المشكلة لا تقف هنا ، فنحن لا نُظلمُ من قبل الرجال فقط
نحن أنفسنا قبلنا بالظلم وتسببنا في بعضه
ربما كان هذا لجهلٍ منا ، وربما مجرد خضوع للطرف الأقوى
لا زلت إلى الآن أذكر عندما تعطينا جدتي -حفظها الله- محاضرةً
طويلةً عريضةً مفادها أن الولد أفضل من البنت وأنه ولو وُلِدَ البارحة
يحقُ له أن يضرب أخته ولو كانت في الثلاثين من العمر ولا يحق لها الإعتراض حتى!
وكيف أن الرجال قوامون على النساء مما يعني أنهم أفضل منهن
وحتى بعد أن أشرح لها معنى الآية تعود وتعطيني محاضرة أخرى!
ولا ننسى أيضا أن هناك من الرجال من يعطينا حقنا وزيادة
فقد أنعم الله عليّ بأب متفهم وعطوف
لدرجة أنه عندما يرى عدم قدرتنا أو يحس بكثرة الأعمال
يطلب من أخوتي صغارا وكبارا مساعدتنا في التنظيف
وكذلك بعض أقاربي من الرجال يأبى إلا أن يخدم نفسه ، فيغسل ملابسه و يرتب فرشه!
شكرا لتطرقك إلى هذا الموضوع الجميل أستاذنا الجليل
ودمتم جميعا في رعاية الله وحفظه أحبائي
المفضلات