إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم، وبعد،
حيا الله تلك الوجوه المنيرة بنور الإسلام، المتبعة لهدي خير الآنام .. وأهلا بكم ومرحبا معي في
التربية القرآنية، وما احوجنا إليها هذه الأيام، التى قل فيها الحياء، وكادت أن تنعدم الأخلاق، وأصبح المنهج والطريق المتبع عند أكثر الناس إلا من رحم ربي هو التقليد الأعمى للغرب اللعين، ويا ليته تقليدا لشيئ مفيد ونافع، بل على العكس تقليد لكل ما يدنس الخلق، ويشوه الفكر ويمحق عرى الإسلام، وإن لله وإن إليه راجعون.
تناولت فيما سبق الكلام حول مضمون هذه الآيات من قول رب العزة سبحانه :
{يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً* وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ...}
ولمن أراد الإطلاع على ما سبق، فليتفضل :
هكذا ربّى القرآن أمهات المؤمنين (1)
o. هكذا ربّى القرآن أمهات المؤمنين (2) .o
هذا ما سبق واليوم نكون مع أمر من الله عز وجل لم يخص به نساء النبي - رضي الله عنهن- فقط، بل يخص كل امرأة آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا، لأن من البديهي أنهن قدوتنا في هذه الحياة الدنيا وهذا الأمر هو
"... وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى "[(33) سورة الأحزاب].
فكونوا بالقرب، لنرى كيف هي التربية القرآنية من هذه الآية؟ وما معنى التبرج؟ وما هي الجاهلية الأولى؟
وكيف تكون المرأة متبرجة؟
المفضلات