|
|
وَسِعْتُ كِتَابَ الله لَفْظَاً وغَايَةً..... وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍٍ بهِ وَعِظِاتِ
فكيفَ أَضِيقُ اليومَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ..... وتنسيقِ أَسْمَاءٍ لمُخْتَرَعَاتِ
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ..... فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي
حافظ ابراهيم
كنزٌ تنزل من السماء.. أحرفٌ صيغت من الضياء.. تلك هي أنا في أيامي البعيدة.. أما اليوم فيتيمة وحيدة! تخلى عن كنوزي البعض.. لينقبوا في حجارة الأرض!
كبيرة كالبحر.. جميلة كالبدر.. اصطفاني إله السماوات.. من بين كل اللغات.. كي أحمل ما لا يكاد يُحمل من عظمته.. ولأعبر عما يكاد يُعمي الأبصار من روعته.. ومن غيري من اللغات.. تقدر على حمل معانٍ تهز الجبال الراسيات؟
واليوم.. يتعالى اللوم.. فأتهم بالعجز! وبالضعف والعوز! أما كنتُ يوماً سيدة اللغات؟ وكان العلم يُترجم عن حرفي بكلِّ الحضارات؟ أواهٍ وأواهْ! البعدُ ما أضناهْ! اعترف بفضلي الغريب.. وتبرأ مني القريب..!
أصوغ الذهب أحرفا.. أسراري تملأ متحفا..! من أجل قومي كنوزي بسطت.. فأشاحوا بوجوههم بخجلٍ وصمت.. أبَدَل التفاخر الخجل؟ أوليس من الجفاء ما قَتَلْ؟
أناديكم وفي القلب عذابْ.. لعل فيكم ذوي ألبابْ.. اليتيمةُ لا زالت تنتظركمْ.. فاحموا بقايا هويتكمْ.. قبل أن يفوت الفوتْ.. ويفرق بيننا الموتْ..
لا بقاء لأحدٍ دون مفخرتِه.. والشعب يموت بموت لغتِه..!
أغرانا نورُ "الحريَّة"..
أوهامُ العُقَدِ الدونيَّة..
فرضينا بيعاً لهويَّة..
وعشقنا العيشَ بذليَّة..
وفقدنا القيم العلوية..
من يومِ هجرنا العربية!
~
هي عشقٌ طال لأزمانِ..
هي نورٌ سطع بأكوانِ..
هي حرفٌ قد مُلئ معاني..
هي وترٌ فاح بألحانِ..
هي كُتَلُ جمالٍ منسية..
هي عشق حياتي العربية..
~
إن هجر العالمُ مغناها..
سأظل أردد أهواها..
إن بتر الحاقد يمناها..
فيميني ويساري فداها..
إن قالوا يوماً رجعية..
لن أعشق غير العربية..!
هي ليست مجرد لغة..
هي قَبَسٌ نوراني.. أُوقِدت جذوته من السماء مباشرة..!
اللغات كما البشر.. تولد.. تكبر.. تمرض.. وتموت..
ولكن حبيبتنا ليست كأي لغة.. فهما كان عدد الشتاءات التي تعبرها.. تظل فتية..!
لماذا نتحدث عنها؟ ولماذا هنا في نور على نور؟ أوليس كل هذا محض تعصب ومبالغة؟ ألا يفتخر كلٌّ بلغته بهذا الشكل؟
في الواقع لا.. فالعربية متفردةٌ في التاريخ.. بشهادة البعيد قبل القريب.. لماذا وكيف؟ هذا ما ستنسجه الحروف التي تطالعكم الآن.. فطالعوها بكل حواسكم.. ولا تنسوا.. أنها لغةٌ سماوية الصنع..!
يُتبع !~
|
لماذا قال الأديب الألماني فريتاغ: "اللغة العربية أغنى لغات العالم"؟
ولماذا بالرغم من العدد المهول للغات المنتشرة حول العالم، تعد الأمم المتحدة العربية من اللغات الست الرسمية والمعتمدة لديها؟
لنبدأ معاً بكشف أسرار تميز العربية :")
بهذا العدد الضخم من الكلمات تتربع اللغة الروسية في المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد كلماتها..
تفوقها هنا اللغة الفرنسية في المرتبة الثالثة عالمياً..
وبفرقٍ يبلغ قرابة الـ 500 ألف تتربع لغة العالم اليوم.. الإنجليزية في المركز الثاني..!
لا بد أنكم حزرتم سلفاً هوية اللغة صاحبة المركز الأول.. أمستعدون لتروا عدد الكلمات التي تحملها في جعبتها؟
.
.
.
.
.
أتعرفون ماذا يعني هذا الرقم؟؟ أتعرفون بكم ضعف تتفوق العربية على الإنجليزية؟؟ إنه 25 ضعف!!
فلتشحذوا عقولكم قليلا ولتحاولوا أن تتذكروا مثلا كم اسماً تعرفونه للأسد..
ليث؟
أسامة؟
غضنفر؟
حمزة؟
ضرغام؟
تذكّرنا خمسة! أترونه عددا كبيرا؟
في الواقع يملك الأسد أكثر من 500 اسم مختلف في اللغة العربية..!
هذه بعضٌ منها:
للعسل في العربية... 80 اسما..
وللسيف.......... ألف اسم..
وإذا أردت أن تصف أحدًا بأنه داهية.......... فلديك أربعة آلاف اسم يمكنك أن تسميه به..!
ولحظة من فضلكم! لا يعتقدن أحدكم أن هذه مجرد أعداد وتكرارات لا معنى لها!
فمع غزارة ألفاظ العربية كان لكل لفظ معنى فريد خاص به..!
أتعرفون مثلا أن هنالك فرقاً بين الجلوس والقعود؟
أتستطيعون تخمين ماهيته؟
حاولوا التخمين قبل الضغط على الإجابة
وقد تناول كتاب الله جل جلاله هذه التفاوتات الدقيقة في المعاني بإعجازٍ كبير..!
قال تعالى: "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ" {الشورى 28}
قال تعالى: "وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ" {النمل 58}
أتلاحظون؟ كلمتان مختلفتان لوصف ماء السماء.. المطر والغيث!
هل استخدمتا عشوائياً؟ حاشا لله! كل شيء في كتابه بمقدار..!
أعيدوا قراءة الآيتين رجاء ^^
قال تعالى: "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ" {الشورى 28}
قال تعالى: "وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ" {النمل 58}
ومهما بحثتم في القرآن ستجدون الغيث قد ذُكر في سياق الرحمة، بينما ذُكر المطر في سياق العذاب!
فاللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين..!
وما زلنا في السر نفسه وما يحمله من دقة في المعاني.. اقرؤوا الآيات التالية بتمعن..
"قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ" {يوسف 47-49}
أقرأتموها؟ فلتقرؤوها مجددا الآن بعد التلوين ^^
"قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ" {يوسف 47-49}
مهما قلبتم في صفحات القرآن ستجدون السنة تدل على الشدة، والعام يدل على الرخاء..!
بل لاحظوا الإعجاز البديع في قوله تعالى: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً" {العنكبوت 14}
عاش 950 سنة في شقاء الدعوة مع قومه.. وخمسين عاماً في الرخاء من بعدهم..! :")
وفي نفس السياق تجدون مثلا أفعالاً كثيرة تدل على النظر، وأخرى تدل على القدوم، وغيرها على المشي.. ولكل فعلٍ منها معناه المميز الخاص به..!
وللاطلاع أكثر على هذه المعاني الدقيقة للألفاظ قلبوا صفحات الكتاب الصغير واللطيف: "فقه اللغة وسر العربية" للثعالبي.. بإمكانكم الاطلاع عليه أو تحميله من هنا
ومن الأمور العجيبة التي تختص بها اللغة العربية.. تحول كلماتها إلى معاني مختلفة تماماً.. فقط بتغيير الحركات..!
انظروا إلى الكلمات التالية ومقابلها الإنجليزي:
عِقد Necklace
عَقْد (10 سنوات) Decade
عَقْد Contract
عَقَدَ Held
عَقَّدَ Complicated
عُقَدْ Knots
ومن العجائب حول هذه النقطة كذلك بيت الشعر التالي للمتنبي:
أَلَمٌ أَلَمَّ أَلَمْ أُلِمَّ بدائِهِ ..... إن أنَّ آنٌّ آنَ أنُ أوانِهِ
حاولوا التفكير في معنى الأبيات قبل الاطلاع عليها
أيضا من مميزات وأسرار اللغة العربية أن ضمائرها هي الأكثر والأدق من بين كل اللغات..
فهناك ضمائر للمذكر والمؤنث، وللمثنى وللجمع، وللغائب والمخاطب والمتكلم..
فأي فعل في العربية يُكتب بواحد وثلاثين وجها حسب الضمائر المضافة!
ومما تميزت به اللغة العربية تماما علم الإعراب! وهو في الواقع يزيد سهولة العربية لا صعوبتها :")
يقول العالم الفرنسي مارسي: "من السهل جداً تعلُّم أصول اللغة العربية, فقواعدها التي تظهر معقدة لأول نظرةٍ هي قياسية ومضبوطة بشكل عجيب لا يكاد يُصدق, فذو الذهن المتوسط يستطيع تحصيلها بأشهرٍ قليلةٍ وبجهدٍ معتدل"..
كما تختص اللغة العربية بحروف لا تعرفها مـعـظم اللغات الأخرى ولا تستخدم مخارجها..
كالعين والغين، والضاد الطاء والظاء، والحاء والخاء، والصاد والقاف..
وهذه الحروف الموجودة في اللغة العربية تجعلنا نحن العرب نتفرد بقدرتنا على استخدام جميع مخارج الحروف بشكل صحيح، خلافا للغات الأخرى.. ففي كل لغة تجدون حروفا لا يستطيع أهل هذه اللغة نطقها.. لأن هنالك مخارجا لا يستخدمونها حتى في لغتهم..
