II هذا هو القدر II " رواية "

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 20 من 86

العرض المتطور

  1. #1

    الصورة الرمزية ساعة التخدير

    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المـشـــاركــات
    2,373
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<

    جميل جداً يبدو أننا سنتحف بوجبة جيدة خلال هذه الفترة
    ولكن مع الأسف هذا القسم لا يحظى بأناس يقدرون الأقلام
    المميزة من يقدرهم قلة قليلة ربما نعزو ذلك إلى أن المنتدى
    للأنيمي وتحديداً كونان
    أود السؤال عن تصنيف الرواية ما هو؟
    بانتظار الفصل الأول على أحر من الجمر

  2. #2

    الصورة الرمزية أثير الفكر

    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المـشـــاركــات
    5,262
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: >> II هذا هو القدر II<<


    كنت ولا زلت مجرد ذاكرة مثقلة بالأوجاع مثقلة بالألم

    أعيش في ظلام ذكريات سرمدي و لا أعلم إلى متى !!

    لا أزلت أذكر اليوم الذي أغلقت فيه على نفسي لأعيش في دهاليز أوهامي و مخاوفي التي نسجتها بيدي

    (هذا هو القدر)

    الفصل الأول:

    هناك جلست .. أسمع أصوات أمطار الخريف وهي تنقر في سقف الكوخ محدثة فرقعة

    انسجمت مع صرير النوافذ لترتعش كل ذرة مني على الرغم من عدم مقدرتي على الرؤية


    فتلك اليد مطبقة على عيني .. ضغطها يزداد مع كل لحظة وصاحبها يصرخ فيّ بصوت مرتعش:

    - لينا لا تفتحي عينك
    - إياك أن تنظري


    لا علم لي بما يحصل .. و لكني استشعرت أنفاسي تضطرب من سخونة لهجته القوية الآمرة التي لم أعتدها منه !!

    كل ذلك كان كفيلاً بإسكاتي

    لا يمكنني رؤية شيء .. و لكن حدسي لا يخسر رهانه أبداً .. لقد كانت هناك حقيقة واحدة خلف تلك النبرة و لها ارتفعت خفقتاي و أبت أن تهدأ !!

    شعرت ببرودة تسري في اليد المطبقة على عيني

    خف الضغط قليلاً حتى تهاوت تلك اليد لأفتح عيني على بريق سكين يلمع مع البرق

    قمت من مكاني كالمجنونة لم أفكر في أخي بل حاولت الفرار لأنجو بنفسي بعد رؤية

    تلك الدماء الرطبة وقد غطت أرضية الغرفة بجانب الجسدين المضرجين فيها

    أكملت ركضي هاربة من ذلك الخيال الأسود ذي النظرات الثعلبية الماكرة بل المرعبة

    لم أستدر كنت خائفة بل مرعوبة و لكني سمعت خطواته .. اقترب الصوت أكثر حتى هيمن وقعه الثقيل على الأصداء المرتدة

    وصلت إلى نهاية مظلمة .. تباً .. ثمة جدار وقف كحاجز أمامي

    -هل أستدير ؟-نعم سأستدير و أدفعه بقوة ثم أهرب

    تحاملت على نفسي و استدرت .. التقت نظراتي بنظراته التي تراقصت فيها التماعة ماكرة استشعرت في خفاياها كل مايمكن التماسه من معاني الرعب بل ذروته.. والان هوت تلك اليد بسكينها على وجهي

    لاااااااااا

    صرخت فجأة لأجد نفسي على الفراش

    كان حلماً .. تنفست بصعوبة .. مجرد حلم

    بدأت قطرات العرق تتجمع على وجهي وعنقي

    تلونت غرفتي باللون البرتقالي و تسرب بصيص ضوء خافت من النافذة


    إذاً فقد حل الغروب

    هدأت من روعي قليلاً واستجمعت قوتي .. رفعت الغطاء عني و أنزلت قدمي لتلامس الأرضية و سرت ناحية النافذة .. تحركت خصلات من شعري مع نسيم الخريف الهادئ استنشقت الكثير منه علي أطرد هاجس الأفكار و التوتر الذي أصابني

    5 سنوات مرت بعد تلك الحادثة .. سنتين منها عشتها وحيدة هنا بانتظارك طارق

    وعدتك سابقاً بأن تكون سنتين .. تباً .. البقاء هنا يثير اشمئزاز






    فتحت الباب متجهة نحو الخارج وبالكاد لامست خطواتي الدرجات التي أمامي

    محدثة إيقاعاً سريعاً.. تخطيت آخر درجتين .. دلفت إلى حديقة منزلي أقصد أشباح الحديقة فلم يعد مسمى الحديقة لائقاً بها

    حاولت قدر الامكان ألا أنظر إليها خشية تصارع الذكريات في عقلي

    في هذه البقعة كانت مزرعة والدي الصغيرة .. كان يعشقها بمعنى الكلمة زرع فيها كل شيء تقريباً

    وعلى تلك الربوة كان أخي يقف دائماً يكتنفه الهدوء كعادته .. يكتفي كل يوم بجولة تأملية يلثم فيها أشجار الصنوبر بنظراته و يخترق الغيوم البيضاء في الأعلى

    وأنا كالعادة لا شيء أجيد عمله كالتهرب من نشر الغسيل ودائماً ما تقتحم والدتي هالة الشرود التي تغلفني وتسحبني معها لأكمل أعمالي

    قلت قبل قليل لن أقرب ذكرياتي و هاهو ذا الجرح ينكأ مرة أخرى.

