|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأفاضل أخواتي الكريمات.. أشكر لكم جميعاً مشاركاتكم وجهودكم
انتهت المدة المحددة لتقديم الأبحاث وسنبدأ في تقييمها واختيار الفائز بإذن الله.
شكراً لكم مرة أخرى وتمنياتي للجميع بمزيد التوفيق والنجاح
Kudo___Shinichi
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي رواد المنتدى الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود ابتداء أن أعتذر لكم عن تأخر تقييم المشاركات وإعلان النتائج وعذري في ذلك كثرة المشاغل وحدة التنافس بين بعض المشاركات.
قبل الإعلان عن النتائج أود شكر كل المشاركين شكراً عميقاً ليس فقط لبذلهم الجهد في مشاركاتهم بل أيضاً للفائدة التي استفدتها شخصياً من بعض أفكارهم. ودعوني هنا أشارككم ما وصلت إليه بعد الاطلاع على مشاركاتكم وإتباعها بمزيد من البحث والتأمل:
أميل للرأي القائل بأن ليس في القرآن تكرار معان متشابهة بألفاظ مختلفة، أي أن "نزّل" و "أنزل" لا يمكن أن تكونا مترادفتين. أعجبني في بعض المشاركات القول الذي ألمح فيه إلى أن الفعل المضعف يدل دلالة أقوى على الحدث من الفعل غير المضعف، وساقني البحث حول هذه الجزئية إلى علم قديم حديث بدأه العرب وطوره الغرب (بعد أن تخلينا عنه للأسف!)، هذا العلم هو ما يسمى بعلم "صوتيات اللغة" Phonetics .
ملخص ما وصلت إليه أن علم الصوتيات لا يتعلق بلغة معينة دون أخرى بل هو علم يشمل كافة البشر (بل حتى أن البعض يرى أنه قابل للتطبيق على الأحياء الأخرى غير البشر!). خذوا مثلاً كيف أن الطفل حديث الولادة يبدأ بلفظ نفس الحروف مهما كان جنسه أو لغة مجتمعه. وخذ أيضاً كيف أنك بمجرد تكرار حرف الشين "ششششش" تستطيع أن تشعر السامع بأنك تطلب منه أن يركن ويخضع (حتى وإن لم يكن من البشر!)، ومثله تكرار حرف السين "سسسسس" تطلب منه الصمت والهدوء. وغيرها من الأمثلة.
ما يهمنا هنا هو أن الغرب طور هذا العلم وأوجد أصحاب كل لغة منهم أصولاً لتقنين هذا العلم وتطبيقه أكثر على لغاتهم، ومن أعجب ما وجدت في بعض الأبحاث أن لكل حرف أو "صوت" تردداً يتأثر به الدماغ بشكل يختلف عن تأثره بحرف أو "صوت" آخر. كما أن تكرار نفس الحرف (أو التردد) يؤدي إلى تاثير مختلف على الدماغ البشري، إلى غير ذلك. أليس هذا ما يجعل (حتى الأعاجم) يعجبون ويشدون عند سماعهم لآيات القرآن بإنصات؟!
أعود فأقول إننا للأسف فرطنا في هذا العلم الذي بدأه العرب أمثال الخليل الفراهيدي وغيره، فلم أجد بحثاً واحداً درس مثل هذا التأثير للحروف والأصوات العربية في الدماغ، والتعليل الوحيد الذي وجدته لأحد الباحثين العرب في رسالته للدكتوراة في هذا المجال هو أن السبب ضعف الإمكانيات وعدم توفر الأجهزة المتقدمة التي تتوفر للغرب لإجراء مثل هذه الأبحاث!!
البحث هنا يطول ويتشعب ولا أدعي هنا أني ألممت بكافة جوانبه، كل ما أردته هو مشاركتكم بما استفدته ودعوتكم إلى البحث أكثر في هذا العلم لعل الله يجعل على يد أحد رواد هذا المنتدى سد هذه الثغرة.
ولمن يحب الاستزادة من هذا الباب أحيله إلى كتاب "الصوت اللغوي في القرآن" للدكتور محمد حسين علي الصغيّر وهو كتاب إلكتروني رائع يمكن تحميله من النت واسمحوا لي أن أنقل منه هذين المقطعين:
"وبيان القرآن المجيد تلمح فيه الفروق بين مجموعة هذه الأصوات في إيقاعها، والتي كونت كلمة معين في النص، وبين تلك الأصوات التي كونت كلمة أخرى؛ وتتعرف فيه على ما يوحيه كل لفظ من صورة سمعية صارخة تختلف عن سواها قوة أو ضعفاً، رقةً أو خشونة، حتى تدرك بين هذا وذاك المعنى المحدد المراد به إثارة الفطرة، أو إذكاء الحفيظة، أو مواكبة الطبيعة بدقة متناهية، ويستعان على هذا الفهم لا بموسيقى اللفظ منفرداً، أو بتناغم الكلمة وحدها، بل بدلالة الجملة أو العبارة منضمّة إليه.
