خرجنا من السجن شم الأنوف كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف ونأتي المنية من بابها
ونأبى الحياة, إذا دنست بعسف الطغاة وارهابها
|
خرجنا من السجن شم الأنوف كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف ونأتي المنية من بابها
ونأبى الحياة, إذا دنست بعسف الطغاة وارهابها
|
.
.
ومن عجب إِني أَحنُ إِليهم
وأَسألُ ، شوقاً ، عنهُم وهم معي
وتبكي عيني وهم في سوادها
ويشكو النوى قلبي وهم بين أَضلعي
.
.
|
أتيتك والجوى يشتد ليلًا
. . . . ويسأل مدمعي هل من مزيدِ ؟
أتيتكِ آملاً ف بعضِ شوقٍ
. . . . يبرِّد حرقة القلب الشريدِ
رجعت مشردًا والدمع يجري
. . . . بردكِ في برودٍ، كالجليدِ
فؤادكِ لم يكن إلا رقيقًا
. . . . فكيف يكون صلبًا كالحديدِ ؟
أتيتكِ قد رسمت العمر حبًا
. . . . وعدتُ بجثةِ الحلم الوحيدِ
لِـ مجدي حويصة،
. . . . مُغَرِدْ في تويتر
|
|{
إحرص على حفظ القلوب من الأذى
فرجوعها بعد التنافر يعسر..
إن القلوب إذا تنافر ودها
مثل الزجاجة كسرها لا يجبر!
}|
|
رغيف خبزٍ يابسٍ ... تأكله في زاوية
وكوزُ ماءٍ باردٍ ... تشربهُ من صافية
وغرفةٌ ضيقةٌ ... نفسكَ فيها خالية
أو مسجدٌ بمعزلٍ ... عن الورى في ناحية
تدرسُ فيه دفتراً ... مستنداً لسارية
معتبراً بمن مضى ... من القرون الخالية
خير من الساعاتِ في ... فيءِ القصور العالية
تعقبها عقوبةٌ ... تصلى بنارٍ حامية
فهذهِ وصيتي ... مخبرةُُ بحاليَ
طوبى لمن يسمعها ... تلكَ لعمري كافية
فاسمع لنصحِ مشفقٍ ... يُدعى أبا العتاهية
|
؛
برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهدي ويسبّ الماكرينا
ويقول : الحمد لله إله العالمينا
ياعباد الله توبوا فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير إن العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا
فأتى الديك رسول من إمام الناسكينا
عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الديك : عذراً يا أضلّ المهتدينا
بلّغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا
أنهم قالوا وخير القول قول العارفينا
مخطئٌ من ظنّ يوماً أنّ للثعلب دينا
؛
|
؛
كان للغربان في العصر مليك وله في النخلة الكبرى أريك
فيه كرسي وخدر ومهود لصغار الملك أصحاب العهود
جاءه يوما ندور الخادم وهو في الباب الأمين الحازم
قال : يا فرع الملوك الصالحين أنت مازلت تحب الناصحين
سوسة كانت على القصر تدور جازت القصر ودبت في الجذور
فابعث الغربان في إهلاكها قبل أن نهلك في أشراكها
ضحك السلطان من هذا المقال ثم أدنى خادم الخير وقال
أنا رب الشوكة الضافي الجناح أنا ذو المنقار غلاب الرياح
أنا لا أنظر في هذي الأمور أنا لا أنظر تحتي يا ندور
ثم لما كان عام بعد عام قام بين الريح والنخل خصام
وإذا النخلة أهوى جذعها فبدا للريح سهلا قلعها
فهوت للأرض كالتل الكبير وهوى الديوان وانقض السرير
فدها السلطان ذا الخطب المهول ودعا خادمه الغالي يقول
يا ندور الخير أسعف بالصياح ما ترى ما فعلت فينا الرياح
قال : يا مولاي لا تسأل ندور أنا لا أنظر في هذي الأمور.
- ملك الغربان - لأحمد شوقي!
* تعجبُنِي گثيرًا هذِهِ القصيدة 😊
؛
|
أماه قلبك نصف الكون لو علموا
أما وعن نصفه الثاني فعيناكِ ..!
لا تتركيني فأنتِ الكون أجمعه
وإن رحلتِ خذيني في ثناياكِ ..!
محمد المقرن
|
وكـتمتُ ما في القلب حتى لم أعُدْ
أدري إذا ما بــحتُ كيـف أقـولُ !
كلّ الحروف تزاحمت لخروجها
حتــى اختنــقــن فكــلها مقــتولُ
مصعب السحيباني
|
والله يــرأفُ بــي ويــعتـــلي
فـوقَ الهمومِ وفوق ما أخشاهُ
والله يُصـغي لشـــكواي التـي
أضـحت على أبــوابهِ تدعوهُ
- ميمونه الفارس
|
قصيدة لا تطرق الباب
للراحل الشاعر العراقيّ الكبير عبد الرزاق عبد الواحد..
لا تـَطرُق ِالباب..تَدري أنـَّهم رَحَلوا
خُذِ المَفـاتيحَ وافتـَحْ ، أيـُّها الرَّجُلُ !
أدري سَتـَذهَبُ..تَستـَقصي نَوافِذ َهُم
كما دأبْتَ.. وَتـَسعى حَيثـُما دَخَلـُوا
تـُراقِبُ الزّاد .. هل نامُوا وَما أكـَلوا
وَتـُطفيءُ النّور..لو..لو مَرَّة ًفـَعَلوا !
وَفيكَ ألفُ ابتِهـال ٍ لو نـَسُـوه ُ لكي
بِـِهم عيونـُكَ قـَبلَ النـَّوم ِ تـَكتَحِلُ !