ومن أهم أسرار جمال اللغة العربية.. اختصارها..
أتعرفون أن هنالك كلمة في اللغة العربية مكونةً من حرفٍ واحد فقط؟
حاولوا تخمينها قبل الضغط
وهذا الاختصار لا يقتصر على الكلمات فقط.. بل يتعداه إلى الجمل..
انظروا مثلا إلى هذه الآية البلاغية:
قال تعالى: "وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ" {الحجر 22}
"فأسقيناكموه"..! لفظة واحدة احتوت على: حرف عطف، وفعل، وفاعل، ومفعول أول، ومفعول ثان..!
مقابلها في اللغة الإنجليزية هو هذه الجملة: Then we watered you with it
هل هناك لغة غير العربية في العالم بهذه القوة ؟!
إن الذي ملأ اللغات محاسنا... جعل الجمال وسره في الضادِ
من أروع وأجمل مميزات العربية التي أبهرت القريب والبعيد.. الخط العربي..!
ولو أردنا الاستفاضة لما كفتنا موسوعات..!
يكفينا هنا أن نورد لكم هذه اللوحة من الخط العربي والتي كتبت فيها قصيدة: خذي فرسي واذبحيها لمحمود درويش..!
يُتبع !~
|
لماذا اللغة العربية بالذات فيها كل هذا الجمال والكمال؟؟
لنعرف الإجابة على هذا التساؤل نسألكم.. هل تعرفون عمر اللغة العربية..؟
في الواقع عمرها الآن أكثر من ثلاثة آلاف سنة..!!
هي عجوز إذاً بمقاييس اللغات! فاللغات العالمية الأخرى تعتبر صغيرة في عمرها.. فاللغة الإنجليزية مثلا عمرها خمسمائة عام فقط..!
إذن كيف؟؟ كيف للغة عمرها أكثر من ثلاثة آلاف سنة أن تبقى مستخدمةً إلى اليوم؟؟ بل وتعتبر اللغة الخامسة عالميا أيضاً؟! ما الذي ثبت اللغة العربية وجعلها خالدة إلى اليوم..؟؟
أتذكرون حديثنا في بداية هذه السطور؟ مهما بلغ عدد الشتاءات التي تمر بها.. تبقى العربية فتيةً دوماً..! :")
.
.
.
.
.
أجل..! هذا هو سر البقاء..! القرآن الكريم..!
في الواقع اللغات تُولد وتتطور.. والمتتبع لسيرة العربية.. سيراها تنمو وتزداد كمالاً وجمالاً مع الوقت.. وكأن الله يهيئها لأمرٍ جلل.. حتى إذا بلغت أقصى مراحل الكمال والجمال.. حان وقت وظيفتها العظيمة..!
وظيفة حمل كلمات ليست كأي كلمات.. ومعانٍ ليست كأي معاني.. فهذا ليس كلام الخلق.. بل كلام الخالق..!
وأي عزٍ هذا الذي يمكن أن تحظى به لغةٌ ما لتسمو عن اللغات الأرضية وتستحيل لغة سماوية..!
نعم نزل القرآن مُعلناً توقف نموها في أجمل فتراته.. لتظل شابةً جميلةً على مر الأزمان.. نزل القرآن معلناً أن هذه المرحلة من اللغة والتي كانت تسمى في ذلك الوقت لغة قريش،
هي اللغة العربية الفصيحة.. وهي اللسان العربي المبين.. وهي لغة السماء الخالدة..!
همسة في منتصف الطريق:
لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكتفي في كثير من الأوقات بقراءة القرآن على الناس فيؤمنوا به.. لأنهم يعلمون أنَّ هذا الكلام لا يمكن أن يكون من كلام البشر..
أمّا الآن فإن اللغة العربيّة بالنسبة لكثير من أبناء هذا الجيل أصبحت كطلاسم لا تُفهَم..! ألا نريد جميعاً أن نتأثر بالقرآن مثلما كان يتأثر به الأولون..؟ الحقيقة الجلية تقول أن هذا لن يكون أبداً هذا بغير لغة..!
وكما حملت اللغة العربية معجزات القرآن بأكمل صورة.. فإن القرآن الكريم في المقابل منح اللغة العربية ميزة فريدة ونادرة لن تجدها في أيٍّ من اللغات الأخرى.. هي ميزة البقاء.. ميزة الثبات.. ميزة الخلود..
وسيأتي قائلٌ ليقول.. كيف يختص الثبات بالعربية؟! ألا تثبت أيُّ لغةٍ عندما يُثبتها القانون؟
ولنأتي بالإجابة اسمحوا لنا أن نأخذ كمثال للمقارنة، لغة العصر الحديث.. اللغة الإنجليزية..
كما ذكرنا فإن اللغات كلها تتطور دائما مع الزمن.. تنمو وتكبر.. أو تصغر وتضمحل.. تتغير مفرداتها وتراكيبها.. بل قد تستحيل يوماً لغةً أخرى..!
ولهذا فإن أهل اللغات جميعاً أدركوا كم تحتاج لغاتهم إلى نقطة تثبيت..!
بالنسبة لحبيبتنا العربية.. كان القرآن الكريم هو نقطة ثباتها الراسخة.. حيث اختار لغة قريش وأرساها وثبتها كلسانٍ عربي مبين.. وهي نقطة لا تقبل التشكيك إطلاقاً..
وفي المقابل فإن أهل الإنجليزية لما قرروا تثبيت لغتهم أنشئوا لغة أسموها اللغة الإنجليزية القياسية..
( واعذرونا لتحدثنا في قواعد الإنجليزية في قسم النور.. ولكنه مثالٌ للتقريب ^^" )
أعتقد أن أياً ممن يعرف ولو شيئاً يسيراً في الإنجليزية.. يعرف القاعدة الشهيرة التي تضيف حرف s إلى الأفعال عند إضافتها لضمائر محددة..
أتساءلتم يوماً لماذا نضيف هذا الحرف عند بعض الضمائر فقط؟ وعلى أي أساس قام الاختيار؟
الحقيقة تقول أنه لوضع القاعدة (وغيرها من القواعد) في الإنجليزية القياسية.. اعتمدوا مبدأ الحل الوسط..
ففي مناطق معينة من إنجلترا كانوا دائما يضيفون حرف s إلى الأفعال في كلامهم، وفي مناطق أخرى لم يكونوا يضيفون الحرف إطلاقاً إلى الأفعال..
وكحلٍ وسط قرروا اعتماد إضافة الحرف للأفعال إذا اقترنت ببعض الضمائر وعدم إضافته مع ضمائر أخرى..!!
لا أصل حقيقي لها!!
وقد يأتي قائلٌ آخر ويقول: لا يهم أن لا أصل لها! أليسوا قد ثبتوها وانتهوا؟!
في الواقع لا.. فأثر هذا الأمر كان كبيراً.. فقد ظهرت حديثا نظريات في اللغة الإنجليزية تقول أنه لا يوجد شيء اسمه "خطأ" سواء في إملاء الكلام أو قواعده..! فأي شيءٍ يُكتب يُعد صحيحاً..!! لماذا؟!
لأن من وضع قواعد اللغة هم بشر مثلهم، فلم لا يكونون هم المصيبون بينما واضعوا اللغة هم المخطئون..؟!!
ولا يخفى على أحد كم تسبب مثل هذه النظريات من فوضى كبيرة وانهيار للغة..!
لذلك مهما حاول أهل اللغات الأخرى تثبيت أو تخليد لغاتهم فإنهم لن يصلوا لمستوى الحبيبة العربية.. كيف لا وقد نزل تثبيتها من فوق سبع سماوات؟؟
إن الثبات والخلود والشباب الدائم ميزة حصرية تماما للغة العربية..!
ومن ثبات العربية كذلك ثبات كلماتها.. فكل كلمةٍ من كلماتها لها أصول واضحة ولا تأتي من فراغ..
بينما في اللغات الأخرى فإننا نسمع عن إضافة كلمات سنوية إلى قواميسهم.. فبالنسبة لهم فإن أي كلمة يتم تداولها بكثرة في المجتمع تضاف إلى القاموس، حتى لو كانت كلمة مخترَعة أو لا أصل لها..!
في الواقع لا توجد لغة في العالم يستطيع أهلها قراءة وفهم نصوصها التي مر عليها أكثر من ألف عام بسهولة مثل اللغة العربية..!
|
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو..
لماذا..؟؟؟
إذا كانت اللغة العربية قد بلغت هذه الدرجة من الجمال والكمال والرقي، فلماذا تغلبت عليها اليوم اللغة الإنجليزية التي لا أصل لها؟
لماذا صارت الإنجليزية هي اللغة العالمية ولماذا صار التحدث بالإنجليزية نوع من أنواع «البرستيج»؟ هل هي أسهل؟ أجمل؟ أحدث؟ أم ماذا؟
لمعرفة الإجابة لنرجع قليلاً في الزمن إلى الوراء.. إلى حيث فترة من الزمان.. كان العالم العربي والإسلامي يُعدُّ فيها القوة العالمية العظمى..!
في ذلك الزمان كان الأوروبيون يُرسلون أبناءهم في بعثات تعليمية إلى بلادنا سيدة الحضارة..!
وكان ملوك أوروبا يتذللون عند حكامنا ليسمحوا لأبنائهم الأمراء بالتعلم في أرقى جامعاتنا..!
وفي ذلك الوقت كان الأوروبي الذي تعلم في بلادنا يشعر بالفخر والتميز! وكان الجميع ينظرون إليه على أنه مثقف وراقي!!
وليُظهر رقيه أكثر كان يُدخل في كلامه بعض الكلمات العربية ليبدو أكثر «برستيجاً»!!!
