وما دام المطر منهمرًا .. نسأل الله أن يجعل هذه السنة بداية خير وبركة لنا جميعًا ..
إعلانات و انزعاجات
نعم أزعجتكم و أقضضت مضجعكم بهذه الاعلانات المزعجة ... حقيقة كنت أحاول تجربة الاعلانات مع شركات عرضت علينا أن توفر لنا المعلنين على أن نتقاسم أرباح الاعلان بالتساوي ... اتفقنا معهم على وضع الكود الخاص باعلانهم في منتدانا بحيث تظهر إعلاناتهم و من خلالها نكسب بعض المال الذي قد ييسر علينا التطور من ناحية السيرفر ... لكن ذلك لم يكن ... فقد أخلوا بوعودهم ولم يمنعوا الاعلانات المخلة ... أو بالأحرى لا يمكنهم ذلك ... فهي شركات أجنبية لا تهتم بهذه الناحية و تعرض ما تشاء لجني المال ... المنتدى غدا بطيئاً جداً ... الصور كثيرة ... مزعجة ... لا فائدة منها ... طلب مني بو الوليد أن أوقفها لكنني عاندت وأردت أن أرى نتيجة الحملة ... لكنني فكرت بالأمر ... لماذا أبحث عن الإعلان ... أمن أجل المال؟ همم ... سؤال يسأله لي الجميع عندما يعلمون بأني أملك موقعاً .. "هل تستفيد منه مادياً" وجوابي "لا" ... "إذاً لماذا تدفع قسط سيارة شهرياً للاشيء ؟" ... جوابي يكون ... مجرد ... ابتسامه ... لأنهم لن يفهموا أبداً ... التفكير المادي ... لا أحبه ... أتمنى لو يفهمني الناس ...
أمن الواجب لكل شيء ينجح أن يتحول مادياً ؟ أنا مرتاح هكذا ... ومادمت قادراً على الدفع سأدفع وإن توقفت عن ذلك ... يمكن لغيري أن يكمل المسيرة ... سبحان الله ... عشرة أعوام على مسومس-أنيمي ... ههههه ... عقد كامل من الأنيمي ... الله المستعان ...
سبحان الله ..
هذا ما أفكّر به دائمًا , تتكرر أمامي صور لمنتديات, مجلات, أو حتى مؤلفين تحولوا من مؤلفين مبدعين إلى باحثين بشتى الطرق عن مزيد من الأموال!
وغيرها الكثيـر ...
بالنسبة لكسب المال من خلال الإعلانات فلا خير في مالٍ لا ندري أحلال هو أم حرام ..
والحمد لله أننا لم نعد نرى مثل هذه الإعلانات ..
هل يعقل أننا نعيش على الأرض أحياءً أمواتاً ؟! هذا ما أشعر به أحياناً ... لم يبق للبشر روح ولا عواطف ولا أحاسيس تجاه غيرهم ... الحياة المادية أصبحت أهم شيء في الدنيا كلها ... في العمل ... في المدرسة ... في الحي ... وحتى في المسجد ! ... نعم حتى المسجد عندما تتأمل فيه جيداً تجد معظم الناس أموات بحركات لتأدية الواجب وخلاص مع السلامة ... لا ترابط ولا تراحم ... أناس تعيش ... تأكل و تشرب و تنتقل من مكان لآخر ... سيارات كثيرة وتفاخر و تطاول بالعمران بلا أدنى هدف سامٍ ... بات الطيب و المتقي في عزلة تامة و يوصف بأبشع العبارات ... صار الواحد لا يعرف ماذا يفعل ... فقط يقف ينظر إلى البشر وهم هائمون على وجوههم ... لا يعرف ماذا يفعل ... لم يعد الناس يهتمون بالصلاة ولا بأهميتها ... معظم الناس تبحث عن التجارة و الرزق ... لا أحد يقول بأن وقت الصلاة آت الآن ولن أذهب ... لا أحد يقول بعد قليل سيحين وقت صلاة الظهر لا أريد اجتماعاً الآن ... الإيمان اندثر ... الوازع الديني مات ... خطب الجمعة أصبحت مقالات جرائد ميتة و تحذيرات وتنبيهات من الشرطة و الدفاع المدني !! تجلس في المسجد وأنت تنظر إلى الخطيب و هو يقرأ لك ورقة مليئة بأمور لا تستطيع أن تستخلص منها أمراً واحداً مفيداً ... تُرى هل الخطيب راضٍ عن نفسه أم أنه مجبر على هذا ؟ ماذا يحصل لنا؟ لماذا أشعر بأن الخطيب "ميت حي" !! إنسان يتنفس و يتحرك لكن روحه ميته ... فأين الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ... أين الضمير الحي ... كيف بالله عليك تضيع أوقات الناس في قراءة مقال تافه ... كيف ترضى لنفسك هذا الخنوع ... سبحان الله ... التحذيرات الأمنية من الارهابيين قد أخلت توازننا و جعلتنا نشك في كل الناس ... لقد قتلنا "يوم الجمعة" بأيدينا وبتخطيط من اليهود ... الله المستعان ... لا أريد الخوض أكثر في هذا الموضوع ... أردت فقط الفضفضة لكم عمّا يدور بخلدي لعل و عسى أن أجد من يشاطرني الرأي و النظرة للعالم بأنه خالٍ من الروح الحقيقية ...
لا .. لم ولن يندثر الإيمان..
فالخير باقٍ في أمّة محمد إلى قيام الساعة ..
ولكن المؤلم أن حالنا فعلاً ينزل من سيئ إلى أسوأ ولا ندري ماذا بوسعنا أن نفعل!
لم تعد الشريعة تطبّق بالشكل الصحيح, وما عادت المواقع الإسلامية متاحةً لنا إلا ما ندر منها ..., بل وأصبح بعضهم يشككون في ثوابت هذا الدين ولا يجدون من يصدهم
بل تصفيق وتطبيل .. ويظنون أن من يفعل خلاف ذلك جاهل , لا يواكب هذا العصر .
أما تحول الناس إلى لاهثين وراء الماديات كان بأسبابه؛ فالرجل الجائع سيفعل أي شيء في سبيل الحصول على كسرة خبز!
والناس - بعيدًا عن موضوعنا - يحبون الأشياء المحسوسة أكثر .. يتعلقون بالماديات التي يرونها بأعينهم !
لأن الأشياء المعنوية.. تحتاج إلى تأمل وإلى تفكير.. وإلى روحٍ حية.. ولكن الناس لم يعد لديهم وقت لأي من هذه..
كلٌّ يعيش في دائرته الضيقة...
أما النظرة للعالم ككل.. فلا تقيد بزمان أو مكان .. إنما هي على حسب حالة الإنسان , إن كان حزينًا أو سعيدًا ..
وبالتوفيق بإذن الله .. عسى الله أن يجعل العقد الآتي أجمل وأفضل لنا ولجميع المسلمين.
المفضلات