إن إيقاع اللفظ المفرد، وتناغم الكلمة الواحدة، عبارة عن جرس موسيقى للصوت فيما يجلبه من وقع في الأذن، أو أثر عند المتلقي، يساعد على تنبيه الأحاسيس في النفس الإنسانية، لهذا كان ما أورد القرآن الكريم في هذا السياق متجاوباً مع معطيات الدلالة الصوتية: «التي تستمد من طبيعة الأصوات نغمتها وجرسها» (1). فتوحي بأثر موسيقي خاص، يستنبط من ضم الحروف بعضها لبعض، ويستقرأ من خلال تشابك النص الأدبي في عبارته، فيعطي مدلولاً متميزاً في مجالات عدة: الألم، البهجة، اليأس، الرجاء، الرغبة، الرهبة، الوعد، الوعيد، الانذار، التوقع، الترصد، التلبث ... إلخ.
ولا شك أن استقلالية أية كلمة بحروف معينة، يكسبها صوتياً ذائقة سمعية منفردة، تختلف ـ دون شك ـ عما سواها من الكلمات التي تؤدي المعنى نفسه، مما يجعل كلمة ما دون كلمة ـ وإن اتحدا بالمعنى، لها استقلاليتها الصوتية، إما في الصدى المؤثر، وإما في البعد الصوتي الخاص، وإما بتكثيف المعنى بزيادة المبنى، وإما بإقبال العاطفة، وإما بريادة التوقع، فهي حيناً تصك السمع، وحيناً تهيء النفس، وحيناً تضفي صيغة التأثر: فزعاً من شيء، أو توجهاً لشيء، أو طمعاً في شيء؛ وهكذا.
هذا المناخ الحافل تضفيه الدلالة الصوتية للألفاظ، وهي تشكل في القرآن الوقع الخاص المتجلي بكلمات مختارة، تكونت من حروف مختارة، فشكلت أصواتاً مختارة، هذه السمات في القرآن بارزة الصيغ في مئات التراكيب الصوتية في مظاهر شتى، ومجالات عديدة، تستوعبها جمهرة هائلة من ألفاظه في ظلال مكثفة في الجرس والنغم والصدى والإيقاع." انتهى النقل من الكتاب
الآن.. عند التأمل في الآيتين محور هذه المسابقة تجد في الآية الأولى أن سيدنا هود عليه السلام يوبخ قومه ويخاطبهم بأسلوب قوي أقرب إلى التعنيف والهجوم، فتجد ألفاظاً في خطابه لهم مثل "أفلا تتقون" و "قد وقع عليكم رجس وغضب".. ويقابله رد عنيف من قومه فيقولون له "إنا لنراك في سفاهة" .. الخ. كل هذا الجو العنيف ناسبته كلمة "نزّل" قوية التأثير والتي أحس معها بنبرة التوبيخ بسبب تكرار حرف الزاي "ززز"
أما آيات سيدنا يوسف عليه السلام والتي تشعر لدى قراءتك لها بالمشاعر اللطيفة الهادئة وندائه لهم مرتين ب "يا صاحبي السجن" وقبل ذلك ما رأياه هما في سيدنا يوسف "إنا نراك من المحسنين" .. قارن كل هذا بالآيات السابقة من سورة الأعراف لخطاب سيدنا هود مع قومه وسنجد من الملائم أن يتضمن الخطاب لفظ "أنزل" اللينة الرقيقة.
ملاحظة: من اللطائف أنك إذا نظرت إلى وجهك في المرآة وأنت تقرأ كلمة "نزّل" (بالتشديد) فستجد تعابير الوجه مكشرة عن الأنياب وكأن اللفظ والصوت والصورة اتحدن جميعاً لوصف الموقف
والله أعلم
ختاماً .. أعتذر مرة أخرى عن الإطالة وأزف إليكم ترتيب نتائج المسابقة والتي كانت كالتالي:
في المرتبة الأولى الأخت [بوح القلم]
في المرتبة الأولى (مكرر) الأخ [Hercule Poirot]
المرتبة الثالثة الأخ [الليث]
المرتبة الرابعة الأخت [أثير الفكر]
المرتبة الخامسة الأخ [حفيد موسى]
وعليه فإن الجائزة يتشارك بها الأخت [بوح القلم] والأخ [Hercule Poirot] وسأقوم بالتواصل معهما بالرسائل الخاصة لمزيد من التفاصيل.