لا بد أن الإجابة قد أصبحت واضحة الآن..! فالإجابة ببساطة هي..
نحن..!!
نحن الذين نرفع أو ننزل من قدر اللغة..! عندما نتقدم ونرتقي في حضارتنا نرفع منزلة لغتنا..
اللغة الإنجليزية –مثلا- ليس لها أصول مميزة، ولا خواص مميزة، ليست لغة بلاغية ولا موسيقية ولا زخرفية..
السبب الوحيد لانتشارها هو أن أصحاب هذه اللغة استعمروا معظم العالم في وقت من الأوقات، كما أنهم الآن يُعتبرون القوة العالمية العظمى..!
انتشروا على حسابنا..! لأنهم استعمرونا واستضعفونا.. فلماذا نحن الآن.. أصحاب اللغة الأرقى.. اللغة ذات الأصول والخواص المميزة.. اللغة البلاغية والموسيقية والزخرفية..
لماذا نتفاخر بالتحدث بلغة أقل مستوى من لغتنا، ووصلت إلينا عن طريق الاستعماروالاستضعاف؟؟ لماذا نشعر بالفخر عندما نُدخل كلمات إنجليزية في كلامنا بينما من المفترض أن نشعر بالعار من هذا؟!!
|
وقد يتساءل متساءل.. ولكن أسماء الاختراعات والأشياء الحديثة كلها أعجمية! أليست اللغة الأعجمية تحوي مرونة للكلمات الجديدة أكثر من العربية..؟!
والإجابة ببساطة هي: لأن هذه الاختراعات اخترعها العجم..! وهم سموها كما يرغبون..!
يمكن دائماً تعريب هذه الكلمات.. ولكن الأفضل بالطبع والذي نرجو أن نراه يوما ما هو وجود اختراعات عربية نسميها بأنفسنا..!
الواقع المر يقول بأنه حتى عندما يوجد مخترع عربي فإنه غالبا يسمي اختراعه باسم أعجمي ظنا منه أن الإنجليزية هي لغة العلم..!
والحقيقة أن هذا خاطئ تماما..! ففي الزمن الغابر الذي كنا فيه أسياد الحضارة وأصحاب الاختراعات والاكتشافات.. كانت لغة العلم هي العربية..!
بل كان الأعاجم يجدون صعوبة في ترجمة الكلمات إلى لغتهم فينقلونها كما هي..!! ولهذا فإن هنالك الكثير الكثير من الكلمات العربية في اللغات الأعجمية..!
يقول ابن خلدون: “إن قوة اللُغة في أمّةٍ ما تعني استمرارية هذه الأمة بأخذ دورها بين بقيّة الأمم، لأن غلبة اللُغة بغلبة أهلها، ومنزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم”.
|
عرفنا إذاً أنه كلما تقدمت الحضارة ارتفع شأن اللغة..
هل تعلمون أن العكس صحيح أيضاً؟! فكلما اهتممنا بلغتنا أكثر، ساعد ذلك على نهوض حضارتنا أكثر..!
كيف ذلك؟؟
لأن اللغة جزء من الهوية.. إننا عندما نتحدث الأعجمية أو نطعّم بها كلامنا فإن هذا يشير إلى ضعفنا وتبعيتنا وتقليدنا لهم! فلو تخيلنا وجود أهل لغة أخرى يتفاخرون بالحديث بلغتنا وتقليدنا ألن نشعر تلقائياً بتفوقنا عليهم..؟
- لأجل أن تقيم لها دولة ووزناً، قامت "إسرائيل" بإحياء اللغة العبرية التي كانت ميتة تماما..! لم يكن هناك من يستخدمها إطلاقاً..! ولكنهم عرفوا ألا حضارة بغير لغة..!
- ترفض فرنسا تلويث الأذن الفرنسية بالإنجليزية حتى سن معينة، فلا تعلمها للأطفال وتسن قوانين صارمة لتكون نسبة الأفلام المترجمة صوتيا كبيرة كي لا يعتاد الناس سماع غير لغتهم..!
- اليابان.. دولة تبلغ الآن مبلغا عظيما من الحضارة والعلوم.. لغتها المتداولة اليابانية.. ولغتها الرسمية اليابانية.. ومعظم اليابانيين لا يجيدون الإنجليزية ولا يستعملونها مع أنها تعتبر اللغة العالمية اليوم.. بل إنهم يمنعونها عن أطفالهم..! هذا مع أن لغتهم صعبة لأنها تعتمد نظام الرموز بدل نظام الحروف.. فهل أثر هذا سلبا على حضارتهم؟ لا بل على العكس.. إن اعتزاز اليابانيين بثقافتهم وهويتهم ولغتهم هو من أهم أسباب نهضتهم وحضارتهم..
- وتحافظ ألمانيا على لغتها بقواميس وكتب ومعاجم لغوية متطورة كل عام ، رغم أن لغتهم صعبة وفقيرة..
فلماذا ؟ لأن اللغة هي جزء من الذات..
فلماذا نتخلى نحن عن العربية بكامل التسليم.. نهرع للانسلاخ عنها ..؟؟
هل تعلمون أن مساحة العالم العربي أكبر من مساحة أوروبا كلها..؟
ومع ذلك يوجد في أوروبا مائة وخمسون لغة مختلفة، بينما نحن في العالم العربي كله لدينا لغة واحدة فقط..!!
هل تتخيلون مقدار القوة التي يمكننا أن نمتلكها بوحدتنا هذه؟ لغتنا توحدّنا وتقوّينا.. تخيلوا مدى التفكك الذي سنصل له إذا استمرينا بتجاهل اللغة العربية والجري خلف اللغات الأجنبية بحجة الحضارة..!
تذكروا أننا لا ندعو إلى ترك تعلم اللغات الأخرى، بل هذا أمر محمود ومطلوب.. ولكن لأجل الانفتاح على الثقافات الأخرى وليس لأجل لاستخدامها في أحاديثنا وكتاباتنا وتعاملاتنا وتسمياتنا للأشياء..!
|
إننا نقتلها! نقتل الحبيبة العربية بأيدينا..! هنا سنتحدث عن بعض الصور المختلفة للجرائم التي نرتكبها في حقها..!
من أول المخاطر التي تتعرض لها لغتنا اليوم، استخدامنا للكلمات الإنجليزية في حديثنا اليومي والتفاخر بهذا..!
فتجدنا نردد بفخر: Yes, No, Why, Hi, Bye, Coffee, Coffee shop ..!
معتقدين أننا ندلل بهذا على رقينا وتقدمنا..! بينما لا يدل هذا سوى على ضعفنا وتبعيتنا..!
وصار من النادر اليوم أن نجد من يجيد الحديث بالفصحى، بل ربما صارت محاولة الحديث بالفصحى محل سخرية بين الناس..!
فلماذا نفتخر بلغة مبتورة الأصل لا تمت لنا بصلة، ونخجل من لغتنا أرقى لغات العالم؟
ومن المصائب الكبرى التي ننهال بها على العربية.. الأخطاء الإملائية..!
ومن المخاطر الأخرى كذلك الاهتمام الزائد بالأدب والشعر "النبطي" والعامي وتجاهل الأدب والشعر الفصيح..!
هذا لا يعني أن الشعر "النبطي" مثلاً مرفوض تماما، ولكن لا يجب الاحتفاء به على حساب الفصيح..
إن الشعر وجمالياته من أهم مميزات لغتنا، والكثير من محبي الشعر للأسف لا يجيدون حتى قراءة الشعر الفصيح ولا يفهمونه..!
إن إعطاء اللهجات "العامية" أكبر من قدرها لهو مشكلة كبيرة..! ليست المشكلة في حديثنا بها ولكن هنالك دعوات لتعميمها في الإعلام والكتابة بها، بل وجعلها اللغة الرسمية..! وفي هذا قتل صريحٌ للعربية..!
ولأن اللغة العربية مصدر قوة ووحدة لنا، كانت هناك محاولات كثيرة من الأعداء للتخلص وللحد من سيطرة اللغة العربية.. ولكنها باءت بالفشل..
وهذه المحاولات كانت تهدف إلى إضعاف اللغة العربية واستبدالها بالإنجليزية أو بالعامية.. ولكن بعد فشل محاولاتهم قرروا أن يحاولوا شيئا جديدا..!
بدأوا يحاولون إقناع العرب بكتابة لغتهم بحروف لاتينية، بحجة أنها أحدث وأفضل..!
وقد بدأت الدعوات لهذا منذ زمن بعيد بعيد.. وانتشرت هذه الدعوات في المجلات وفي الإعلام، حتى أن بعضهم بدأ بإنتاج كتب عربية بحروف لاتينية..! ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.. ولكن....
أجل.. لقد نفذوا إلى العربية عن طريقنا نحن جيل الشباب..! عن طريق شبكة الإنترنت وبرامج المحادثات ومواقع التواصل الاجتماعي..! أقنعونا أن هذه اللغة المشوهة هي أكثر حداثة وتطورا..!
واعتادت أصابعنا كتابتها وعيوننا قراءتها..!
والأدهى والأمر أن بدأ بعض الكتاب المنحازين للغرب يكتب كتبا بهذه اللغة بحجة أنها أقرب للمراهقين والشباب..! وللأسف الشديد لاقت هذه الكتب قبولا عكس ما حدث منذ سنوات..!
لقد وصلوا للغة العربية وبدأوا بتشويهها.. إننا نقتل العربية باستخدامنا لهذه اللغة المشوهة..!
|
أمام العربية مستقبلان مختلفان.. ونحن نختار أي المستقبلين نريد..!
المستقبل المظلم الأول ترونه هنا.. في هذه الثواني القليلة:
فلنأمل ولنعمل معاً حتى لا ينتهي الحال باللغة العربية إلى هذا المآل..!
