واياك
شاكر لك مرورك
|
من قصص الصالحين
توبة أبي خيثمة رضي الله عنه
قال ابن إسحاق: تخلف أبو خيثمة أحد بني سالم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حتى إذا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع أبو خيثمة ذات يوم إلى أهله في يوم حار فوجد امرأتين له في عريشين له في حائط لهما قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء وهيأت له طعاماً فلما دخل قام على باب العريش ينظر ثم قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر - يعني بالضح: الشمس - وأبو خيثمة في ظل وماء بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء ما هذا بالنَّصَف! والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فهيئا لي زاداً ففعلتا ثم قدم ناضحه فارتحله ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركه حين نزل تبوك. قال: وقد كان أدرك أبا خيثمة عمير بن وهب الجمحي في الطريق يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فترافقا حتى إذا دنوا من تبوك قال أبو خيثمة لعمير بن وهب: إن لي ذنباً فلا عليك أن تخلف عني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ثم سار حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك فلما طلع قال الناس: هذا راكب مقبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة! فلما دنا قال الناس: يا رسول الله! هذا والله أبو خيثمة! فلما أناخ سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولى لك أبا خيثمة! ثم أخبره الخبر فقال له خيراً! ودعا له.
|
ابتسامة اليوم
صلام عليكم يا أبا سالح !عن بكر الصيرفي ، سمعت أبا علي صالح بن محمد [ الملقب بــ "جزرة" ] قال : دخلت مصر فإذا حلقة ضخمة ، فقلت : من هذا ؟ قالوا : صاحب نحو . فقربت منه ، فسمعته يقول : ما كان بصاد جاز بالسين . فدخلت بين الناس ، وقلت : صلام عليكم يا أبا سالح ، سليتم بعد ؟ فقال لي : يا رقيع ! أي كلام هذا ؟ قلت : هذا من قولك الآن . قا ل : أظنك من عياري بغداد ؟! قلت : هو ما ترى . نزهة الفضلاء 2/1012
|
صادق الوعد
جزاك الله خير
وإنشاء الله في ميزان حسناتك
|
في رحاب آيـة
{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
إن الكفر بالله في مواجهة هذه الأدلة الدامغة والنعم التي لا تحصى لأمر يدعو إلى العجب والدهشة ، إن القرآن يواجه البشر بما لا محيص لهم من الاعتراف به ، لقد كانوا أمواتا فأحياهم ، فمن الذي أنشأ لهم هذه الحياة ؟! من أين جاءت هذه الحياة التي تموج بها الأرض والتي تتميز بها عما عداها من الموات ؟ لقد جاءت من عند الله ، هذا هي الإجابة التي يرتضيها العقل ، وتتماشى معها الفطرة السليمة ، وإلا فنقول لمن يأبى التسليم بهذه الحقيقة : أين الجواب؟ إن القرآن الكريم في هذه الكلمات الموجزات يفتح سجل الحياة كله ويطويه : من همود الموت أول مرة ، إلى الحياة في الأرض ثم الموت مرة أخرى ، ثم الحياة كرة أخرى للحساب والجزاء . ثم يمضي بنا السياق القرآني متحدثا عن غاية الوجود الإنساني وعن دوره العظيم في الأرض: { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً} إن كلمة لكم ذات دلالة عميقة على أن الإنسان خلق لأمر عظيم ، خلق ليكون مستخلفا في الأرض ، ليكون المالك والسيد لهذا الميراث الواسع ، وكل قيمة من القيم المادية لا يجوز أن تطغى على قيمة الإنسان وتذله وتخضعه ، فكرامة الإنسان أولا واستعلاء الإنسان أولا ثم تجيء القيم المادية تابعة مسخرة.
|
جزاك الله خير
ياصادق الوعد اسم على مسمى
يعطيك العافيه
|
حـديث اليــوم
عن أنسٍ قال: كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وسَلَّم يُكثرُ أنْ يقول: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قَلبي على دينِكَ فقلتُ يا نبيَّ اللهِ آمنَّا بكَ وبما جئتَ بهِ فهلْ تخافُ علينا؟ قال: نعمْ إنَّ القُلوبَ بينَ أصبُعينِ من أصابعِ اللهِ يُقلِّبها كيفَ شاءَ) . رواه الترمذي.
