أهلًا وسهلًا بالجميع، مساؤكم خير وتملؤه السكينة والاطمئنان بإذن الله
سأسرد الموجز بشكل بسيط ومختصر جدًا عن سورة النساء وعسى أن أكون وفقت فيه ...
أولًا سورة النساء فيها العديد والعديد من الأحكام، كان فيها أحكام كثيرة جدًا، ومن هذه الأحكام، أحكام توزيع النصيب على الموروثين، وأيضًا ذكرت أحكام التعامل مع الطفل الذي يولد بدون أن يُعرف والديه أو أقربائه.
ثانيًا سورة النساء فيها آيات تـأديـبـيـة، أي فيها آيات لتأديب النفس وما إلى ذلك ...
ثالثًا ذُكر فيها إبطال دين الصليبية في قوله سبحانه: (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا) [النساء: 157]
التفصيل في هذه الآية يطول، ولكن بما معناها أن القرآن ينفي "التصليب" وهذا أســاس دين الصليبية، فإنّ نفي القرآن لها يعني بطلان دين الصليبية بالكلية.
رابعًا وأخيرًا سأورد -بشكل مبسط- تفسير آيتين بصراحة كنت أود وضع تفسير مبسط لهما:
الأولى: قال سبحانه: (إنّ اللّهَ لاَ يغْفر أَن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)، هذه الآية آية عظيمة، وهي آية محكمة أنزلت في أهل الشرك إذا ماتوا على الشرك، إذا مات المشرك لا يُغفر له، أما إذا أسلم وتاب إلى الله يغفر، لكن إذا مات على الشرك فإنه لا يغفر له، يعني لا يغفر له ذنوبه ويدخله بها النار.
الثانية: قال سبحانه: (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليًا من دون الله فقد خسر خسرانًا مبينًا)، "ولأضلنهم" أي عن الحق بالوسوسة "ولأمنينهم" أي ألقي في قلوبهم طول الحياة وأن لا بعث ولا حساب "ولآمرنهم فليبتِّكُنّ" يبتكنّ أي يقطعن "آذان الأنعام" وقد فعل ذلك بالبحائر وهذا ما يفعله الشيطان بأوليائه من شدة اتباعهم له "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله" أي يغيروا خلق الله وهذا شائع كثيرًا وخصوصًا في النساء، وأيضًا في دين الله بالكفر وإحلال ما حرم الله وتحريم ما أحل "ومن يتخذ الشيطان وليًا" أي يتولاه يطيعه "من دون الله" أي غير الله "فقد خسر خسرانًا مبينًا" بمعنى بينا لمصيره إلى النار المؤبدة عليه.
هذا وصلى الله وبارك على نبينا وحبيبنا محمد، صلى الله عليه وسلـــم، صلوا عليه ^_^
ودمتم سالمين.
المفضلات