اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة D1rk-Knight
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الأنبياء و سيد المرسلين سيدنا و نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم أما بعد:-


أخواني المسلمين أخواتي المسلمات أحيكم بتحية الإسلام


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أخي الكريم ... D1rk-Knight
إن شاء الله بخير وعافية؟ :yes3:
حسنا يا عزيزي ... :showoff:
ماذا أتيت به لنا ؟:wub2:
أقدم لكم موضوعي هذا الذي يحمل عنوان


"قلوب من حجر"

امممم ... :oo7dt:
موضوع مبهم ومثير كذلك ...! :confused3:
في البداية قد تتساءلون من هذا العنوان مغزى منه و عن ماذا يتحدث ؟!

أجل ... :hmmm3:
يبدو غريبا...! :shocked7fl:
فلم أعهد أن هناك "قلوب من حجر" ! :no2:
لا بد أن ترمي إلى شيء معين ؟ :worried2:
هلا أوضحت لنا! :wink3:
هذا الموضوع ببساطة عبارة عن مجموعة من القصص و التي و للأسف الشديد حدثت في زماننا هذا, و التي تحكي كيف أن الأبناء يعقون أمهاتهم و آبائهم بشكل لا يصدقه عقل.

يا الهي! :O_o3:
أيعقل هذا ! :shocked7fl:
لا بد من أنك تمزح! :oo7dt:
هل من الممكن وجود أبناء يعقون بآبائهم
لابد من أنهم ...!
من أنهم وحوش ::no:L
أجل وحوش!
فلا يعقل أن يكون بيننا أناس يعقون بآبائهم :no2:
نعم للأسف الشديد جداً, هنالك الكثير من الأبناء الذي لا يحترمون أمهاتهم و آبائهم, بل إنهم يعتبرونهم بمثابة عائق بالنسبة لهم و العياذ بالله.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
نسال الله السلامة والعافية
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
اللهم ارزقنا رضاك ورضا أمهاتنا وآبائنا واجمعنا بهم في الفقردوس الأعلى
للأسف ...! :hmmm3:
أوافقك الرأي يا أخي الكريم على كلامك هذا
لقد قرأت و سمعت العديد من القصص التي تدمي القلب و تدمع الأعين, بل إنني لم أتمالك نفسي عند قرائتي لبعضها و بدأت عيناي تذرفان الدموع حزناً و ألماً.

لا ألومك على هذه الدموع الحارة
وفعلا !!!
هناك قصص تدمع لها العين :tears:
المشكلة أن هذه القصص في تزايد
وكأن أصحابها لم يتعظوا مما قد حدث لمن سبقهم :sad:
بل قل إنهم لا يريدون أخذ الموعظة والعبرة من غيرهم لكي يستيقظوا من غفلتهم
بل يريدون أن يصبحوا هم (عظة وعبرة) لغيرهم لكي يستيقظوا من سباتهم العميق
وأي سبات ...! unno:
بل من كابوس قد سيطر عليهم :err2:
بدأت أسأل نفسي, هل فعلاً يوجد هذا النوع من البشر ؟! لا بل مسمى بشر لا يصلح لهم, يجب أن يطلق عليهم مسمى الوحوش أو عديموا الرحمة أو..........
حقا...! :sad:
سؤال لطالما بحثت عن إجابته ... :hmmm3:
هل هؤلاء أناس مثلنا ...؟! :embarrassed2:
ياترى ألم يقرأ أو يسمع هؤلاء قول الله تعالى : "ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً"

سمعوا ولكن (لم يعقلوا) !
أهذا هو إمتثالهم لأمر الله ؟؟؟؟؟!!!!!


لا و الله ما هم كذلك.

ليسوا كذلك يا عزيزي
ليسوا كذلك ...
على العموم يبدو بأنني قد أطلت في المقدمة, لذا سأبدأ بسرد 3 قصص من القصص الكثيرة التي أعرفها, و لا أدري ربما أضعها في وقت آخر, بحيث تكون الجزء الثاني من هذا الموضوع.

لم تطل يا صديقي ... ;)
بل ازددت شوقا لمعرفة هذه القصص التي أتمنى أن نتعظ منها جميعا :bigsmile:
و للمعلوم هذه القصص حقيقية 100% و سأسردها لكم بأسلوبي, و هي في مجملها مختصرة.

أنا بشوق لمعرفتها :yes4lo:
و الآن لنبدأ.

على بركة الله عز وجل ...
القصة الأولى
زوجة الأبن التي صنعت طعاماً لحماتها من لحم *** (أجلكم الله)


بدأت هذه القصة بأن طلبت أم الزوج المسكينة و المريضة و التي تنام على السرير, طلبت من زوجة ابنها أن تصنع لها هريسة (أكلة معروفة في الخليج في العادة يستعمل اللحم أو الدجاج معها) لأنه واتتها رغبة في تناولها.


و كانت زوجة الابن قد وافقت على صنعها, و أثناء صنعها قامت بذبح *** (أجلكم الله) و وضعته فيها لتكمل صنع الطبق و تقدمه لحماتها المريضة التي شكرتها و تناولت ما قدمته لها.


و بعد مرور عدة سنوات ماتت الحماة, و أصيبت زوجة الابن بنفس ما أصيبت به حماتها و يا سبحان الله طلبت من خادمتها أن تصنع لها نفس الطبق (الهريسة) لأنها ترغب في تناولها.


و بينما الخادمة تعد الطابق, و أثناء ذبحها للدجاج, وجدت أن الدجاجة تتحول إلى *** ؟! و كررت الأمر عدة مرات و نفس الأمر يحدث.