* * *
لا تـَطرُق ِالباب..كانوا حينَ تَطرُقـُها
لا يـَنزلونَ إلـيهـا .. كنتَ تـَنفـَعِلُ
وَيـَضحَكون..وقد تقسُـو فـَتـَشتمُهُم
وأنتَ في السِّـرِّ مَشبوبُ الهـَوى جَذِلُ
حتى إذا فـَتَحوها ، والتـَقـَيْتَ بِهـِم
كادَتْ دموعـُكَ فـَرْط َالحُبِّ تـَنهَمِلُ !
* * *
لا تـَطرُقِ ِالباب..مِن يَومَين تَطرُقـُها
لكنـَّهم يا غـَزيرَ الشـَّيبِ ما نـَزَلوا !
سَتـُبصِرُ الغـُرَفَ البَـكمـاءَ مُطفـَأة ً
أضواؤهـا .. وبَـقاياهـُم بها هـَمَـلُ
قـُمصانـُهُم..كتبٌ في الرَّفِّ..أشْرِطـَة ٌ
على الأسـِرَّة ِ عـافـُوها وَما سَـألوا
كانَتْ أعـَزَّ عليهـِم من نـَواظـِرهـِم
وَهـا علـَيها سروبُ النـَّمْل ِ تـَنتَـقِلُ !
وَسَوفَ تَلقى لـُقىً..كَم شاكـَسوكَ لِكَي
تـَبقى لهم .. ثمَّ عافـُوهـُنَّ وارتـَحَلوا !
خـُذ ْها..لمـاذا إذ َنْ تـَبكي وَتـَلثمـُها؟
كانـَت أعَـزَّ مُنـاهـُم هـذه ِالقـُبَـلُ !
* * *
يا أدمـُعَ العَين .. مَن منكـُم يُشـاطِرُني
هـذا المَسـاء ، وَبـَدْرُ الحُزن ِيَكتـَمِلُ ؟!
هـا بَيتيَ الواسـِعُ الفـَضفاضُ يَنظرُ لي
وَكلُّ بـابٍ بـِه ِ مِزلاجـُهـا عـَجـِلُ
كـأنَّ صـَوتاً يـُناديـني ، وأسـمَعـُه ُ
يا حارِسَ الدّا ر..أهلُ الدارِ لن يـَصِلوا..!
|
يَا ليْتَهُمْ عَلِمُوا فِيْ القَلْبِ مَنْزلَهُمْ
أوْ ليْتَهُمْ عَلِمُوا فِيْ قَلْبِ مَنْ نَزَلُوا
وَلــيْتَهُمْ عَـــلِمُوا مَاذا نُـكِنُّ لَـــهُمْ
فَــرُبَّما عَمِلُوا غَــيْرَ الذيْ عَــمِلُوا
سعيد يعقوب
|
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ
كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
ستَبكي شَجوهَا فَرَسي ومُهري
صَفائحُ دَمْعُها ماءُ الجُسُومِ
قُرِينَ النّارَ ثمّ نَشَأنَ فيهَا
كمَا نَشأ العَذارَى في النّعيمِ
وفارَقْنَ الصّياقِلَ مُخْلَصاتٍ
وأيْديهَا كَثيراتُ الكُلُومِ
يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ
وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ
وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني
ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً
وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ
على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ
|
واعتاد قلبي من الترحال لوعته
ما عاد شيء من الآلام يوجعه
إن كنت أخفي بقلبي ما أكابده
من الحنين .. فهل تخفى مدامعه !
قليلُ التشكِّي للمهم يصيبُهُ ... كثيرُ الهوى شتّى النوى والمسالكِ
ثابت الفهمي~
|
قالوا: استَوى الليثُ على عرشِهِ -- فجِيءَ في المجلِسِ بالضِّفدَعِ
وقيل للسُّلطانِ: هذي التي -- بالأَمسِ آذَتْ عاليَ المسمعِ
تُنَقنِقُ الدَّهرَ بِلا عِلَّة ٍ -- وتَدّعى في الماءِ ما تَدّعِي
فانظر ـ إليكَ الأَمرُ ـ في ذنبِها -- ومُرْ نُعَلِّقها مِن الأربعِ
فنهضَ الفيلُ وزيرُ العُلا -- وقال: يا ذا الشَّرَفِ الأَرفعِ
لا خيْرَ في الملكِ وفي عِزِّهِ -- إنْ ضاقَ جاهُ الليثِ بالضفدعِ
فكتبَ الليثُ أماناً لها -- وزاد أَنْ جاد بمُستنْقَعِ!
أحمد شوقي
|
من أجمل ما كتب الشافعي :
دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلاً على الأهوال جلداً ..... وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلاً ..... فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ..... فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء
|
ياراحِلاً، وجَميلُ الصَّبرِ يَتبَعُهُ هلْ منْ سبيلٍ إلى لقياكَ يتَّفقُ
ما أنصفتكَ جفوني وهيَ دامية ٌ ولا وَفَى لكَ قَلبي وهوَ يَحتَرقُ
ابن الفارض
|
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ .. فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي .. وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ .. تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ .. مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ .. وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ .. وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ .. رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ .. وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ .. يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ .. وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ .. وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ – لَمَّا سَأَلْتُ : .. ” أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟”
“أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ .. وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ .. وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ .. وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ .. وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
أبو القاسم الشابي
|
لأبي الفضل الميكاليِّ في التَّيمُّنِ بالبَنَفْسَجِ:يا مُهْدِيًا لي بَنَفْسَجًا أَرِجًا يَرْتاحُ صَدْرِي لَهُ وينشَرِحُبَشَّرَني عاجِلًا مُصَحَّفُهُ بأنَّ ضيقَ الأمورِ يَنفَسِحُ[ رَوْحُ الرُّوح: 1/ 327 ]
المفضلات