أما المستقبل المشرق فيمكننا إلقاء نظرة عليه سريعة من خلال رواية "رحلة إلى مركز الأرض" للكاتب جول فيرن..
وهي رواية بناها كاتبها على مجموعةٍ من الأشخاص يخترقون طبقات الكرة الأرضية حتى يقتربوا من وسطها, ولما أرادوا العودة بدا لهم أن يتركوا أثرًا يدل على مبلغ رحلتهم, فنقشوا على الصخر باللغة العربية..
ولما سئل الكاتب عن سبب اختياره للغة العربية قال: «إنها لغة المستقبل»..!
إننا –والله- للأولى والأجدر بحمل هذه الرؤية المشرقة والعمل من أجل تحقيقها..!
ولا تنسوا أنها اللغة التي هيأها الله واختارها لحمل كلامه من فوق سبع سماوات..!
هي الحبيبة الأبدية.. وهي السحر الحلال كما قال عليه الصلاة والسلام: "إن من البيان لسحرا..!"
|
تصميم Solid.Gx :]
|
|
|
|
|
|
|
|
ّ:: :: :: ::
:: :: :: ::
:: :: :: ::
:: :: :: ::
:: :: :: ::
:: :: :: ::
* اضغط على النموذج لرؤية الخلفية بالحجم الكامل
ربما ليس مونتاجاً بمعنى الكلمة.. قمنا باختصار فيلم وثائقي من قناة الجزيرة بعنوان: "لسان الضاد يجمعنا" إلى سبع دقائق..
وأزلنا -قدر الإمكان- الموسيقى وصور النساء واستبدلناها بأنشودة، وأضفنا بعض الصور كعناوين بين الفقرات ^^
المقطع قصير وجد هام ورائع.. فلا تفوتوه..!
التعديل الأخير تم بواسطة Hope Tear ; 22-10-2014 الساعة 07:15 PM
|
Neveto
حسنٌ بالمرء أن يقرأ ويتأمل ويدرس اللغة كثيراً حتى يعرف كيفية المخاطبة مع الناس ، كيف ينجو من مواقف محرجة بقدرته البيانية ، والنبي صلّ الله عليه وسلم يقول : " إن من الشعر لحكمة ، وإن من البيان لسحرَ " ، من أُعطي سحر البيان إستطاع أن يخرج في كثيرٍ من الأمور التي يقع فيها ، قالوا إن أحد الخلفاء صعد إلى المنبر ، وكانت العرب تتفائل بأشياء وتتشائم بأشياء ، فم صعد إلى المنبر ولتوهِ تولى الحكم ، فلما بدأ يتكلم كانت بيدهِ عصا ، فسقطت العصا ، فاحمر وجهه ، وخاف أن يفهم الناس بأنه لن يستمر في الحكم ، فقال أحد الحاضرين مباشرةً فطمأن بها الخليفة ، قال : " وألقت عصاها واستقرت بها النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر " ، لاحظ فقد قلب المعنى ، قلب الموضوع ، فلما قالها فرح الخليفة واستبشر وكافئ الرجل ، وكل ما قاله الرجل بيتُ شعرٍ قديم ، لكنه قُدر برحمة الله أن يستحضره في ذلك الوقت ليكون فيه رحمةً لذلك الخليفة .
أثير الفكر
الغائبة الحبيبة.. خجلة من الظهور .. خلف الزوايا تستتر ..
تتبعتها حتى توارت في غبش الظلام ..
اقتربت منها وسناها الساطع يشدني ..
تأملت مقلتيها النجلاوتين .. مالي أراها ذابلة ؟!
مالهذه الوجنات الغضة مبللة بالأدمع ؟
ولم هذا الانكسار ؟!
اكتستني حرقة انهمرت شآبيب الدمع منها متسائلة ، و تلجلج لساني من فرط الشجن ..
أ أنت تلك الغائبة ؟! أ منية النفس هنا ؟!
أجابتني ، وهي تشيح بوجهها عني إلى البعيد .. لم يكن لدي وقت للتفكير .. امتدت يداي بأمر من الأعماق لامرد له .. شدتا على ذراعيها بلهفة ، آه.. يا حبيبة قلبي ! ما أكبره إحساس الأشواق الذي يملؤني و يحدوني لرؤيتك .. يتلمظ فؤادي من الجوى .. فروحي عطشى ومشاعري متقدة ! كيف لا ؟ ومقلتاي تأبى أن تترك عناق رؤياك ! مالت ناحيتي فجأة فرأيت تلك الملامح البائسة قد تبدلت و انجلى وجه كصبح بهي .. أسرني سحر مبسمها ، وعذوبة ثغرها حين كشف عن لآلئ متراصة بنظم لا يوجد أروع منه . ويلاه .. يامن أذوب في هواك ! ماذا فعلت بخافقي ؟
ففؤادي بك متيم ، والنفس دوما ظامئة ! ياساكنة بين الحنايا .. مجنونة في هيامك .. سلبتني كلماتي بروعتك .. أخذت لب كياني بمنطقك .. فأنا لا أحبك كذات فقط ، و إنما كوطن لا أريد الانتماء لغيره .. لغتي العربية هويتي .. مجدي ، و حبي للأبد !
ابنة الضاد : أثير الفكر
[ اللــيـــث ]
قبل كل شئ تفضلوا هذه الأبيات التي كتبتها بلا نقط
و هم رسموا على لوح
ملامحها و ما وصلوا
و حاول وصلها رسمٌ
و ساد الساعد الكللُ
حمام الدوح صدّاحٌ
و أسوار الصدى طللُ
دوى عودٌ على صورٍ
و موّال الأسى هطلُ
و كم أهواك لو علموا
لهم حدس له علل
صروح الآه أهدمها
سطورك رسمها أمل
أسامر عطرك الأحلى
مساؤك طعمه عسلُ
,,,,,
للأسف نحن الآن نتعرض لغزو ، هذا الغزو ليس بالدبابات ولا بالطائرات ولا حتى بشئ ، إنما هو غزوٌ فكري ، نحن الآن نعاني في اللغة العربية ، تتقلص في عقولنا وعقول الجيل الناشئ ، لا أنظر إلى هذه المسألة ، ما أنظر إليه هو هجر القرآن ! قد يأتي علينا يوم نسأل ما معنى قل هو الله أحد !! نعم لا تستغربوا !! كل عام تدخل علينا مصيبة !! قال تعالى : " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم" المعنى أنت لن تفهم القرآن ولا الدين ولن تتبين من هذا الدين إلا إذا أتقنت اللغة التي تكلم بها النبي صلّ الله عليه وسلم !
هناك أحدهم أخطأ باللغة أمام النبي صلى الله عليهم فماذا قال؟! ... قال : " أرشدوا أخاكم فقد ضل" تصور إلى أين ؟! " فقد ضل"
أيضاً عمر بن الخطاب يقول : " تعلموا العربية فإنها تزيد المروءة " ، لذا نجد الميوعة عند الشباب !
أعتذر تحملوا كلامي قليلاً ...
تجلس مع شب .. كل كلامه يس ونو وأوكيه ووت ومن هذا الكلام !! وعمر نهى عن رطانة العجم !
وقال رضي الله عنه : " تعلموا العربية فإنها من دينكم" ، علمتم لماذا نحارب من قبل أعداء الله في لغتنا !
تخيل يأتي علينا يوم لا نفقه فيه العربية لو سألنا أحد أبنائنا ما لغة القرآن ؟! ألا نجيب ؟!! عجيب !!
قال أحد الفقهاء : " كلام العرب لا يحيط به إلا نبي ، وهذا كلامٌ صحيح ، وما بلغنا من أحد ممن دعا أنه حفظ اللغة كاملة " !!
فكيف نحن ؟!!
يقول عمر بن عبدالعزيز : " إن الرجل ليأتيني في مسألة يلحن بها أي يخطأ في اللغة ، فأرده عنها "
بمعنى ما لك شئٌ عندي ، لماذا ؟ لأنها لغة القرآن ! لذلك يقول أحد المستشرقين : أصبح المسلمين بقوة القرآن أمةً متوحدة ، في لغتها ودينها وسياستها ، قد جمع شتات العرب ، ولو لا القرآن ما انتشرت اللغة ولو لا القرآن لما أقبلت تلك الألوف على اللغة وكتابتها ودراستها ، ولو لا القرآن لبقي كل بلدٍ كما هو ولما انضم للإسلام !
العربية ليست معناها أن تحسن الكلام والقراءة ، معناها أن تحسن أصولها أن تحسن لسان العرب أن تعرف هذه الكلمة من أين جائت ، هذه هي العربية .
أيضاً يقول أحد المستشرقين : إن العربية حافظت على وجودها بفضل القرآن !
ويقول آخر : بأن الدولة الروسية كتبت أسرارها بالمعالج النووي باللغة العربية لأنها الأطول عمراً !
ما رأيكم ؟! وأبناء جلدتنا يتبرؤون من اللغة ولا غرابة ، فأبناؤنا يتربون على اللغة الإنجليزية طبعاً وللأسف بعض وسائل الإعلام لا تعلم اللغة العربية الحق .. فينشأ الناشئة ويقول : ما نحتاج العربية !
يقول مصطفى الرافعي رحمه الله : " إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ ، والتاريخ صفة الأمة , كيفما قلّبت أمر اللغة من حيث اتصالها بها ، وهي صفة دائمٌ لا تزول ، إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة عن تاريخها "
لذلك نحن عرب ! أتعلم ما معنى عرب ؟!! يعني بأنك تستطيع أن تعبر عما في نفسك ، أن تتكلم ببيان ، وطلاقة لهذا سمونا عرب !