عندها عادة لسيدتها و أخبرتها بالأمر فأجابتها, هذا جزائي لما فعلته لحماتي, أكملي صنع الطبق و أحضريه لي.

" الجزاء من جنس العمل"
نسأل الله السلامة والعافية
اللهم ارزقنا بالزوجة الصالحة التي تكون لأمي عونا بعد الله عز وجل
القصة الثانية
الابن الذي ترك والده الأعمى في الصحراء


كان الابن جالس مع زوجته يتبادلان أطراف الحديث, و كانت زوجته تكره أباه الأعمى بشكل كبير جداً, لدرجة أنها مستعدة لفعل أي شيء لكي لا تراه في منزلها.


و أثناء حوارهما قالت الزوجة لزوجها, لماذا لم يمت والدك حتى الآن ؟ كل من هم في سنه قد ماتوا إلا هو, و أنا لا أطيق أن أراه في المنزل.


فسألها الابن ما الذي تريدين مني أن أفعله ؟


قالت لم لا تذهب معه إلى الصحراء و تتركه هناك ليموت ؟


فأجابها حسناً سأفعل ذلك, و فعلاً ذهب معه إلى الصحراء, و بعد أن أنزله من السيارة, صعد الابن إلى السيارة و أنطلق بها تاركاً والده.


و بعد أيام, أصيب الابن بشلل في يده التي أمسك بها والده و تيبست و أصبحت مثل الحجر, و لقد حاول الأطباء أن يتوصلوا لمعرفة السبب, لكن هيهات لهم أن يعرفوا ما قدره الله سبحانه و تعالى.


و مات هذا الخسيس و هو على هذه الحالة.

تبا له من ابن جاحد :11lil:
وسحقا لها من زوجة فاسدة
أين أنتما من عقاب الله!
أين قلوبكما التي توقف عن نبض الأخلاق الحسنة في عروقكما :angry3:
القصة الثالثة
الابن الذي صفع أمه في السوق


بدأ الأمر بأن جاءت الأم إلى ابنها و طلبت منها أن يأخذها إلى السوق ترفها عن نفسها و تشتري بعض الحاجيات التي تحتاجها.


فأجابها الابن بالموافقة و لكن بشرط أن تدخل لمحل واحد فقط لا غير, لأنه مرتبط مع رفاقه و لا يريد أن يتأخر عليهم.


و ما كان من الأم سوى أن وافقت على شرطه, وفعلاً أخذها للسوق و دخلت محلاً واحداً فقط و انتهت منه بسرعة لكي لا تأخر ابنها عن لقاء رفاقه.


و بينما هما عائدان إلى السيارة, رأى ابنها أحد رفاقه و وقف يتبادل معه أطراف الحديث, و الأم المسكينة في السيارة تنتظره.


أحست الأم بأن ابنها سيتأخر قليلاً فقالت في نفسها لم لا استثمر الوقت و أدخل في محل لبيع الأواني ريثما ينتهي ابني من الحديث مع رفيقه.


و فعلاً نزلت الأم من السيارة و ذهبت لمحل الأواني.


و ما هي إلا بضع دقائق و إلا بذلك الشاب الذي يندفع مسرعاً نحوها و يلطمها على وجهها لطمة أسقطتها على الأرض من شدتها.


و لم يكن ذلك الشاب سوى ابنها (شلت يده) الذي بدأ يقول لها, ألم آمرك بأن تنتظريني في السيارة, و أنني لا أمتلك وقتاً لأضيعه معك.


و بينما الأم تبكي, تدخل الناس الذين كانوا في المحل و أوقفوه و طلبوا حضور هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر التي أخذت الأم الغارقة في بكائها إلى منزلها.

لا بارك الله فيه
فلتكن عبرة لغيرك من السفلة الذين لا يعيرون لأمهاتهم أي اهتمام :angry3:
هذه القصة بالذات مزقت قلبي :tears:
إنها لتدمع العين وتدمي القلب :sad:
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
هذه بعض من القصص التي أعرفها, و هنالك المزيد غيرها الكثير.
بل قل "هناك المزيد من الآلام التي أعرفها"
و لا تظنوا بأنني وضعتها من أجل زيادة المشاركات لدي أو شيء ما, بل وضعتها لكم لكي تعرفوا الحقيقة المحزنة لزماننا هذا.
بالطبع لم نظن ذلك يا أخي الكريم
وأقدر لك اهتمامك هذا :smug2:
أسأل الله العلي القدير, أن نكون من الذين يبرون أمهاتهم و آبائهم, و أن يطيل في عمريهما.

آمـــــــ يا رب ـــــــــــــــــيــــــــن
اللهم ارزقنا برهما ورضاهما وارزقنا جيمعا رفقتهم في الفردوس الأعلى
يا سميع يا مجيب
و لا تنسى يا أخواني و أخواتي بأن رضا الله من رضا الوالدين, و أنهما كنز لا يقدر بأي ثمن.

جزاك الله خيرا على تذكيرنا :laugh2:
أتمنى أن تكون العبرة قد وصلت لكم, و تذكروا بأنكم محاسبون بكل شيء تفعلونه, و أن الله يمهل و لا يهمل.

قد وصلت العبرة بإذن الله عز وجل
سأضيف إليك معلومة يا أخي الكريم ...
"كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات "
وقال صلى الله عليه وسلم" بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا البغي والعقوق "
في أمان الله.

بارك الله فيك روزقك العلم الناقع والعمل الصالح وجزاك الله خيرا على موضوع المفيد والرائع
واعذرني على هذه الإطالة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ^^