أَيَّ زَيفٍ تَحمِلُـون؟!
|
تقبّـل اللهُ منّـا رمضانَ، وجعلَنـا من العتقاء من النيـران،
وبلّغَنـا رمضانَ القادمَ مؤمنِين، قانتِيـن، ولـه عابدِين موحّديـن، ولطاعتِـه مقبلِيـن ..
وكلّ عامٍ وأنتمـ بخيـرٍ، عيدٌ سعيد مليءٌ بالخير والبركـةِ بإذن المولَى، وأفرحَ اللهُ قلوبَكمـ بفضلـه ومنّـه وكرمِـه وذِكرِه، كمـا أنْ تنافَستُمـ في رمضانَ عسى أن يبلغكم اللهُ علوَّ الجنان، فاجعلُوا مـن كلّ أيامكمـ ولياليكمـ تنافسًـا إلى الجنّـة ورؤيـةِ وجه الرحمـن، فاليـومُ بطاعـةِ الله يحلُو، وبذكرِه يصفُـو، فمـا أجملَ أنْ نكونَ دائمًا في معيّـةِ اللهِ ..
دمتمـ بخيرٍ وفي أمـانِ اللهِ ورعايتِـه.
|
- أَصبحَتْ بعضُ مدارسِـنا مَحوًا لأُمَّتِـنا، لَا مَحوًا لأُمِّيتِـنا ..
حِيـن تعلّمونـا فمِن ضمن مَـا نتعَلّمـه منكُم أَخلاقكم، فكونُـوا قُدوةَ الأَخلاقِ الحَسَنـة ..
علّمونَـا برَاءةَ الطّفولَـةِ إِن افتقدنَـاهَا يَـومًا، وكَيفَ أَن نجتمِعَ على حُبٍّ وَوئامٍ نَستَقِي مِـن فَيضِ علمِكم المَـاءَ العذبَ الزلالَ بشغفٍ واشتِيـاقٍ فنكُون طلابَ علمٍ بِجدارةٍ واقتِدار ..
أَومَـا كُنتمُ طُلابَ عِلمٍ ومَـا زلتُم؟! ، فخاطِئ مِنكُمُ مَـن ظَنّ حِيـن صَارَ مُعلّمًا أَن وفدَتْ جُموعُ العِلمِ إِلَيـه، وَأَصبحَ أَعلمَ أَهلِ الأرضِ، والبقيّـة دونَـه ..
فإِنّمـا الإِنسَـانُ دومًا عليِـه أَن يُلحِقَ باسمِـه مُسمّى "طَالب العِلم"، وإِلّا فخَـابَ وخسرَ مَـن تَعنّـتَ وتكبّـرَ ..
- تواضَعُوا للعلمِ؛ فَيتواضَع لكُم طُلابُـــه.
التعديل الأخير تم بواسطة زَهـرة خَضراء ; 4-9-2012 الساعة 04:56 PM
|
يَــــــــــا اللهُ ..
ألسِنتُنـا تَشتَـاقُ لذِكرِكَ، قلوبُـنا ترتَوِي بِحُبِّكَ، أنفسُنـا تَرجُـو الخَلوةَ بِكَ، أرواحُنـا تطلُبُ جنّتَكَ، أعينُنـا تبتَغِي رؤيَـاكَ، وآذانُنـا تنزَوي لِركنِ قولِكَ، ودمعُنـا تَجمّـعَ فِي المُقَـلِ ينتَظِـرُ نزُولاً خًوفًـا مِـن عَذابِ اللهِ ..
لَا إلّـهَ إِلا اللهُ ..
ذُنوبُنـا تُخفِي تِلك المَشاعِـرَ العَذبَـةَ وتُوارِيهـا، فَيَـا ربّ طَهِّـر قلوبَنـا وأنفسَنـا وأرواحَنـا مِـن الذُنوبِ واجعلْهَـا بِكَ موحّدةً مطمئنّـة ..
دُمتُم وَدَامَت قلوبُكم تَنبضُ بِحُبّ اللهِ ..
يَـــــــــا اللهُ .
|
ومَــا نُحبّ لأحبّتِنــا! ..
يَــــــــا ربّ أدخِل أحبّتَنـا الجنّـةَ، وَارفَـع قدرَهمـ عِندك ..
اشفِ يَـا رحمَن كُلّ مرِيض، وأعل درجتَـه فِي الفردَوس ..
جعلَ اللهُ لنـا لُقيَـا في الجنّـة ..
معتزة بديني : شفاكِ اللهُ ورعاكِ أيَـا حبيبَـة .