الآن أعلمتم ما سبب مصائبنا ؟!! أصبح الآن من لا يحسن العربية بنظر المجتمع مثقف ! اسمحوا لي هذا خطأ ، وأتحدث عن مجتمعي ، أعظم الثقافة هو الذي يتفقه في كتاب الله عز وجل ، هذه من أعظم الثقافات ، يا إخوتي يوم القيامة لن يسألنا الله عن الإنجليزي والياباني والخرابيط هذه ، إلا إذا نفع بها المسلمين أو ضر بها الناس ، لكن أول ما سيسأل عنه الصلاة ، والصلاة لا تصلح إلا باللغة العربية ، ما رأيكم ؟! فماذا سنجيب ربنا عز وجل شأنه ! لذلك نحن نظن أن اللغة العربية سهلة !! لا والله ليست سهلة ...
بل هذه من عجائب اللغة .. أن تظنها سهلةً وتفهم أحياناً المقال ، وهيَ عبارة عن بحر ، كل من ينظر في اللغة كل يوم يجد العجب العجاب ! لذلك تجد من عادة الناس تعادي شيئاً لأنها تجهله .
في النهاية أحب أن أقول : أنا لست ضد تعلم المرء أكثر من لغة ، لكنني ضد أن ننشأ ناشئةٌ لا تحسن العربية ويحسنون كل لغة ، تذكروا كلامي إن أحيانا الله سيخرج علينا جيل يقول لا يوجد في القرآن بلاغة ؟! أي بلاغة في القرآن ؟! وطبعاً سيقولون هذا لأنهم لا يفقهون البلاغة ؟!
هي حربٌ قائمة ، أنت يا من تقرأ أنت هو صمام الأمان ، ابنك أخاك صديقك إن أحسن اللغة فنحن بخير .. وسلامتكم .
Samer
أيتها العربية العزيزة الشامخة! يا لسان الرسول -عليه السلام- وصحبه، ويا قلم الأدب والشعر. يا لغة العلم، ويا لغة الأدب، ويا لسان الحضارة، والثقافة والجمال.
ماذا أقول لك؟ أأذكرك بفخري أن ولدتُ متحدثًا إياك؟ أم أعتذر إليك عن تشويه بني قومي سُمْعتكِ بادعاء أنك لا تقبلين العلوم الحديثة؟ أم أطلب منك فتح الأبواب أمامي لأنهل من ينبوعك؟!
أيها اللسان الذي انطلق فأثّر في ما جاوره من الألسن فقوّاها وأضفى عليها جلالًا وبريقًا. أيتها الأحرف التي كُتبَت بها لغات الصين وأوروبا وأفريقيا*، ويا أيتها الكلمات التي استعارها أهل فارس والأندلس**.
سلامٌ عليك، سلامٌ عليك.
* توجد وثائق تاريخية تشير إلى أن مسلمي الصين ابتكروا طريقةً لكتابة بعض اللغات التي يتحدث بها الصينيون بالأبجدية العربية، كما كُتبت بعض اللغات الأوروبية بها.
ينظر:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%...86%D9%8A%D8%A9
و: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%...A8.D9.8A.D8.A9
** استعارت الفارسية عددًا هائلًا من الكلمات العربية إلى درجة أن جموع التكسير وخاصية الإضافة استعيرتا بشكل محدود أيضًا! والمثير للاهتمام أيضًا أن هذه الكلمات العربية انتقلت من الفارسية إلى لغات إسلامية أخرى مثل الأردية.
Hercule Poirot
عجزت أصابعي أن تخطّ ما يفي هذه اللغة العظيمة حقها، لكن القليل خيرٌ من لا شيء:
أيا لغة القرآن طيبي وأبشري
فأنتِ - وربِّ الأرضِ - فُضلى اللغاتِ
تصيحين باكيةً دموعًا وأحرفًا
على عُربٍ قد أعجموا الكلماتِ
ولو أنّ قومًا غير قومي حصّلوا
لغةً كمثلكِ مُلّكوا القارّاتِ
فلا تحزني إنْ جهلٌ أمسى طاغيًا
على أمّةٍ في أزمُنِ النكساتِ
فلعلّ ربّي يحيي ذكركِ ثانيًا
مع ثلةٍ أنقى من العَبَراتِ
يتنافسون الخوض في لُجج الدجى
شعرًا ونثرًا باذلي الكلماتِ
عربيةٌ، كنزٌ وقد فاق الكنوزْ
عربيةٌ، لغةٌ بلا ثغراتِ
Miss ShyMaa
أعتذر إليها وأعتذر ..
عن تقصيرنا و إهمالنا في تعلمها
عن الجزء المحذوف منها في مناهجنا و ثقافاتنا
وإني لأرجو أن يأتي اليوم الذي تعلوا فيه .. وتعلوا
فوق ما عداها
وأنت أيضاً .. في جعبتك بوحٌ كثير دون شكّ !
شاركنا، ووجّه رسالتك للغة العربية وأبنائها..
هي لا تزال تنتظركم.. رغم شحوبها وهزالها تحافظ على شبابها وجمالها من أجلكم.. فكونوا لها نعم الأبناء.. كما كانت لكم نعم الأم..!
ولا تزال الشتاءات تعبرها.. بانتظار ربيع نصنعه..!
المراجع:
•موقع ويكيبيديا.
•موقع مترجم.
•موقع قصة الإسلام.
•مقالات منوعة.
|
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
لاأملك أن أقول بعد هذا الإبداع إلا :
- تبارك الرحمن -
حماكنّ الله غاليتاي.. جمال في جمال
يقف المرء أمامه حائرًا
ويلاه يا لغتنا مما اقترفوه بحقك !!
ستبقين خالدة مخلدة مابقيت السماوات و الأرض و ما بقي كتاب الله بين أيدينا
جزاكن الله من الخير وافر الجزاء و أكمله
أنعشتن روحي و روح هذا القسم و روح العربية
رزقنا الله برها فهي أمنا و ملاذنا ووطن احتوى آلافًا من الشخوص
دمتن برعاية المولى
- سأنعش توقيعي بجمال ما وضعتماه حالما يصلح حال اللاب -
|
يُشنق الموضوع (يُثبّت) ويُختم بختم الدر المنثور!
ولو أن لي قدرة على ذلك لجعلته يُكتب بماء الذهب!
بارك الله فيكما من كاتبتين مبدعتين على إعدادكما لهذا الموضوع الضخم وجمعكما لأجزاءه واستحضار كل هذه المعلومات المهمة والمفيدة فيه، عدا التصاميم الساحرة ومونتاج الفيديو الرائع.
عائدٌ للغوص في قراءته حتى أنفي.
|
في مركبٍ أَبحرَ عرض المحيط .. يصطدم المكرب بصخرة ... يعلق! .. فيغوص في الأعماق .. حتى يحرره مما تشبث به ...
يجني في دربه .. شيئًا من اللآلئ - تبحثه لا يبحثها - فرحًا بها ... يخرج إلى الأعلى ببهجة .. وهو الذي غاص بشؤم! ...
حتى إذا ما أدرك المرسى .. انطلق نحو عملٍ كان قاصده .. تاركًا لآلئه في السفينة المُعارة! ...
وهذا نحن في سفينة الحياة .. نجوب البلدان والثقافات ... خلقنا وفراشنا لآلئ العربية .. تزين المسمع والكلام ...
وما إن نبصر قليلًا حولنا .. حنى نرتحل محملين أنفسنا عبء مستجدات ... لم نفرح بها لجوهرها .. بل لأنها دمية جديدة! ...
السلام عليكم .. ورحمة الله .. وبركاته ...
كيف حال الجميع هنا .. معشر فصاحة الكلم أرجو أن تكونوا بالخير والعافية ...
مذ مدة .. لم أكتب موضوعًا أو ردًا ها هنا .. - وهذا مؤسف! - ... إلا أن اليوم وعدتُ بميعادٍ .. أدركتُه من غير مشقةٍ مني! ...
هذا الموضوع .. والذي أقولها وبكل صراحة .. وأؤكد عليها ... أني قرأتُه .. من الألف إلى الياء .. وبرسم الترقيم والحركات .. غير مهملٍ ذرة .. بدون كللٍ أو ملل - ولله الحمد والمن -
الجهد واضح .. والشكر لا يوفي .. والتعقيب أين ينتهي! ... جزاكما الله خيرًا .. أيتها الفاضلتان ... (دمعة أمل - تشيزوكو)
المقدمة العذبة .. التي تدغدغ اللسانَ كلماتُها ... وتبهج القلبَ الوارد ليستقي منها .. فيطيب له البقاء ...
أم أتحدث عن تلك الأسرار .. التي لو غصنا فيها .. لغرقنا - ولم نغرق! - لأنه لا قاع!! ... (المعلومات إثرائية وأفادتني .. شكرًا)
سر البقاء والخلود .. للغة القرآن .. لغة البيان .. لغة أهل الجنان ... لا فصاحة .. ولا بلاغة .. من بعدها ... (أفتخر أني أتحدثها)
أفتخر في الوقت الذي أجد نفسي أتلحف الخجل! .. فما حالي من غيري أفضل ... في بعض الهجران والتضييع .. أو الماضي الفقيد! ...
حقًا ستظل اللغة هوية .. لكل متحدثٍ بلغته ... والفخر كل الفخر .. أن تجد من لا يتقن لغتكَ .. يحادثكَ بها ليتواصل معكَ :")
نأمل من الله .. النجاة والسلامة .. من الوقوع في هفوات قتل اللغة ... وكذا نسأله التمكن منها والإلمام زيادة ...
مقطع الفديو الذي يتحدث عن مستقبل اللغة .. وما ممكن أن نؤول إليه .. بسبب الركون إلى الأحرف اللاتينية ... مع الأسف .. هو معبرٌ جدًا للحال ...
