سورة الأنعام...>مسابقة قارى القرآن

[Golden arrow]

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين
نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد :

فإن القرآن كلام الله تعالى ، المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم
بواسطة جبريل عليه السلام المتعبد بتلاوته ، المبدوء بالفاتحة المختوم بالناس.

جعله الله كتاب الإسلام الخالد ، ومعجزته الكبرى ، وهداية للناس أجمعين ، قال تعالى :
" كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ"
وقد رتب الله عليه الأجور الكثيرة، فالاشتغال بالقرآن من أفضل العبادات
ومن أعظم القربات ، وكيف لا يكون ذلك ، وفي كل حرف منه عشر حسنات
سواء أكان بتلاوته أم بتدبر معانيه، وهنا سنتحدث عن إحدى سوره العظيمة ألا وهي سورة الأنعام.

سورة مكية ما عدا " 20،23،91،93،114،141،151،1 52،153 " فمدنية
وهي من السور الطول عدد آياتها 165 آية ، نزلت بعد سورة الحجر
وترتيبها السادس في المصحف، سميت بذلك لورود الأنعام فيها(أكثر من مرة)منها :
‏‏" ‏َوَجعلوا ‏لله ‏مما ‏ذرأ ‏من ‏الحرث‏ والأنعام ‏نصيبا ‏‏" ‏
ولأن ‏أكثر ‏أحكامها ‏موضحة ‏لجهالات ‏المشركين الذين يتقربون‏ ‏بها ‏إلى أصنامهم.


سبب النزول:

وسبب نزولها هو أن المشركين قالوا: يا محمد خبرنا عن الشاة إذا ماتت من قتلها قال : الله قتلها قالوا: فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال وما قتل الكلب والصقر حلال وما قتله الله حرام، وقال عكرمة: إن المجوس من أهل فارس لما أنزل الله تعالى تحريم الميتة كتبوا إلى مشركي قريش وكانوا أولياءهم في الجاهلية وكانت بينهم مكاتبة أن محمدا وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر الله ثم يزعمون أن ما ذبحوا فهو حلال وما ذبح الله فهو حرام فوقع في أنفس ناس من المسلمين، فكانت هاتان الحادثتان من أسباب نزول السورة .

فضل السورة:

عن ابن عباس قال: "أنزلت سورة الأنعام بمكة معها موكب من الملائكة يشيعونها قد طبقوا ما بين السماء والأرض لهم زجل بالتسبيح حتى كادت الأرض أن ترتج من زجلهم بالتسبيح ارتجاجا فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم زجلهم بالتسبيح رعب من ذلك فخَرَّ ساجدا حتى أنزلت عليه بمكة".
و عن أسماء بنت زيد قالت نزلت سورة الأنعام على النبي ان كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة.


ويجدر بنا أن ننوه قبل الختام على بعض الاعتقادات الخاطئة في هذه السورة، ومنها: الاعتقاد بأنها تقرأ على الميت عند الاحتضار، أو تقرأ لقضاء الحوائج، أو لتيسير الزواج أو الولادة ،فلا يوجد على ما سبق أي دليل، وقد ذكر أهل العلم أن تخصيص آيات وسور من القرآن بفضائل، أو قضاء حاجات من دون دليل يعتبر من المحدثات كما قال العلامة بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه: بدع القراء القديمة والمعاصرة: من البدع التخصيص بلا دليل بقراءة آية أو سورة في زمان أو مكان، أو لحاجة من الحاجات. انتهى.

وختاما نسأل الله لنا ولكم التوفيق في الدارين

[ساعة التخدير]

وظهر أول موضوع تابع للمسابقة
موضوع مثمر غني بالفائدة
جزيت خيرًا سيتم زيادة
تقييم بنقطتين

[يوساكو-كودو]

جزاك الله خير أخي على هذه المقدمة المباركة الطيبة بإذن الله عن هذه السورة
وتساهل النقطتين