وعليك السلام ورحمـة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك
كيف صحتك وحالك؟ رجائي أن تكون بخير
اقرأ ما سأكتبه جيدًا يا أخ العرب :
ألم تتمعن جيدًا حول ما يحدث لك من أمور ومواقف في بعض الأيام ؟ حياتك تسير بسرعة خارقة
والأيام تركض وأنت لا زلت متقوقع حول نفسك تفكر وتتساءل " كيف يحبني الآخرون ؟ "
ألم يخطر في بالك أن تلقي بهذا السؤال عرض الحائط وأن تكون فقط كما أنت. شخص يصنع شخصيته بنفسه،
بأسلوبه الخاص الفريد، لا يريد توجيهات من حثاله ولا من أشخاص يحتقروه! إن التحلي بالصفات والخصال والأخلاق
الحميدة سيجلب لك الأصدقاء والأخوة الذين لا يريدون إلا أن يكونوا بقربك وحسب، لمساعدتك وللمكوث معك ولأن يكونوا أصدقاء وأخوة لك.
إنه بالتأكيد قد خطر على بالك أمر ما أردتَ أن تفعله ذات يوم لكنك لم تفعله خشية من بعض الأصدقاء أو من بعض الأقارب
الذين كانوا سيسخرون منك لا محالة! ألم تفكر يومًا أن تقول لنفسك : سافعل ما أريده أنا لا ما يريده غيري، هذه حياتي أنا
وليست حياة الآخرين! وماذا لو فعلت هذا الأمر، هل سيؤذيهم؟ هل سيشعرون ما سأشعر به من سعادة؟ لا شيء من هذا،
لذا عليك الا تفكر كثيرًا حول ما يقوله الآخرون، عليك أن تتحدث وتفعل كل ما تريده أنت، إن الروح التي مُنحت لك إنما هي أمانه
عليك ألا تعذبها كثيرًا، وإني أبشرك أنه مهما تفعل من الحسن أو القبيح فإنهم سيتحدثون، ألسنة الآخرين تحب الثرثرة كثيرًا
وهذا ما يجب عليك أن تعلمه وتؤمن به وبشدة.
ولذا نأتي إلى اللب:
تحب أن تعزز ثقتك بنفسك، تُشعر نفسك أنك بالفعل شخص واثق من نفسه لا يذهب إلى الآخرين بل هم من يأتوا إليه ؟
تحب أن يكون لديك الكثير من الأصدقاء، الكثير من الصفات التي تجعلك شخصًا ناجحًا اجتماعيًا بنظرك .. ؟
الأمر سهل للغاية ولا يحتاج لتفكير مطول، فقط عليك أن تجد بنفسك جوابًا لهذه الأسئلة :
1- ماذا أحب أن أكون عليه ؟
2- ما الطرق التي يجب أن أسلكها لأجد ذاتي ونفسي سعيدًا ؟
3- هل أنا بالفعل أحتاج إلى أن أتودد للآخرين؟ أم أكتفي بتحسين سلوكي وصقل مهاراتي وهذه الأمور هي التي ستجلب لي الأصدقاء؟
4- ما هي خصالي السيئة والتي تنفر الآخرين مني و يجب أن أتخلص منها ؟
5- هل أنا محافظ على صلواتي وديني جيدًا ؟
وبعد أن تجيب على هذه الأسئلة بنفسك، عليك أن تعمل عليها، اعمل ما تكتبه وطبق حرفيًا ما ترغب أن تكون،
اقرأ العديد من الكتب والعديد من سير الأشخاص العظماء وستعرف بنفسك كيف أنهم سلكوا في حياتهم طرقًا وعرة
وربما يكونوا قد قابلوا ثعالبًا وذئابًا كادت أن تنهشهم أحياءً إلى أن وصلوا إلى هذه المكانة الرفيعة !
وفي نهاية حديثي وبما أنني شخص قد لا يعجبك أسلوبه فإن هذا الأمر ليس مشكلتي،
وبالرغم من ذلك سأقدم لك حلولاً بديلة تعوضك عن ما هذيتُ به أعلاه ...
عليك بهذه الكتب فهي ستفيدك بإذن الله :
كتاب: قوة الذكاء الاجتماعي للكاتب: توني بوزان
كتاب: أثر الجاذبية الشخصية للكاتب: أندرو لاي
كتاب: الـ 90% الأخرى للكاتب: روبرت ك. كوبر، إن هذا الكاتب يفتخر بجده ويحبه كثيرًا في الحقيقة لا أعلم لماذا.
كتاب: قوة السحر للكاتبين: برايان تراسي و رون آردين
كتاب: القيادة للجميع للكاتب: بيتر ج. دين
جميع الكتب أعلاه متوفرة في مكتبة جرير إلا آخر كتاب تجده في العبيكان، وحقيقة الأمر ربما تجده بـ جرير هو الآخر.
وفي النهاية أتسآءل، ماهي المشكلة إن كنتَ شخصًا قليل الكلام؟ هل تقصد انك بهذه الطريقة تنفر الآخرين منك؟
هذا ليس صحيحًا، هناك من يحب أن يصادق الهادئين الذين لا يثرثرون كثيرًا ولا يجلبون الصداع والتعب.
في الحقيقة إنني أعتبر الهادئين مثاليين للغاية فهم بهدوئهم هذا يسعدون الكثير من الأشخاص أمثالي.
وبالتأكيد فعلى الشخص ألا يكون هادئًا طيلة الوقت وكأن لسانه قد قُطع، حيث أن هذا الأمر يبعث على الملل..
على المرء ان يتعلم جيدًا كيف يفتتح العديد من المواضيع التي تتبعها الكثير من الأحاديث.
أرجو لك التوفيق.
المفضلات