حسنا الموضوع هنا بعنوان الملاذ
يضم الأحزان والآهات والصرخات
غير أنه حوى القليل من الكلمات الجميلة
..
والسؤال هل حياتنا سوداء بهذه الدرجة ؟
مالي أرى الكثير يقف مكتوف الأيدي ويجعل لسانه سبيله في التخفيف عن نفسه
أو طريقة لوضع الحلول
هل بسرد هذه الآهات سيحل شيئاً؟
لا نقلل من شأن التخفيف عن النفس في التحدث بما يلم بالإنسان
لكن أن يكون دائما وكل يوم !
حتى نصيح أناس متشكين جزعين
أهكذا تقابل مصائب الحياة ؟
هذا إن قلنا أنها مصائب فعلا !
.
.
.
هل المدرسة مثلا مصيبة ؟
طريقة للعلم والمعرفة والاتقاء
الطريق الذي من خلاله تبني هذه الحياة
الوسيلة التي تريك العالم بمشهد شرب الظمآن للماء
شريان الحياة الأكبر
الوسيلة التي بنيه عليها الأمم
أهكذا يقال عنها؟
سبحان الله !
غدونا فعلا أناس يريدون فقط الاتكاء والتأمر
من أين تريد العمل والعلم ؟
هل يعجبك النظر لتقدم الأمم الأخرى وأنت تبقى متفرجا عليها؟
...
هذا فقط كمثال لهذه الآهات
فآهاتنا وصيحاتنا تعلو من مجرد سقوط قلم على أصبعك !
مهما قابلتك مصيبة فلست أسوء من غيرك
ولست أنت وحدك من تقابله المصائب
جميع الناس مشتركون في حصول المصائب عليهم على شتى أنواعها
لكنهم مختلفين في طريقة التعامل بها
هناك من الناس من لا تفارق الابتسامة محياه
وهناك من الناس ومن يطأطئ برأسه
هناك من الناس من تفكر بإيجاب اتجاه مصائبها
وهناك من يفكر بسلبية عجيبة
لا أنسى ذكر أنه في كثير من الأحيان نشعر بارتشاف الحياة بعد زوال المصائب
أفلا تكون هذه إيجابية رائعة في صالح المصائب ؟
لم تكن لتشعر بذلك لولا حلول المصيبة..
..
الحياة ستبقى شئت أم أبيت
والأتراح ستبقى
والمصائب ستبقى
وأنت ستذهب
إلى أن يرث الأرض ومن عليها خالقها
فلم كل هذه التعاسة
ولم كل هذا الأفكار الغريبة عن هذه الحياة
لا أحد يتمنى المصائب لكن رائعٌ
لو جعلناها في صالحنا
نحن فقط من يمكنه تغيير ذلك بعون الله
..
نقطة جيدٌ ذكرها وهي
وأنت تقرأ العبارات المكتوبة هنا
ستلاحظ أنك لمجرد قراءة خبر محزن مؤلم
تضيق صدرك
ولمجرد قراءة خبر مفرح مبهج > ما أجمل نطق كلمة مبهج
ستشعر بارتياح وسعادة
من هذا أريد قول
أن هناك قراء لهذا الموضوع
فارحموهم من آهاتكم
فالملاذ ليس لصراخ وحسب
..
وفي الأخير
الحياة جميلة
خذ منها حاجتك وأغرس فيها بصمتك وغادرها بسلام
المفضلات