وكذا لا أنكر .. استمتاعي + إفادتي .. به وبالمونتاج الختامي ... فجزيتما الخير كله .. أي أخيتي ^___^
التصاميم .. الفواصل .. التواقيع .. الرمزيات .. الخلفيات .. والصور المتحركة ... من الرؤوس إلى الأقدام .. إبداع وإمتاع .. تجذب الأعين فتسابق الأهداب
أما حديث الأفاضل .. عن اللغة العربية .. وماذا قالوا عنها ... وآهٌ من حزنٍ غشاني .. أن لستُ بينهم! ... وكنتُ - بعون الله - لأكون فأتحدث وأبوح .. إلا أن القدر منع - ولله الحمد على كل حال - ...
ربما في مطلع ردي هذا .. كتبتُ شيئًا من البوح .. يعبر عن هذا الحال ... إلا أني لا أعتبر رسالة إلى عربيتي .. بل وليد اللحظة [ فقط ] ...
بيد .. أنه .. ومن يدري! ... قد أعود .. وأكتب في ردٍ آخر .. رسالة حقيقة - لا كالذي في الطليعة - ... فأكسب شيئًا من فخر البصمة ها هنا
وحتى أن ردي هذا - عمومه - .. أخجل تسميته ردًا على موضوعٍ كهذا! ... بل هو محض مقعد .. لنظرة تأمل!! ...
إن مكنني الله .. أن أعود .. في أخرى ... فأكتب المزيد .. وأعقب على الصغير قبل الكبير ... فيا لَلسعادة :")
وإن لم يحدث .. فالفرح أني كنتُ هنا .. كنتُ بينكم .. آل الفصاحة .. آل اللغة العربية ^__^"
جزيتما خيرًا .. مرة أخرى .. دمعة أمل + تشيزوكو ... ولا حُرمنا مثل هذا الإبداع .. في مثل هذا القسم العظيم
دمتم أكثر فصاحة .. وفي أمان الله ...
عــــــين الظــــــلام
|
|
|
كلمات معبرة ورائعة تبارك الرحمن.. تصف حالنا بدقة..
السلام عليكم .. ورحمة الله .. وبركاته ...
كيف حال الجميع هنا .. معشر فصاحة الكلم أرجو أن تكونوا بالخير والعافية ...
مذ مدة .. لم أكتب موضوعًا أو ردًا ها هنا .. - وهذا مؤسف! - ... إلا أن اليوم وعدتُ بميعادٍ .. أدركتُه من غير مشقةٍ مني! ...
هذا الموضوع .. والذي أقولها وبكل صراحة .. وأؤكد عليها ... أني قرأتُه .. من الألف إلى الياء .. وبرسم الترقيم والحركات .. غير مهملٍ ذرة .. بدون كللٍ أو ملل - ولله الحمد والمن -
الجهد واضح .. والشكر لا يوفي .. والتعقيب أين ينتهي! ... جزاكما الله خيرًا .. أيتها الفاضلتان ... (دمعة أمل - تشيزوكو)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
كم يسعدنا ذلك حقا.. والحمد لله طمأنتنا أن الموضوع رغم طوله مشجع على القراءة
وإياك.. والشكر موصول لك على مرورك وقراءتك وتعقيبك هنا..
المقدمة العذبة .. التي تدغدغ اللسانَ كلماتُها ... وتبهج القلبَ الوارد ليستقي منها .. فيطيب له البقاء ...
أم أتحدث عن تلك الأسرار .. التي لو غصنا فيها .. لغرقنا - ولم نغرق! - لأنه لا قاع!! ... (المعلومات إثرائية وأفادتني .. شكرًا)
سر البقاء والخلود .. للغة القرآن .. لغة البيان .. لغة أهل الجنان ... لا فصاحة .. ولا بلاغة .. من بعدها ... (أفتخر أني أتحدثها)
أفتخر في الوقت الذي أجد نفسي أتلحف الخجل! .. فما حالي من غيري أفضل ... في بعض الهجران والتضييع .. أو الماضي الفقيد! ...
حقًا ستظل اللغة هوية .. لكل متحدثٍ بلغته ... والفخر كل الفخر .. أن تجد من لا يتقن لغتكَ .. يحادثكَ بها ليتواصل معكَ :")
نأمل من الله .. النجاة والسلامة .. من الوقوع في هفوات قتل اللغة ... وكذا نسأله التمكن منها والإلمام زيادة ...
مقطع الفديو الذي يتحدث عن مستقبل اللغة .. وما ممكن أن نؤول إليه .. بسبب الركون إلى الأحرف اللاتينية ... مع الأسف .. هو معبرٌ جدًا للحال ...
وكذا لا أنكر .. استمتاعي + إفادتي .. به وبالمونتاج الختامي ... فجزيتما الخير كله .. أي أخيتي ^___^
شكرا جزيلا لك.. حقا تتضارب فينا المشاعر هنا.. مشاعر الفخر بالعربية.. ومشاعر الخجل منها ومن تقصيرنا في حقها..
وحقا يا له من فخر أن يتواصل معنا الآخرون بلغتنا نحن.. عسى أن نحصّل هذا الفخر يوماً بدلاً من أن نغدق به على الآخرين..
تصاميم هوب عالم آخر من الجمال والفخامة.. سعيدة بإنتاجنا المشترك هناالتصاميم .. الفواصل .. التواقيع .. الرمزيات .. الخلفيات .. والصور المتحركة ... من الرؤوس إلى الأقدام .. إبداع وإمتاع .. تجذب الأعين فتسابق الأهداب
أما حديث الأفاضل .. عن اللغة العربية .. وماذا قالوا عنها ... وآهٌ من حزنٍ غشاني .. أن لستُ بينهم! ... وكنتُ - بعون الله - لأكون فأتحدث وأبوح .. إلا أن القدر منع - ولله الحمد على كل حال - ...
ربما في مطلع ردي هذا .. كتبتُ شيئًا من البوح .. يعبر عن هذا الحال ... إلا أني لا أعتبر رسالة إلى عربيتي .. بل وليد اللحظة [ فقط ] ...
بيد .. أنه .. ومن يدري! ... قد أعود .. وأكتب في ردٍ آخر .. رسالة حقيقة - لا كالذي في الطليعة - ... فأكسب شيئًا من فخر البصمة ها هنا
وحتى أن ردي هذا - عمومه - .. أخجل تسميته ردًا على موضوعٍ كهذا! ... بل هو محض مقعد .. لنظرة تأمل!! ...
إن مكنني الله .. أن أعود .. في أخرى ... فأكتب المزيد .. وأعقب على الصغير قبل الكبير ... فيا لَلسعادة :")
وإن لم يحدث .. فالفرح أني كنتُ هنا .. كنتُ بينكم .. آل الفصاحة .. آل اللغة العربية ^__^"
جزيتما خيرًا .. مرة أخرى .. دمعة أمل + تشيزوكو ... ولا حُرمنا مثل هذا الإبداع .. في مثل هذا القسم العظيم
دمتم أكثر فصاحة .. وفي أمان الله ...
عــــــين الظــــــلام
وإياك يا رب.. سنكون بانتظار عودتك متى ما سنحت لك الفرصة.. وسنكون بانتظار رسالتك للعربية لنزين بها جنبات الموضوع..
جزيل الشكر على ردك المنعش.. جزاك الله خيرا..
|
بارك الله فيكما موضوع قيم مس الجرح
كنت من أوائل من قرأ الموضوع ولكنني
استحيت فلا أستطيع كتابة رد يليق به
ولكن شيء أفضل من لا شيء عدت
بعد أن قرأته للمرة الثانية فوجدته كأجمل
حلة وأحلى ملبس
لغتنا لغة الضاد...
وا أسفاه على من غسلت عقولهم فأبوها
وظنوا أنها أضيق من أن تدخل الجيل الجديد
وأن حروفها ما عادت تتسع لأجهزة التواصل
وأن فكرها قد قدم قدم سنها ونسوا أن ما
من مكان حول العالم يمر عليه يوم إلا ويهزه
ذلك النداء الأبدي يطوي سحابه
والقرآن يتلى بين جنباته خالدًا أبد الدهر
بلسان عربي مبين وإن كان من يتكلم به
عجم لا يفقهون تراهم يبكون خاشيعين منه
وهم له لا يفقهون فأي سحر فيكِ با عربية
وأي جمال زينك به القرآن؟ وأي سعة تلك التي
احتوتيه به؟ فوصفت فنعم الوصف ووضحت فنعم التوضيح
دقيقة في كل كبيرة وصغيرة ما فيك من كلمة أتت من فراغ
فطوبى!
فطوبى لا لك بنا..
بل طوبى لنا بكِ
طوبى لك لغة الجنة
طوبى لمن ارتضاها
الله وتحدث بها سبحانه
فأي فخر في ترديدنا لحروف رددها الله؟
وأي شرف شرفتنا إياه؟
قبحوك قبحهم الله..
قبحوك بحروف هي ليست من جنسك وارتضوى ذلك فرحين
وإن سألناهم أيرضونا أن تكون أعينهم في بطونهم أتراهم يرضون؟
نحن فانين وستبقين الباقية!
شكرًا لكما تشيزوكو وهوب قلما أجد موضوعًا متكاملًا تبارك الله
وقل فيها أن أقرأها من الألف إلى الياء قرأت وشاهدت وسمعت
كل ما في الموضوع فأعجبني بل أحببته نعم أحببته لأن به الحبيبة
والعشيقة فشكرًا لكما كلمة لا توفيكما حقكما
وجدت أفضل ما أستطيع تقديمه هو تغيير الرمزية لأجل مسمى
تضامنًا مع عربيتنا..
مع العلم أنني لم أغيرها منذ حوالي العامين ^^
أمر بسيط نسيتم العروج إليه ألا وهي أن لغتنا بكل فخر هي لغة أهل
الجنة أي أنها أبد الأبدين فهل يكفي هذا الفخر؟
فعذرًا لقصر الرد لكن همس القلب يكفي
تحياتي،
|
.:.:.:.:.:.