    - سحقاً لهذه الدموع !! لا يفترض أن أبكي!!

    أخذت أشتم بذلك و أنا أنعطف بعيداً عن بقعة الذكريات تلك

    ثبت بمكاني للحظة أتأمل الغروب .. أغمضت عيني .. أترصد ما يدور حولي

    تمردت خصلة على وجهي .. دغدغته فأزحتها و لم أفتح عيني حتى تراءى ذلك المشهد

    الدموي أمامي ففتحتهما وقد اتسعت حدقتاي .. نفضت رأسي بعنف أحاول نسيان المشهد .. شعرت بيد تنسل حول رقبتي تريد تقييدها .. صرخت و التفت بخوف ولكن لم أجد شيئاً .. سرت بخوف أدور برأسي في أرجاء المكان ودون أن أعلم دست على غصن تكسر تحت قدمي أصبت برعشة من جرائه .. أيعقل !! حتى الأغصان باتت تخيفي




    لم أشعر إلا وقد أظلمت الدنيا .. تلبدت السماء بالغيوم وترقرقت أمطار الخريف مع نسمات هوائه .. نظرت باشمئزاز نحو المطر :

    - لم تهطل في هذا الوقت؟

    - وبعد ذلك الكابوس المريع!

    - ألا تعلم كم أكرهك !!


    ابتسمت .. لازال تفكيري ساذجاً .. فما ذنب المطر إن صادف و ارتبط بذكرى مشؤومة

    والآن شعرت بالبرد ينخر في عظامي .. قفلت عائدة إلى الداخل

    أصوات المطر .. الرعد و البرق ..و الظلام الحالك

    كلها انسجمت معاً لتفجر ذكريات برأسي أبت أن تمحى

    لقد اتخذت قراري



    هرعت إلى الخزانة .. جمعت ما وقعت عليه يدي ثم التقطت معطفي و ألقيت آخر نظرة على ذلك المكان الذي عشت فيه 17 عاماً

    أجمل أيامي و أحلكها ولكني الان سأغادره لأتحرر من وحوشه و أطيافه التي عذبتني راودتني تلك الفكرة طويلًا و الآن سأنصاع لها بملئ إرادتي..

    أدرت مقبض الباب و أخذت نفساً عميقاً . فتحته على مصراعيه و خرجت دون أن ألتفت

    نزلت من التلة حيث يقبع كوخنا وحيداً هناك وسرت ناحية الغابة و في نيتي تجاوزها لأصل إلى المدينة و أدبر أمر معيشتي هناك .




    أثناء سيري لم تقطر قطرة مطر واحدة .. شعرت بأن الحظ سيحالفني هذه المرة

    سرت في هذه الأجواء الباردة غير آبهة بما سيحدث .. يمكنني تحمل البرودة على تحمل الهلع الذي أصاب به في المنزل

    حدقت في السماء .. آه تباً كيف تقلب الجو بهذه السرعة .. الغيوم السوداء أصبحت فوقي تماماً

    حل الظلام .. وبدأت الرياح تشتد .. الجو بارد .. سحقاً ما عدت أحس بأطرافي !!

    تكاثفت أنفاسي أمام فمي مشكلة سحب بخار صغيرة.. لمع البرق و أنا على تلك الحالة

    توقفت الرياح وسكن عويلها ليحل المطر مكانها

    المطر !
    هذا ما كان ينقصني

    امتلأت الأرض بمياهه وتشكلت جداول صغيرة زلقة انتشرت في أنحاء الغابة

    فقدت توازني و انزلقت قدمي .. آآآآه .. وقعت بقوة على الأرض

    تلبد شعري بالمطر .. استندت على يدي لأقف مرة أخرى .. أشعر بألم في كل ذرة من جسدي.. ترنحت خطوتين ولكني سقطت بعد أن فقدت السيطرة على ساقي

    شعرت بسحابة سوداء تهبط على عيني قليلاً قليلاً حتى غاب عن ناظري كل شيء فغفوت لا أشعر بشيء مما حولي عدا البرد الذي فتك بي وتمكن من جسدي




    بدأت الرياح تضرب الأمطار وتحولها إلى دوامات مضطربة .. تقدمت خطوات رتيبة مني .. وانحنى جسد صاحبها واضعاً إحدى يديه على رأسي .. بضع ثوان وإذا بي على ظهره .. سار بي حتى اختفى بين الأحراش في الغابة






    تلك التي في الأعلى قديمة بعض الشيء
    رجواي أن تكون الفصول التي كتبتها مؤخراً أرقى في الأسلوب





    التعديل الأخير تم بواسطة أثير الفكر ; 13-10-2014 الساعة 05:36 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...