التعديل الأخير تم بواسطة زَهـرة خَضراء ; 27-9-2012 الساعة 11:45 PM
|
سأنتَظِر ..
وَ "كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا" .
أنْ تحصُلَ على شَيءٍ أردتَـه، فتلكَ لذّةٌ جمِيلَـةٌ .. وأَن تنَال شَيئًـا اشتقْتَ إليْـه بَعدَ غِيـابٍ، وألمٍ فتلكَ لذّةٌ أخرَى أجملَ وأعظَم ..
ولِذَا كانت الجنّـةُ دارًا للمُبتلِين في دنيَاهم، وجُعلتِ الدّنيـا سجنَ المؤمِن، وجنـةَ الكافر ..
وأنْ ترتَمِي في رحمَـةِ اللهِ بعدَ سجنِ الدّنيَـا لَــلذَتُه أكبَـر مِـن الارتِماء فِي حُضنِ الأمّ بعدَ أن فُكّ أسرُكَ، وكنتَ مصفّدَ اليدَين، وتعِيش بعيدًا عَـن الوالِدَيْن، فقتِلَت الأنفاسُ لانعدَامِ الإحساسِ بأنفاسِهم، وَانفلَق القلبُ الذِي يجمعكُم، وبقِي الحبّ الذِي يحفّكمـ ولم ينكسِر ..
أنالَكمـ اللهُ مَـا تُحبّون، وحفّكم برحمتِـه.
|
لو كانَت الدّنيَا بين يدَيْنَـا لقَلِقْنـا على أنفُسِنـا مِن أنفسِنـا وتدبيرِنـا ..
ولكِن كَيف تكون وهِي بيدِ الرحمَن الرّحيم الذِي يُدبّرُ الأمرَ مِـن السّماءِ إلى الأرضِ ^^، وهِي بين يديْـه يقلّبُهـا كيفَ يشَاء ..
اللهُ مدبّرُ أمورِنـا، اللهُ معنَـا، اللهُ أرحَمُ بالعَبدِ مِـن أمّـه؛
فلا تَقلَقْ .
|
الصّـلاةُ تصلُ العبدَ بربّـه؛
فهِيَ لأولئكَ المُشتاقِين لربّهم دواءً تتداوَى بهَـا قلوبُهم بازدِيادِهَـا حُبًّا للهِ وشَوقًـا، وتسكنُ أرواحُهمـ لقربِهـا من اللهِ الحبيبِ الأعلَى ..
وَهِي شِفَاءٌ لعلّةٍ ألمَّـت بقلوبٍ لعدمِ استشعارهَـا بحبّ اللهِ، فمَـا تحتاجُ القلوبُ أكثرَ مِـن حُبّ الله لترتَويَ ..
اللَّهمّ أغدِقْ عليْنـا وعلى قُلوبِنـا شوقًا لِـلُقيَـاكَ .
|
لم نُولَـدْ في الحياةٍ لتُسقمَنـا ..
إنّمـا خُلقْنـا لعبادَةِ اللهِ، فعناءُ عبادَةٍ تصحبُهـا لذّةٌ ثمّ مقَامٌ كرِيم وجنّـة من ربّ رحِيم ..
راحَـةُ المؤمنِ في الأخرَة تعبُـه في الدّنيَـا ..
وإنّمـا نحنُ في دار عملٍ، فلا تأملُوا راحَةً ونومًـا، والتَمسُوا الراحةَ مِـن عملِكم.
قال اللهُ -عزّ وجلّ-: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" {الزمر: 10} ..
قال رسولُ اللهِ -صلّى اللهُ عليْـه وسلّم-: " مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ " [صحيح البُخاري]
|
فلنُحافِظ على عفّتنَـا وعفَّـةِ إخوانِنـا وأخواتِنـا، وَلا نُطلقُ أعينَنـا على كُلّ مَـا هَبّ ودبّ ..
ولنحفَظ الحُدودَ التِي وضعهَا لنَـا الرّحمن ..
-ولَن يُوجَدَ قلبٌ خيِّـرٌ نُزعَ منـهُ حبُّ اللهِ .
يَا اللهُ: أكثرُ من حاجتِنَـا للمَاءِ والنبضِ ليُحيينَـا، نحتَاجُ لحبّكَ ليُحييَ قلوبَنـا، فحقّق مُرادَنـا وحاجتَنـا يا رحِيم، وألقِ فِي قلوبِنـا الإخلاصَ إلقاءً لا نبغِي بِـه غيرَك وانزَع عنّا الرياءَ نزعًا لَا ننظُر بِـه إلا إليكَ .
المفضلات