اعلم: أن القلوب في الثبات على الخير والشر والتردد بينهما ثلاثة: القلب الأول: قلب عمر بالتقوى، وزكى بالرياضة، وطهر عن خبائث الأخلاق، فتتفرج فيه خواطر الخير من خزائن الغيب، فيمده الملك بالهدى. القلب الثانى: قلب مخذول، مشحون بالهوى، مندس بالخبائث، ملوث بالأخلاق الذميمة، فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه، ويضعف سلطان الإيمان، ويمتلئ القلب بدخان الهوى، فيعدم النور، ويصير كالعين الممتلئة بالدخان، لا يمكنها النظر، ولا يؤثر عنده زجر ولا وعظ. والقلب الثالث: قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى، فيدعوه إلى الشر، فيلحقه خاطر الإيمان فيدعوه إلى الخير. مثاله: أن يحمل الشيطان حملة على العقل، ويقوى داعي الهوى ويقول: أما ترى فلاناً وفلاناً كيف يطلقون أنفسهم في هواها، فتميل النفس إلى الشيطان، فيحمل الملك حملة على الشيطان، ويقول: هل هلك إلا من نسي العاقبة، فلا تغتر بغفلة الناس عن أنفسهم، أرأيت لو وقفوا في الصيف في الشمس ولك بيت بارد، أكنت توافقهم أم تطلب المصلحة؟ أفتخالفهم في حر الشمس، ولا تخالفهم فيما يؤول إلى النار؟ فتميل النفس إلى قول الملك، ويقع التردد بين الجندين، إلى أن يغلب على القلب ما هو أولى به، فمن خلق للخير يسر له، ومن خلق للشر يسر له. فاللهَ نسأل أن يثبت قلوبنا على دينه، ويصرف أعمالنا إلى طاعته.
مشكور والله يوفقك في الدنيا والاخره
|
حـديث اليــوم
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "تُطْعِمُ الطّعَامَ. وَتَقْرَأُ السّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ". رواه مسلم.
تعددت أجوبة النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤال واحد طرحه عليه أناس مختلفون، هذا السؤال مضونه هو: ما هي أفضل الصفات التي ينبغي أن يتصف بها المسلم؟ وتعددت أجوبة النبي صلى الله عليه وسلم، ففي هذا الحديث مثلا كانت الجواب: "تُطْعِمُ الطّعَامَ. وَتَقْرَأُ السّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ" وفي رواية جابر: "المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ". قال العلماء رحمهم الله: وإنما وقع اختلاف الجواب في خير المسلمين لاختلاف حال السائل والحاضرين، فكان في أحد الموضعين الحاجة إلى إفشاء السلام وإطعام الطعام أكثر وأهم، لما حصل من إهمالهما والتساهل في أمورهما ونحو ذلك، وفي الموضع الآخر إلى الكف عن إيذاء المسلمين. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في رواية عبد الله بن عمرو وفي رواية جابر عدة خصال من تخلق بها فاز بالخيرية المرجوة، هذه الصفات هي: الحث على إطعام الطعام والجود والاعتناء بنفع المسلمين والكف عما يؤذيهم بقول أوفعل، بمباشرة أو سبب، والإمساك عن احتقارهم، وكل هذه الخصال فيها الحث على تآلف قلوب المسلمين واجتماع كلمتهم وتوادهم واستجلاب ما يحصل ذلك. قال القاضي رحمه الله: والألفة إحدى فرائض الدين وأركان الشريعة ونظام شمل الإسلام. ومعنى تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف، أي تسلم على كل من لقيته عرفته أم لم تعرفه، ولا تخص به من تعرفه كما يفعله كثيرون من الناس. ثم إن هذا العموم مخصوص بالمسلمين فلا يسلم ابتداء على كافر. وقوله صلى الله عليه وسلم: "من سلم المسلمون من لسانه ويده" قالوا معناه: المسلم الكامل، وليس المراد نفي أصل الإسلام عن من لم يكن بهذه الصفة، بل هذا كما يقال: العلم ما نفع، أو العالم زَيد أي الكامل أو المحبوب، وكما يقال: الناس العرب، والمال الإبل، فكله على التفضيل لا للحصر، ويدل على ما ذكرناه من معنى الحديث قوله: أي المسلمين خير؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده. ثم إن كمال الإسلام والمسلم متعلق بخصال أخر كثيرة، وإنما خص ما ذكر لما ذكرناه من الحاجة الخاصة للسائل، والله أعلم.
|
من روائع الشعر
أصاحِ هي الدنيا تشابه ميتةً * ونحنُ حواليها الكلابُ النوابحُ
فمن ظلَّ منها آكلاً فهوَ خاسرٌ * ومن عادَ عنها ساغبا فهو رابحُ
ومن هوي الدنيا الكذوبَ فإِنه * رهينٌ بثوبَيْ ذلةٍ وصغار
إِذا هيَ جادَتْ خسرت وإِذا أبتْ * فكم حسرتْ من جلةٍ وصغارِ
أبو العتاهية
المفضلات