أحيانا تضعنا الأقدار أمام قَصَص مُؤثرة، لا نستطيع المرور عليها مرور الكرام، قَصص تنطق خرس أقلامنا وتفجر لدينا الرغبة في الكتابة ”نبيل وعواطف“ أبطال إحدى هذه القَصص،أبطال شاءت الإرادة الإلهيّة أن تفرقهم وشاء قلمي أن يجمعهم في خاطرة
******
كان العالمُ باهتا وتورَّدَ حين عرفتُكَ، كانت الأيّام متشابهة وإختلفت حين عشقتكَ.
أحبُّكَ هَكذا على أيّ حال كنا عليهِ كسُلوكٍ أمارسهُ يوميًّا كعِبادةٍ لا يبدأ نهاري إلا بها، ومهما حاولتُ تجاهلكَ هناك دائما أصوات تأتيني من الخلف وتهمس لي بخبث يجرحني ”كفاكِ كذبًا فالحنين يمزقكِ“.
إستعمرتني بكُل هُدوء وأحببَتني على مهلِك وبِغباءِ المراهقين وحديثِ عهدهم بالحُب ،أحببتكَ دفعة واحدة كأنني سأموت غدا، أحببتكَ بإستنزاف قاتل لم يبق فيّ ولم يَذر، مسكينةٌ أنا و راضيةُ بما كتبهُ الله لي لأنني لا أبحث في هواكَ عن مقابل، بكرمِ العُظماء أحتفظ بعشقكَ الُمقدّس داخل ثنايا روحي وبمشاعر عاصفة أعيش على هامش حياتكَ إلى أن ترث الأرض جسدي وتصعد روحي إلى السّماء.
يا جَميلي يا أيُها المُنتمي إلى روحي كوطنِ الياسمين، استوفيتُ في حبّكَ طاقاتي وأتساءَل أنّى لهذا القَلب أن يتّسع لكل هذا الحُب؟ عظيمةٌ أنا ومُذنبٌ أنت رغمًا عن الظروف لم أعترف معك بالهزيمة ولا بالنهايات، بتمرّد أسطوري أُلوّنُ حياتي وأرسم واقعًا مخالفاً، فإن صادَفت أحلامي إرادة الخالق ستتحّقق وإن لم تصادِف فهي على الأقل مُسكنات وجَع لم يصل العلماء لإكتشاف بدائل عنها.
أي تميز غرسَته أمّك فيكَ؟ أيّ عناية إلهية كانت عند إنشائك؟ وأي فرادة لم تترك في كنفي مشاعر لغيرك!؟ ما هذا الإحتلال ؟ إجتحتني بطريقة لا شفقة فيها ولا رحمة، ما هكذا يكون الحُب! أرجوك أترك لي مجالا لأعيش، أترك لي مجالاً لأتواصل مع غيرك حتى بدافع الصداقة !
مذهلٌ أنت وأبسط تفاصيلك خارقة، خياليّة وساحرة. مُتيّمة أنا، وكلّ أركاني مُحتلة خاضعة وهشّة، أسطوريّ أنتَ ميتافيزيقيٌّ لأبعد الحدود وعنيدةٌ أنا لا تستهويني النُسخ، وجهك، إبتسامتك، رائحتك أشياء عبثًا أحاول نسيانها.
فصاحتك، غرورك وهدوئك جيوشٌ دّمرت حصوني وحطّمت كل أسواري العريقة، أشعر بتوهان غريب ورغبة خارقة في وصفك ولكن لغتي تخونني،لُغة الضّاد العَظيمة تنحني لكَ وتُعلن عاجزة عن رُقِيّكَ وقصورها.
أتعبت الحروف يا رجل! بلا حول ولا قوة منّي أصبحتُ أحبُّك كل يوم أكثر، أحبُّك حقًّا وصِدقًا وجِدًّا ولو تطلبُ الروح منّي لن أتأخرّ، لن أتوانى ولن أتردّد، أصبحت كل صباحا أُردِّد ”أصبحتُ أُحِبُّك وأصبحَ المُلكُ لله“ أيكفيك كل هذا التغلّل أم مازلتَ تطلُب الحب أكثر ؟
نَبيلي، أيّ التعابير تُوفيك حقّك يا من هو من الحرف أكبر، أيَا لُغتي الثَريّة أنقذيني لستُ على وصفهِ بما فيك أقدر، حلال عليه إكتشافٌ جديد في الحرف والكَلم حتى نُعَبّر،
سلام عليك يا من أُحبه فوقَ تصوُره أكثر فأكثر
سلام عليكَ يا من هو من اللُّغة أكبر.
المفضلات