أوصت زوجها أنها إذا ماتت أن يدفنها ليلًا ، استحياءً من أن تحمل على أكتاف الرجال في وضح النهار
ثم خشت من خدش حيائها بعد أن توضع على خشبة النعش ويطرح عليها الثوب أن يصف الثوم حجم جسمها
فصُنع لها نعشٌ ذو جوانب قائمة يشبه الصندوق ، ثم غُطيت بالثوب .
[ إنها فاطمة رضي الله عنها ]
ابنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، عاشت عفيفة وأرادت أن تموت على ذلك وتلقى الله على ذلك
كافأها الله أن اختارها أن تكون سيدة نساء أهل الجنة ، لقد حملت هم عفتها بعد الموت ، بعد أن تكون جسدًا هامدًا ، بعد أن تنتهي حياتها وتُرفع عن صحائفها الأقلام .
فكيف بعفتها وهي حية ترزق ؟!
أخيتي :
إنها من ذات جنسنا ، بشر وليست ملكًا منزلًا
باستطاعتي واستطاعتك أن نسلك مسلكها ونتأسى بها ونتجاهل مغريات الحياة الكاذبة
ونتعبد الله بالعباءة ونتمسك باللباس المحتشم ونبني بالتستر جسرًا يقودنا إلى الجنة .
أختاه :
ارجعي إلى خزانة ثيابك فمحصيه من ملبس ضيق وعارٍ أو شفاف
ثم تفحصي عباءتك وأتمي الناقص منها واجعليها على الشكل الذي اختاره الله لك !
أسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
المفضلات