أشكركم جميعاً لمشاركاتكم وجهودكم والشكر موصول للأخ الإداري [أبو الوليد] لمشاركته في تقييم الأبحاث المتنافسة
تمنياتي للجميع بمزيد من التفوق والتوفيق
أخوكم،،
Kudo___Shinichi
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
حياك الله أخي الكريم كودو
نهنئ الفائزين الأستاذة الفاضلة بوح والحبيب بوارو على المركز الأول ، يستحقان كل خير .. مبارك لهما
..
جزاك الله خيراً على هذه المسابقة الأكثر من رائعة والتي كانت حقاً ذو فائدة جليلة
فتح حواسنا وعقولنا للتمعن والتفكر بآيات الله عز وجل ، البحث عن مثل هذه المتشابهات تعطيك إدراك آخر ووجهاً
مغاير عن تفكيرك السابق .. لذلك أخي متى ما سنحت لكم الفرصة لا تقصروا إتجاهنا بالقيام بمسابقات مشابهة لهذه ، وجزاكم الله عنا خير الجزاء ..
..
معلومة جداً رائعة ، لكن ما الفرق بين هذا العلم ( Phonetics ) وعلم ( phonology ) ؟؟هذا العلم هو ما يسمى بعلم "صوتيات اللغة" Phonetics .
لأن كلاهما يحوي نفس المعنى تقريباً .
رابط تحميل الكتاب للإستفادة : هنا
.
.
رُبَّ شيءٍ ظَنَنتَ بِهِ خَيرًا .. لكنَّ شَرَّهُ مستورٌ ومحجوبُ
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
شكرًا لك أستاذي على هذه المعلومات القيمة والمسابقة المفيدة، والتي أرجو ألا تحرمونا من أمثالها ومن مشاركتكم في المستقبل. والشكر لأخينا أبي الوليد على مشاركته في تقييم الأبحاث. كان شرفًا لي المشاركة معكم. ومبارك للأخت بوح القلم فوزها بالمركز الأول.
زادنا الله وإياكم حبًا للعلم وعملاً بما نعلم.
|
بارك الله فيك أخي العزيز Kudo___Shinichi على جهدك المبارك
و الشكر الجزيل موصول للأحبة المشاركين في المسابقة ، بارك الله فيكم وشكر سعيكم ..
استمتعت كثيراً بالمشاركة والاطلاع على ما كتبتموه من مشاركات طيبة
ولدي بعض الملاحظات حول المشاركات سأجملها في نقاط:
1- ضرورة الاستشهاد والإيعاز للمصادر ، فمن أسس الأمانة العلمية والبحث السليم نسبةُ القول لقائله.
2- ضرورة بذل الجهد الشخصي في شرح الفكرة المنقولة، فعدم قناعتك أو فهمك ينعكس على البحث بشكل عام.
3- ضرورة التصنيف الجيد للبحث، وتبويب النقاط وشرحها بسلاسة كي يُفهم استيعابك الكامل لما تقدمه.
هذا وبالله التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
|
الله يبارك فيكم ، ويجزاكم الخير لا حرمنا الله منكم
رُبَّ شيءٍ ظَنَنتَ بِهِ خَيرًا .. لكنَّ شَرَّهُ مستورٌ ومحجوبُ
|
معلومات قيمة ومسابقة رائعة
لأول مرة أسمع بهذا العلم
نفع الله بكم وأثابكم الأجر العظيم على جهدكم
ومبارك لبوح وبوارو
رفع الله قدركما دنيا وآخرة
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سلمت أستاذي Kudo___Shinichi وبوركت جهودك الطيبة وجزيل شكري للمعلومات القيمة التي أتحفتنا بها
وشكري للأستاذ أبو الوليد لما أجاد به علينا في المشاركة بالتقييم
سلمت أخي بوارو ومبارك لك الفوز في المركز الأول
سلمتم أستاذي الليث وأثير الفكر ومبارك الفوز للجميع فمن لم يربح منا جائزة قد ربح معلومة
مسابقة رائعة بالفعل قد أفادتنا بتدبر كلمات القرآن والوقوف عند معانيها
فجزاك الله عنا كل خير
المفضلات