اتساءل دوما .. كيف تبدلت اللغة العربية من عهد الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ؛ إلى عهدنا الحاضر !
ماذا لو أننا لانزال نتحدث العربية !؟
.:.:.:.:.:.
المشكلة هي أننا حتى ونحن نتحدث ونكتب بالعربية ؛ نُدخل فيها بعض الكلمات
الأعجمية أو العامية ظنًا منا بأنها من العربية !
وعلى العكس أيضا ، نتكلم بكلمات نظنها عامية ؛ فتكون كلمات عربية !
.:.:.:.:.:.
في اللغة العربية يكون للكلمة الواحدة عدة معاني ، ويكون للمعنى الواحد عدة كلمات
ومنها هذه الرائعة
*
" في اللغة العربية هناك فرق بين كلمتي " الحية " و " الثعبان "
" الحية " تطلق على الصغير .. و" الثعبان " يطلق على على الكبير المخيف
لنتدبر إعجاز القرآن حينما استخدم الكلمتين .
الموقف الأول :
عندما كان موسى _عليه السلام _ سائرًا بأهله ليلًا فأبصر نارًا وجاء ليستأنس بها ؛ فناداه
الله _ عز وجل _ بأن يُلقي عصاه
( قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) سورة طه.
هذا مناسب لموسى _عليه السلام _ لأن المطلوب أن يرى معجزة
وليس المطلوب أن يخاف منها ؛ لذلك تحولت العصا إلى حية صغيرة.
.:.:.:.
الموقف الثاني :
عندما ذهب موسى_عليه السلام_ إلى فرعون ، فطلب منه فرعون الدليل
على صدق رسالته من الله _ تعالى _ فألقى موسى عصاه
(فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ ( 107 ) الأعراف
فالمطلوب هنا إخافة فرعون لعله يؤمن ويستيقن بصدق موسى _ عليه السلام _
فتحولت إلى ثعبان .
.:.:.:.
الموقف الثالث :
عندما اجتمع السحرة وألقوا حبالهم وعصيهم وسحروا أعين الناس؛ فألقى موسى عصاه
( وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ) (117 ) الأعراف
لا نجد أي حديث في هذا الموقف عن ثعبان أو حية ، فلماذا ؟
إذا تأملنا الآيات بدقة ؛ نجد أن السحرة أوهموا الناس بأن الحبال تتحرك وتسعى ، كما قال تعالى :
( قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ) (66) طه
وهنا ليس المطلوب أن يخاف الناس بالثعبان ، وليس المطلوب أن تتحول العصا إلى حية؛ بل
المطلوب أن تتحرك العصا وتلتهم جميع الحبال والعِصي بشكل حقيقي لإقناع السحرة
والناس بأن حبالهم تمثل السحر والباطل ؛ وعصا موسى تمثل الحق والصدق .
قال تعالى :
( فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ (119)
وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) الأعراف
سبحان الله العظيم على الدقة المعجزة !
حقا لا يمكن إحلال كلمة مكان أخرى في القرآن .
اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم
.:.:.:.:.:.:.
موضوع ممتاز ومتكامل جزيتما خيرا عليه
وفواصل أنيقة تبهج العين
بارك الله لكما في علمكما
وجزى الله خيرا لكل من سعى فيه
*اعتذر عن عدم مشاركتي بالموضوع الرئيس، ظننت أن لدي وقتا كافيا :$
التعديل الأخير تم بواسطة بلـــْوره ; 14-9-2014 الساعة 07:01 PM
|
-ر.. رااائـ ... راااائع
الموضوع فعلا كبير ! لازم له قعدة طويلة للتقلب بين أسطره =)
لي عودة يا من ارتقى المنتدى بروائعهم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ~
*^*
ما شاء الله تبارك الرحمن .. إبداااااااااع ! راقني كثيرا ما نُثِر هنا
لا أغالي إن قلتُ بأن هذا الموضوع من أجمل وأرقى المواضيع التي قرأتها ~
الموضوع راقي جدا بفكرته ورسالته المتمثلة في الدعوة إلى إعادة الاعتبار
لللغة العربية وإنعاشها والتمسك بها ..
وأيضا الموضوع متكامل إذ لم يترك مجالا إلا واحتواه وعالجه بطريقة رائعة ..
وتصاميم هوب تير العجيبة زادت الطرح تألقا و "إشعاعا " :*
حقا شكرا لكل من ساهم في طرح هذا الموضوع المفيد
واسمحوا لي بأن أغوص في الموضوع بعض الشيء :P
أسرار العربية :
واااااااااو o.O .. أكثر من 12 مليون كلمة تحتويها اللغة العربية !!!
رقم خيالي صراحة , وهذا أمر طبيعي أن تتفوق العربية على باقي اللغات
في هذا الصدد لأن العربية أقدم بكثير .. يوجد سؤال يخالجني من مدة طويلة :
هل كان أبونا آدم عليه السلام يتحدث بالعربية ؟!!
إن كان هذا صحيحا .. فالعربية لغة مميزة حقا لأن بدايتها كانت موازية
لبداية الجنس البشري على سطح الأرض ~
-
وااااااااو .. السيف له 1000 اسم !!! وأنا لا أعرف إلا اسما واحدا " السيف " -_-
-
ومهما بحثتم في القرآن ستجدون الغيث قد ذُكر في سياق الرحمة، بينما ذُكر المطر في سياق العذاب!يا إلهي ماهذا الإعجاز اللغوي الرهيب !!!! هذا دليل على دقة الكلمات العربية وأن الكلمات التي تبدوبل لاحظوا الإعجاز البديع في قوله تعالى: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً" {العنكبوت 14}
مترادفات ولها نفس المعنى هي في الواقع مختلفة جوهريا وتتعلق بظروف معينة ( مثل الرحمة والعذاب ) ..
-
وهذا ما يسمى بـ " التايبوجرافي العربي " : استعمال حروف وكلمات عربية " الخط العربي " في الرسم !يكفينا هنا أن نورد لكم هذه اللوحة من الخط العربي والتي كتبت فيها قصيدة: خذي فرسي واذبحيها لمحمود درويش..!
حاليا أعمل على إتقان التايبوجرافي الانجليزي ثم أتجه نحو العربي ,
وبذكر الخط العربي يوجد برنامج رهيب يعنى بصنع المخطوطات العربية هو برنامج " الكلكـ " , ويمكن أيضا صنع
مخطوطات بالفوتوشوب ولكن يحتاج هذا إلى إلمام واسع بأدة القلم " البن تول " وسلاسة كبيرة في استعمالها !
سر البقاء :
هذا يعني أن آدم عليه السلام لم يكان يتحدث بالعربية , ويعني أيضا أنّفي الواقع عمرها الآن أكثر من ثلاثة آلاف سنة..!!
اللغة الهيروغليفية أقدم من العربية بكثير .
بالفعل !!!!أجل..! هذا هو سر البقاء..! القرآن الكريم..!
بما أنّ الله عز وجل تعهّد بحفظ القرآن الكريم فمن الطبيعي أن يقوم بحفظ لغته " العربية " ..
بالمناسبة اللغة العربية خالدة وتبقى حتى بعد فناء السماوات والأرض : لأن لغة أهل الجنة هي اللغة العربية !!!
-
وأيضا تسمى الأصول بـ : جذور الكلمات (Roots) :ومن ثبات العربية كذلك ثبات كلماتها.. فكل كلمةٍ من كلماتها لها أصول واضحة ولا تأتي من فراغ..
بمعنى .. أن الكلمات والأسماء العربية ومعانيها لها أصول أو أسباب وجيهة .. أممم لا أدري كيف أشرح
لكم هذه النقطة :| , ولكن سأعطيكم مثالين ..
1. كلمة " دنيا (الحياة الدنيا) " : الإسلام علّمنا بأن الدنيا هي ليست دار مقام للمؤمن وأنها فانية ولا يصح
اللهث وراءها , وأن الاهتمام المفرط بالدنيا يبعدنا عن الآخرة وهي الدار الأبدية , والدنيا تبدو لنا قريبة
ولكنها في الواقع بعيدة جدا .. ولن نتمكن من نيلها مهما حاولنا , ومن هذا المعنى انبثقت إحدى
جذور كلمة " الدنيا " ~> أن تحاول الحصول على عِنَب لن تتمكن من الإمساك به أبدا !!!
2. المسيح الدجال : طبعا غني عن التعريف , اسمه أتى من هذا المعنى :
عندما يكون الجَمَل مريضا أو جريحا فيتم تغطيته بالقطران كعلاج زائف , ويستخدم العرب الفعل" يُدَجِّلُ " أي
يخفي أو يغطي جلد الجمل كي لا يستطيع المرء أن يرى مرض الجمل !! من الخارج الجمل سيبدو جيدا
وبأفضل حال لأنه تمّ دهنه وإخفاء مرضه ! ولكنه في الواقع مريض جدا . وهذه هي فكرة الدجال ,
هذا الأخير مثل الجمل تماما , من الخارج يبدو وكأنه إله بسبب قواه الخارقة ولكن هو في الواقع
عكس هذا تماما فهو كيان كافر ورمز للشر المطلق حفظنا الله من فتنته ~
وغيرها الكثيييييييير من الأمثلة الأخرى لا يتسع المقام لطرحها هنا ~
وهذا - الجذور - ما يعطي الكلمات العربية قوتها وبلاغتها وإعجازها .
-
+1بينما في اللغات الأخرى فإننا نسمع عن إضافة كلمات سنوية إلى قواميسهم.. فبالنسبة لهم فإن أي كلمة يتم تداولها بكثرة في المجتمع تضاف إلى القاموس، حتى لو كانت كلمة مخترَعة أو لا أصل لها..!
