المعلومة الثالثة عشرة: المذكر واحد والمؤنث اثنان

بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعلم؟ إن المذكر واحد، والمؤنث اثنان!
في اللغة العربية، المؤنث إما مؤنث حقيقي، وإما مؤنث معنوي، ولا نقصد هنا الأسماء المذكرة التي تأتي في صيغة التأنيث، مثل اسم أسامة، بل إننا نتحدث عن المؤنث بالتحديد.
ونلحظ الأمثلة الآتية "يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات"، و"جاءتهم البينات" و"جاءهم البينات".
المؤمنات مؤنث حقيقي، لأن كلمة المؤمنة تدل على أنثى حقيقية، نستطيع أن نراها وأن نكلمها... وبالتالي حين فصل بين الفعل والفاعل المؤنث الحقيقي فاصل، وجب تذكير الفعل (جاءك المؤمنات) وليس (جاءتك المؤمنات)... أما البينات فليست بمؤنث حقيقي، بل إنها مؤنث معنوي، فالبينة ليست أنثى حقيقية يمكن رؤيتها أو الكلام معها، لذا حين فصل بين الفعل والفاعل المؤنث المعنوي فاصل، جاز التذكير (جاءهم البينات)، وجاز التأنيث (جاءتهم البينات)...
ومن ذلك قولنا لو قلنا (حلَّ عليَّ أزمات كثيرة، وحلَّت عليَّ أزمات كثيرة) على سبيل المثال، بينما لو كان المؤنث حقيقيًا فإننا نقول (زارني تلميذات الصف)، وليس (زارتني)...
نلقاكم بمعلومة لغوية أخرى إن شاء الله تعالى.