السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة للمسجد الأقصى المبارك ، سائلين العلي القدير أن يحميه من دنس إخوة القردة والخنازير
وان يُقَيِّضَ له من يخلّصه من الأسر ويرفع عليه راية رسول الله صل الله عليه وسلَّم .. اللهم آمين آمين
إِلى كَمْ أُنادي والمُجيبُ هُوَ الصَّدى
وَأَهْلي سُكارى حائِرونَ بِلا هُدى
أَنا المَسْجِدُ الأَقصى أَضوعُ قَداسَةً
فَمَنْ ذا رَأى مِثْلي عَلى الأَرْضِ مَسْجِدا
بِهِ أَنْبِياءُ اللهِ صَلَّوْا جَماعَةً
وَفي لَيْلَةِ الإِسراءِ لاقَوْا مُحَمَّدا
بِساحاتِيَ التّاريخُ سارَ فههُنا
لَهُ أَثَرٌ كَالْوَشْمِ ما تَرَكَ اليَدا
وَمِنْهُ هُنا مِسْكٌ وَنَدٌّ وَعَنْبَرٌ
يُعَطِّرُ أَجواءَ البِلادِ على المَدى
وَفِيَّ دِماءُ الفاتِحينَ تَدَفَّقَتْ
عَلى الأَرضِ طُوفاناً فَهَلْ ذَهَبَتْ سُدى؟
بِأَرْضي أَساطيرُ البُطولاتِ سُطِّرَت
قَديماً وَإِنّي سَوْفَ أُنْشِدُها غَدا
وَفي سورَةِ الإِسراءِ اَبْلَغُ حُجَّةٍ
لِفَضْلي فَهَلْ تَلْقى لِفَضْلي مُفَنِّدا؟
فَما لي أَسيراً في يَدَيْ شَرِّ أُمَّةٍ
.وَبِالهَدْمِ والتَّدنيسِ صِرْتُ مُهَدَّدا؟
تَفَرَّقَ عَنّي المُسْلِمونَ فَلا اَرى
أَمامي وخَلفي إن نَظَرْتُ سِوى الدِدا
فَأَيْنَ أَميرُ المُؤْمنينَ يُغييثُني
وَيُرْجِعُ بَعْدَ الفَتحِ حَقّا مُبَدَّدا
وَأَيْن صَلاحُ الدِّينِ يَقْهَرُ غاصِبي
وَيُحْرِزُ نَصْراً في الجِهادِ مُؤَكَّدا
وَأَيْنَ جُموعُ المُسْلِمينَ تُحيطُني
.بِأَهْدابِ عَيْنَيْها إِذا غاصِبٌ عَدا
وَتَبْذُلُ مِنْ أَجْلي الدِّماءَ رَخيصَةً
أَلا في سَبيلِ اللهِ ما أَهْوَنَ الرّدى
وَفي لَيْلَةِ القَدْرِ الشَّريفَةِ تَنْحَني
إِلى اللهِ حتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ سُجَّدا
أنا القِبْلَةُ الأُولى فَعارٌ عَلَيْكُمو
بَقائي أسيراً في القُيودِ مُصَفَّدا
شَقيقايَ في أَرْضِ الحِجازِ تَبادَلا
سُؤالاً كَقَصْفِ الرَّعْدِ أَرغى وَأَزْبَدا
لِماذا نَرى مَسْرى الرَّسولِ مُكَبَّلاً
وَلَيْسَ لِآياتِ الكِنابِ بِهِ صَدى؟
وَهَلْ صارَ اَبْناءُ القُرودِ حُكومَةً
وَأَصْبَحَ خِنْزيرٌ عَلى القُدْسِ سَيِّدا؟
وَفي الأَرْضِ -واذُلّاهُ- مِلْيارُ مُسْلِمٍ
سُيوفُمُ اغْبَرَّتْ وَأَتْلَفَها الصَّدا
إِلامَ يَعيثُ المُجْرِمونَ بِقُدُسِهِمْ
وَيَرْتَكِبونَ الفُحْشَ جَهْراً كَما بَدا؟
وَهُمْ كَكُراتِ الَّلاعِبينَ مَصيرُهُمْ
بِأَيْدي سِواهُمْ في المَلاعِبِ حُدِّدا
أَلَيْسَ كِتابُ اللهِ يَكْفي لِيَلْتَقوا
عَلَيْهِ خَميساً في الجِهادِ مُوَحَّدا
أَما آنَ اَنْ يَصْحو النِّيامُ وَيَعْلَموا
بِأَنَّ سَلامَ الذُّلِّ وَهْمٌ تَبَدَّدا
مَتى سَتَهُزُّ الأَرْضَ صَيْحَةُ مُسْلِمٍ
وَيَزْأَرُ كَالقَعْقاعِ سَلَّ المُهَنَّدا
سَأَمْشي إِلى الأَعْداءِ روحي عَلى يَدي
وَأَضْرِبُ بِاسْمِ اللهِ خَصْماً قَدِ اعْتَدى
صَحابَةُ خَيْرِ الخَلْقِ في الحَرْبِ قُدْوَتي
وما ضَلَّ مَنْ بِالشَّمْسِ والقَمَرِ اقْتَدى
فَإِمّا لِنَصْرٍ في الجِهادِ مُؤَزَّرٍ
وَإِمّا شَهيداً في الجِنانِ مُخَلَّدا
المفضلات