وكمثال على هذا : العام الماضي في فرنسا تمّ اقتراح كلمة جديدة في القاموس الفرنسي
هي فعل " Zlatanier " تُقرَأ " زلاتانيي " , أصل الكلمة ذي هو لاعب كرة قدم سويدي شهير
اسمه " زلاتان إبارهيموفيتش " , وهو لاعب كبير ومحترف للغاية .. هذا الفعل الجديد يعني قوة الإرادة
والتصميم أو شيء من هذا القبيل !! وهذا يعني أن اللغات الأجنبية غير مستقرة أو ثابتة على
عكس العربية إذ لم يسبق لي أن سمعتُ بأنه قد تمت إضافة كلمة جديدة في القاموس العربي !!!
إذا لماذا ؟
سأتكلم عن الجزائر وأضعها كنموذج :
اللغة العربية الفصحى شبه منقرضة في الجزائر وانشترت اللهجة العامية على حسابها واستفحلت
بشكل مخيف حتى في المؤسسات التعليمية ! الأستاذ الذي درّسني الرياضيات في الثانوية لمدة
3 سنوات كان يشرح لنا الدروس بالعامية !!! ولا أذكر بأنه قد تكلم بالفصحى !!!!!
هذه مشكلة حقيقية , حسب رأيي اختفت الفصحى من الجزائر لسببين :
1. الدولة العثمانية : فهذه الأخيرة لغتها الرسمية كانت التركية وليست العربية !
وبعد دخول الجزائر تحت الحكم العثماني , تأثرت اللغة العربية بسبب
احتكاك السكان الأصليين مع العثمانيين الفاتحين .
2. و الاستعمار الفرنسي الغاشم : الذي دام 132 سنة , أثّر على العربية ومسَخها تماما والدليل
أن حوالي 40 % من اللهجة الجزائرية الحالية هي كلمات فرنسية ! عموما الفرنسية منتشرة في الجزائر
كثيرا وهي اللغة الرسمية في الجامعات و الكليات ذات التخصص العلمي (وليست الانجليرية ) .
ولكن تجد دولا عربية , المملكة مثلا .. لم يطأها الاستعمار ولكن العامية هي السائدة على حساب
العربية الفصحى !! ما يعني أن المشكل له أبعاد وأسباب أخرى ينبغي دراستها وتحليلها بعمق
لأني أظن بأن التخلص من العامية هو الخطوة الأولى والأهم لإحياء اللغة العربية الأصيلة بالرغم
من أنّ تحقيق هذا الأمر صعب جدا إذا لم يكن مستحيلا :/
ماض فقدناه :
هيمنة لغة ما على العالم وانتشارها فيه واعتراف الناس بها مرهون بالتقدم العلمي والحضاري .
وخير دليل على هذا هو العصر الذهبي للدولة الإسلامية , وبالفعل توجد العديد من الكلمات
الأجنبية ( الانجليزية مثلا ) أصلها عربي خالص , ونأخذ كمثال الكلمات العلمية مثل :
الجبر Algebra , صفر Zero , خوارزمية Algorithm وغيرها الكثير , في دلالة واضحة على أن التقدم
العلمي وبالتالي الحضاري (لأن الحضارة تُبنى بالعلم ) أقوى سبب لقوة الأمم
وكل مؤشراتها وخصائصها مثل الدين واللغة .
-
من أجمل ما قرأت *^*يقول ابن خلدون: “إن قوة اللُغة في أمّةٍ ما تعني استمرارية هذه الأمة بأخذ دورها بين بقيّة الأمم، لأن غلبة اللُغة بغلبة أهلها، ومنزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم”.
العالم كله يكافح من أجل لغته :
فكلما اهتممنا بلغتنا أكثر، ساعد ذلك على نهوض حضارتنا أكثر..!+ 1000لغتنا توحدّنا وتقوّينا..
لا تقتل لغتك :
تكلمت عن هذه النقطة " العامية " أعلاه .. ولكن هل سيأتي ذلك اليوم الذي تختفي فيه العامية تماما
من حياتنا ومن كل تعاملاتنا وتحلّ محلّها العربية الفصحى .. كأيام زمااااااان !!! لست متأكدا من
إمكانية حدوث هذا الأمر , بِيَدِ أنّ الشيء الذي أنا متأكد منه هو أنه لن يحدث هذا في حياتي xD
-
المشكلة أن من يتكلم العربية الفصحى في المجتمع يتعرض للسخرية مما يسبب له عقدةونخجل من لغتنا أرقى لغات العالم؟
تكون نتيجتها الخجل من التحدث بالفصحى أمام الملأ ~
مثلا الأطفال الذين ينادون أولياء أمورهم بـ " أمي " و " أبي " يتعرضون للسخرية والتجريح
من طرف زملائهم في المدرسة وجيرانهم ~> تجربة شخصية =( !!!
-
بدأوا يحاولون إقناع العرب بكتابة لغتهم بحروف لاتينية، بحجة أنها أحدث وأفضل..!للمعلومة 99% من الجزائريين يكتبون العربية والعامية في الفيس بوك بالحروف اللاتينية ~> هذه ليست مبالغة !!جل.. لقد نفذوا إلى العربية عن طريقنا نحن جيل الشباب..! عن طريق شبكة الإنترنت وبرامج المحادثات ومواقع التواصل الاجتماعي..! أقنعونا أن هذه اللغة المشوهة هي أكثر حداثة وتطورا..!
واعتادت أصابعنا كتابتها وعيوننا قراءتها..!
وَ 99.9% يكتبون العربية والعامية في رسائل الجوال بالحروف اللاتينية ~.~
وبالفعل هي لغة مشوهة جدا ومؤسفة للغاية : نكتب العربية بالحروف اللاتينية !!!!
هذه قمة التنكيل باللغة العربية وتهميشها و .... قتلها .
لنختر مستقبلا :
الفيديو ~> كلمة دخيلة -_-
الفيديو القصير راااااائع جدا ومعبر للغاية ويوضح عمق المشكلة !
يجب علينا أن نقتنع بأهمية اللغة وكأنها جزء لا يتجزأ من هويتنا وكينونتنا وإذا لم نعترف بها
فإننا لا نعترف بوجودنا ! اللغة هي مكسب حضاري وثقافي وتراثي , ينبغي علينا
أن نهتم بها أيما اهتمام , وإذا ما وضعنا هذه القناعة بعين الاعتبار .. سيكون مستقبل العربية
مشرقا بإذن الله وتستعيد اللغة العربية سيرتها ورونقها وسيادتها
بعد قراءتي لهذا الموضوع اتخذت القرار التالي *^* :
لن أتكلم بالانجليزية أو اليابانية في المنتدى بعد الآن فقط عربية فصحى وشوية عامية ~
+
اللغة العربية هي لغة القرآن وبالتالي فإن إجادتها وإتقانها يزيد من تدبرنا للآيات والمعاني القرآنية
التي لا غنى لنا عنها لأنها ببساطة دستور حياتنا وقاعدة شرعنا .
التصاميم ( التواقيع - الرمزيات - الـصور المتحركة - الخلفيات ) :
رااااااااائعة جدا , بسيطة ومعبرة وبأفكار مختلفة
والكتابة العربية زادتها جمالا ورونقا .. الرمزيات راقت لي كثيرا ~
ولقطات الصور المتحركة خياااااااااال , ما شاء الله !
أعجبتني جودتها وأجوءها الطبيعية المنعشة ~
هذه الصورة http://i.imgur.com/xi9c7a5.gif لم أشبع من النظر إلبها حتى الآن =)
والخلفيات لا تقل جمالا عن بقية التصاميم , معبرة عن اللغة العربية بشكل *^*
أعتقد أن كلّ هذا من تصميم هوب تير , لأني لاحظت أنكِ تستعملين هذا الخط : " كنزٌ تنزل من السماء.. " كثيرا
في تصاميمكـ .. وأنا أيضا أحببت أن أشارككم بتصميم بسيط أهديه للعربية الجميلة :
مونتاج :
وثائقي راااائع بحق !! ويوضّح العديد من النقاط الوادرة في هذا الموضوع ~
الدكتور أحمد الخطيب أعجبني كلامه وتحليله , جاري تحميل الفيديو كاملا :P
شكرا جزيلا =)
أكثر ما أعجبني :
" إذا أردتَ أن تبني نهضة .. فعليك أن تبني وتربّي جيلا جديدا , وإذا أردتَ أن تبني
جيلا جديدا فعليك أن تعلمه اللغة العربية .. اللغة الأم "
وَ :
" نسيان اللغة معناه نسيان التاريخ , نسيان التراث , وهذا ما تعمل عليه الدول الأجنبية
ليل نهار : كيف تمحو ذاكرتنا , من أجل إلحاقنا بركبها الإقتصادي المستغِل لثرواتنا ولطاقاتنا , وليس من أجل العلم "
قالوا عنها :
بصراحة لم أقرأ ما ورَد في هذه الفقرة من رسائل الأعضاء للعربية ~> تعبت من القراءة -_-
شكرا لكل من كانت له بصمة هنا , لي عودة لقراءة ما خطته أناملكم المبدعة
وأعتذر عن عدم كتابة رسالة بسبب ضيق الوقت وأيضا بسبب أن مستوايَ في العربية
لا يسمح لي بمخاطبتها أو مراسلتها :$
::
وفي ختام مشاركتي هذه أتقدم بجزيل الشكر والعرفان والامتنان لـ هوب تير وتشيزوكو على هذا العمل
الجماعي الذي أثمر لنا هذه الرائعة !! طرح موفق للغاية وفي الصميم بارك الله فيكما =)
+ بعد هذا الرد الطويل لن أكتب أيّ رد في المنتدى لمدة أسبوع xD
التعديل الأخير تم بواسطة S O L I D ; 18-9-2014 الساعة 12:08 AM
المفضلات