السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مضى زمنٌ منذ زيارتي الأخيرة للقلم :") والواقع أنني رغبتُ أن أبدأ عودتي بقصة، غير أن آخر قصةٍ كتبتُها كانت سيئة ولا تصلح للعرض XD
زارتني الليلة قصيدةٌ بسيطة، أحببتُ أن أشارككم بها على الرغم من بساطتها الشديدة، فقد هجرتُ القلم طويلاً..
~
~ طفولة ~
في قلْبِ فوضى أرضِنَا، في واحةٍ ظليلَة..
تعيشُ ثَمَّ طفلةٌ في جانبِ الخميلَة..
أعارَها ظبيُ الفلا عيونَه الجميلَة.. أهدابَهُ الكحيلَة.. ووجنتينِ حلوتينِ احمرَّتَا قليلَا!
~
تعيشُ وسْطَ جنةٍ مليئةٍ بالنور..
تُديرُ ظهرَ عُشِّها لعَالَمِ القٌبُور..
وتبعثُ الأنغامُ في ترنيمِها الحُبور.. فتطربُ الزهور.. ومن بهاءِ سحرِها تزينُ الجديلَة..
~
أميرةً صغيرةً تعيشُ باطمئنان..
لم تدرِ بعدُ أنها يُحيطُها الطوفان..
فتَنشدُ الأطيارُ في جِوَارِهَا الأمان.. كي تُوقفَ الزمان.. فإن بعيدًا حلّقت عنها هَوَت قتيلَة!
~
لضحكةٍ بريئةٍ يُلقي الغَمامُ سمعَه..
تغزو ديارَ روحِهِ مرارةٌ ولوعة..
فيُرسلُ الرذاذَ كي يداري فيهِ دمعَه.. يصيرُ ألفَ رُقعَة.. على دويِّ وقعِهِ تراقصت طويلَا..
~
عمَّا قريبٍ ربما تهاجرُ الطفولة..
يسبِي الظلامُ رَوضَها مُجرجرًا ذيولَه..
فيستبيحُ أرضَها وتكتوي فصولَه.. يُعيرُهَا ذُبولَه.. تُحيلُها الهمومُ في هبوبِها كليلة..
~
لكن ستبقى في الذُّرى للنورِ ذكريات..
تموجُ في فؤادِها السحيقِ أمنيات..
ومن عميقِ جُبِّها تُحاولُ النجاة.. كي تنفُضَ السبات.. وكي تكون للسَّنا وسْطَ الردَى سليلة!
~
~ تمت ~
المفضلات