السلام عليكم

كيفكم يا أعضاء مسومس؟

هاذي ثالث قصة أكتبها في هذا المنتدى الرائع, وفي الواقع هي بدايتي في الكتابة وستلاحظون فرقاً كبيراً , لذا أتمنى أن تعجبكم....
لكن قبل أن أضع القصة أريد منكم طلباً واحداً وهو

"أن تقدروا جهدي وتردوا على الموضوع"

وإلا فلن أكمل

...سنبدأ...

تتحدث القصة عن فتاة كانت تعيش مع والديها في اليابان كانت والدتها مصمة للأزياء ووالدها يعمل في شركة ضخمة هناك وفجأة طلب من والدها أن يقوم برحلة عمل إلى بريطانيا فأطر إلى أصطحاب إبنته وزوجته معه إلى تلك البلاد وطبعا قاموا بتجهيز كل مايحتاجون إليه وصعدوا على متن الطائرة وحين وصلوا إلى بريطانيا كانت السحب السوداء تعطي السماء الزرقاء وتحجب أشعة الشمس فركبوا في سيارة أجرة لتوصلهم إلى الفندق وبدأ المطر بالتساقط بغزارة والأرض أصبحت لزجة بسبب المطر فخفف السائق سرعته لكن السيد جيمس طلب منه أن يسرع فقال له السائق بإرتباك:
- لا يمكنني فعل ذلك فالأرض مبتلة بسبب المطر الغزير
قاطعه جيمس قائلا بعصبية:
-قلت لك أسرع.....
فأسرع السائق ولأن الأرض لزجة لم يستطع التحكم بالسيارة فأبتعدت عن مسارها وأنقلبت رأسا على عقب وأحترقت وهم بداخلها وطبعا جاءت سيارات الأطفاء والأسعاف بسرعة لإخماد الحريق ولم ينجو من هذا الحادث سوى شخص واحد وهي بطلة القصة ((مـاريـان)) التي سوف تعاني كثيرا في حياتها بسببب خطأ أرتكبه والدها وهو أنه طلب من السائق أن يسرع في هذا الجو الماطر..............................

بعد ذلك الحادث المريع الذي حدث مات والدا ماريان وكذلك السائق ونقلت هي الى المستشفى لتلقي العلاج ولم تكن إصابتها بالغة لأنهم قاموا بإخراجها بسرعة من السيارة المحترقة ....
فتحت ماريان عينها الزرقاء اللامعة على ضوء الغرفة وهي مستلقية على السرير وتلفتت حولها ولم تسمع إلا صوتاً واحد مليء بالدفء يقول لها:
-حمدلله على سلامتك ياآنسة....
إلتفتت إلى مصدر الصوت ورأت الممرضة تقف بجوارها فسألتها:
-أين أنـا؟؟
أجابتها الممرضة بلطف:
-أنت في المستشفى.
نظرت ماريان إلى السقف ثم ألتفتت بسرعة إلى الممرضة قائلة في تسائل:
-أين أبي وأمي؟
لم تستطع الممرضة الرد على سؤالها فأعادت عليها نفس السؤال وأخفضت رأسها ولم تجب ثم ذهبت مسرعة لمناداة الطبيب الذي يشرف على حالتها
وبعد دقيقتين جاء الطبيب ودخل إلى غرفتها فجلست ماريان على السرير وكانت تنظر إلى الطبيب وعيناها ممتلأتان بالدموع فحين أقترب منها سألته بصوت باكي:
-أين هما أبي وأمي؟
جلس الطبيب بجانبها وأمسك بكفيها الناعمين وقال لها بكل هدوء:
-ما أسمك ياأنسة؟
شعرت بالخجل منه وأخفضت رأسها قائلة:
-إسمي ماريان جيمس أندرو
ثم قام الطبيب بوضع يده على كتفها قائلا :
-أسمعي أنسة ماريان يجب أن تكوني شجاعة وتواجهي مصاعب الحياة لوحدك من الأن فصاعدا.
سألته في خوف:
-ماذا تقصد؟
أجابها قائلا:
-والديك قد رحلا....ماتا في ذلك الحادث المشؤم.
أنهمرت الدموع على خذها وهي تقول بإرتجاف:
-هذا مستحيل .... هذا مستحيل,أبي وأمي رحلا بلا رجعة
ثم صرخت بصوت عالٍ:
-هذا لا يصدق ... لماذا تركاني وحيدة في هذا العالم.
حاول الطبيب أن يهدأها قليلا وهي تصرخ ثم أغمي عليها فجأةً من الصدمة وبقيت نائمة طوال اليوم.
في صباح اليوم الثاني نهضت ماريان من سريرها وفتحت النافدة المطلة على حديقة المستشفى المليئة بالأشجار والأزهار وكان الجو صحوا والسماء صافية ثم قامت بتغيير ملابسها وأرتدت ثوبا أسود وذهبت إلى غرفة الطبيب ودقت الباب فسمح لها بالدخول وحين دخلت قالت له برسمية:
-صباح الخير.
أبتسم الطبيب جورج قائلا:
-صباح الخير....تفضلي بالجلوس.
قالت له:
-لاداعي لهذا أنا جئت إليك لأخذ إذنا بالخروج قليلا....أريد زيارة قبر والداي.
قال لها الطبيب:
-إذن سأطلب من السائق أن يوصلك.
قالت له في إسراع:
-لا... أنا أريد الذهاب وحدي,وأريد منك أن تعطيني وصف للطريق لأنني لاأعرف هذه المدينه.
نهض الطبيب من كرسيه قائلا:
-إذن دعيني أرافقك.
هزت رأسها نفياً ثم قالت:
-أشكرك...لكني أريد البقاء وحدي مع والدي.
أقترب منها ووقف مقابلا لها ثم قال:
-كما تشأين ياأنسة ماريان
ثم قام بوصف المكان لها وخرجت من المستشفى والحزن يملىء قلبها على فراق والديها


يتبع بعد الردود