تشتاقُ النفس إلى قلم يُذهب عن عاتقها همومًا عبثت بيّ لأعوام
لا أذكرُ متى توقفت عن البوح المُطلق!, لكن اتذكرُ احداثًا ماضية ألمت بقلبي وعصفت بعقليّ إلى أن وصلت لمرحلة عدم النُطق بشيء.
مؤلمٌ شعور الكتمان, بعدما اعتدتُ على البوح والحيوية أصبحتُ في هذه الحالة, لم تَعُد الكلمات تسعفني وحتى التفسير يهرول مسرعًا وكأنني شمعة قد أُطفِئت.
بطبيعة الأمر هذا افادني حقيقة, لكن كشيء لم اعتده من قبل, عالم غريب يجعلني افتعلُ حواراتٍ داخلية, واجدُ نفسيّ غاضبة من لا شيء وأمقتُ من حوليّ لمجرد نفسٍ تتكلم وصراعٍ داخليّ يأبى الخروج!
والذي لم يعُد مساعدًا ليّ عدم وجود صديقة بجواريّ, ولا زوجًا ربما يرأفُ بيّ ويأخذني صديقة له.
اتساءلُ احيانًا هل سأعيشُ وحيدة كما اعتدتُ منذ طفولتي, أمقتُ ذاك الشعور, يجعلني انزف الدموع!
لا استطيعُ تصورَ نفسيّ وحيدة ثانيةً, الوقتُ يمضيّ, والحياة تتغير والعمرُ في تصاعدٍ واحوال الناس تنقلبُ إما للأفضل وإما للأسوأ, واذهبت التكنولوجيا احباء واصدقاء وذكريات جميلة عن موقعها الأصليّ
اصبحت البشر ترسلُ التهنئة عبر التواصل الاجتماعي بدلاً من مكالمة هاتفية, او نظرة تُذهب ألم الوحدة, لم تعُد رؤيةُ البعض مشوقة وحتى كلامهم, بسبب مشاكل ربما سطحية ونجدُ حلولا عوضًا عن حلٍ لها!
كنتُ ساذجة ذات يوم عن الواقع, واهمة لأبعد الحدود, لم اتوقع بأن الصدمات الناتجة من تجاربيّ في العمل ستجعلُني أصعد السلالم بسرعةٍ, نضجتُ كثيرًا بفضل الله عز وجل,لدرجة أنني أصبحتُ ارى الفتيات اللواتي في مثل عمريّ يائساتٍ من تسريحة شعر أو من مكياج لم يصلُح لهذه الطلعة, او انهنَّ يبكينَّ حسرة على انفسهنَّ من شخصٍ اعتقدنَّ بأنه حبيبًا او صديقًا حتى!
لترتسم إبتسامة مُصفرة على وجنتيَ من تفاهة المواضيع تلك
لا اريدُ المزيد من الصفعات, سأحاول العثور على مخرجٍ لذاتيّ المتؤلمة, لا بُد ان يأخذ معيّ وقتًا لإيجاده, ولكن حتمًا سأجده ما دمتُ عزمتُ على ذلك.
المفضلات