ماأقساها من كلمة ..الموت ...كانت هذة هي إحدى تجاربي معه...منذ أن كنت الصف الخامس إبتدائي ..لا أعلم مالذي عشعش هذة الكلمة في رأسي ...لقد خفت منهاحد الموت بنفسة.. ربما بسبب القصص التي كانت تحكيها لنا معلمة الدين بأسلوب واقعي ومخيف عن سوء الخاتمة .... فكنت عندما تنام العيون ..تبقى عيوني ساهرة ..أفكر ..لا محال سأموت الان بكل تأكيد .. ويوما ما..وفي اخر الليل ...أحسست أن ضربات قلبي تتسارع ..وجهي شاحب ..أطرافي باردة ..لا بد أنها علامات الموت ..سأموت الأن ...بكيت وبكيت ..أيقظت الخادمة ...التي ماأن رأتني حتى فزعت ..سرت إلى الحمام لأتوضأ لأقابل ربي وأنا أصلي ..توضأت ووقفت أمام الحمام لم أستطع الحركة مع شدة البرد الذي تسلل الى عظامي ..بكيت وبكيت ...أمي وأبي خرجا على إثرالجلبة ...
حاول أبي التخفيف عني ...لن تموتي الان ..انتي مازلت صغيرة ..هنالك الكثير والكثير من المرضى ...كنت أعلم أن أبي يحاول طمأنتي فقط ..فالموت لايفرق بين صغير وكبير ..صليت وبكيت بين يدي خالقي ...ودعوت الله دعوة مازلت نادمة عليها الى يومنا هذا ...(ياربي لاتجعلني أخاف منك حد الموت ..يارب انزع هذا الخوف من قلبي ...يارب أريد أن أعيش مثل بقية الناس ..مثل اخوتي ينامون ملئ أعينهم ..)...كطفلة صغيرة في مثل عمري ...تمنيت ذلك ...ولكنني الان نادمة ..أأتمنى أن أعود كسابقي عهدي ...طفلة يملء قلبها الخوف من الله ..قبل أن تفعل المعصية تفكر الف مرة قبل عملها ...أسأل الله العلي العظيم ...أن يهديكِ ويحسن خاتمتكِ يا الاكليل ...وأن يرحم جميع موتى المسلمين والمسلمات...وأن يحيَ قلبي الميت ...إنه القادر على كل شئ...
المفضلات