السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
عدنـــــــــــــــــــا من جديد،وعلى الرغم من أنني كتبتُ رداً ها هنا قبلاً ، ولكن حدة المناقشة
أشعلت رغبتي في العودة مرة أخرى !!
قال البعض ::.
أن هذه المواضيع لا أهمية لها،أو بالأصح لا جدوى منها،فنحن يمكن أن ندعو لإخواننا وأخواتنا
في أي لحظة،يعني هل يجب أن يمرض أو يتوفى له أحد معارفه حتى ندعو له؟
يمكنني أن أدعو له في كل وقت،بل يتحتم علي ذلك !!
حقاً ياله من رأي عجيــــــــــــــــب!!
أحبتــــــــــــــي الكرام ::.
نحن بإسلامنا نكن وافر المحبة وعظيم الإمتنان لبعضنا البعض ، وكما أسلفتُ سابقاً فبيننا رابطة
لا تُقطع إلا إن حللناها بأنفسنا وذلك بالطبع لمن ضعف إسلامه ووهن دينه،،
ولأن قلوبنا تعمر بتلك المحبة ، فنحن ندعو لبعضنا البعض في السر والعلن،في كل حال
ومآل،في كل وقت ولحظة،بين كل فينة وأخرى،،
وعندما نقرأ مثل هذه المواضيع تتقطع قلوبنا حزناً وكمدا ، و كما كنا نفعل دائما نواصل الدعاء،فقط "
نواصل "،هذه المواضيع تُعلِم من لا يعلم بأنباء عن إخوانه وأخوته في الله تعالى،كثيرون منا هم
الذين قد يجهلون أناباءهم،نعم..أنت\تِ تدعو لهم في كل آن،لكن هنا أنت لا تدعو لهم وحسب،،
أنت تواسيهم،تخفف عنهم عبء أحزانهم،تحمل جبال أثقال وأثقال كانت تجثم على
صدورهم،وفوق قاطبة هذا وذاك أيضاً تلهج لسانك بالدعاء لهم،،
حينما يرى أخينا المكروب،أو أختنا المبتلية إخوانها وأخواتها جميعهم قد تزاحموا صفوفاً
وضفوفا فقط ليدعو لهم،فقط ليحكموا وثاق الراباط الذي يجمعهم،فخبرني\خبريني بالله عليكِ،ألن يسعده ذلك؟
ضع نفسك محله\ها،وتخيل آلاف الصفحات قد وضعت ، جميعها تحمل العنوان ذاته : " اللهم
أعن أخينا\أختنا في مصابها هذا "،فقط تخيل مشاعر قلبك في تلك الحالة،،
رسولنا،حبيبنا،وسيد بني آدم،صلوات الله وسلامه عليه::.
قد حث كل الحث على الدعاء الدائم لإخوة وأخوات الإسلام،حينما افتقد -صلى الله عليه وسلم-
العبد الذي كان ينظف المسجد،وسأل الصحابة -رضوان الله عليهم- عنه وحدثوه بأمر وفاته،ألم
يعاتبهم على عدم إخباره-صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيرا-على عدم تنبيأه بما أصابه؟
زيدُ بن الحارثة-رضي الله عنه- ، حبَّ رسول الله-صلى الله عليه وسلم -،عبدالله بن رواحة -
رضي الله عنه- ،جعفر بن أبي طالب-رضي الله عنه-،حينما استشهدوا رضي الله عنهم في غزوة من الغزوات،أُعلم صلى الله عليه
وسلم بالنبأ،فذهب عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم إلى منزل كل واحد ، ليعزي من خلَّفوهم
وراءهم،وبكى رسول الله حينما وصل لبيت زيد -رضي الله عنه-،،
فهذا رسولنا وحبيب أمتنا،وخليل رب العلى ، كان يؤنب أصحابه رضوان الله عليهم حينما
لايخبروه بنبأ هذا وحديث ذاك،فنأتي نحن ونعترض؟!!
رجال أمتنا،أخيرهم،ومن لم ولن يأتي أفضل منهم على الإطلاق،الصحابة الكرام البررة - رضوان الله عليهم-::.
كانوا دائمين مستمرين للأبد بالدعاء لبعضهم البعض،لم تكن لحظة واحدة تمر إلا ودعا فيها
المئات لإخوانهم المؤمنين ، ومع ذلك حينما كان أحدهم يمرض ، على الفور كان هذا النبأ يشاع أمره ،
حتى لا يخلو مجلس إلا ووصل إليه الحديث، ماذا كانو يفعلون رضوان الله عليهم ؟
يذهبون،يصلون على هذا إن كان قد انتقل إلى جوار ربه تعالى،ويدعون لذاك ويعودون من
ابتلاه الله تعالى بمرض أو فقيد،،ويدعون بخير الجزاء من ربٍ كريم لمن شاع هذا النبأ ليدعو
الجميع لأخيهم،،
ما أريد قوله،هو::.
قوله -صلى الله عليه وسلم-:: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد،إذا اشتكى منه عضوا،تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى))
وكفى بذاك حديثــــــــــــــــــــا،،
أيضاً(سأتحدث سريعاً لأن موعد المدرسة اقترب )::.
فإنك ، حينما تتصفح المواضيع،وفي غمرة فرحك برد هذا ورأي ذاك،ويظهر فجأة ودون أية إنذار،موضوع كهذا،ألن تتأثر؟
" نعم والله..هذا الشخص أنا كنت أعرفه..يا إلهي .مات؟!! لا حول ولا قوة إلا بالله!!مات وأنا هنا أجلس أتمتع بملذات الدنيا؟!!"
هكذا..والله ستتأثر،بالتأكيد ستتأثر!!
وهذا شيئاً جداً طبيعي،فلا تدري،لعل هذا الموضوع الذي لا تريده يكون سبباً بعد الله تعالى في هدايتك،،
" لكنني لست عاصي،أو فاسق لتقولي " هدايتي" "
نعم..أعلم إنما الهداية تعني تطهيرك من كااافة آثامك،هيا قل ليس لدي أية آثام؟!!
ثم،وأخيراً::.
أخي الفاضل،مديري الذي أكن له عظيم الإحترام والتقدير" محمد شريف"::.
فيا أخي،نحن ندعو لا ليعلم الجميع أننا ندعو،ولكننا ندعو بغية أمور ثلاث::.
الحصول على أجر من ربنا تعالى،تمني شفاء أو تخفيف هم أخونا أو أختنا الفاضلة،توثيق الرابط الذي جمعنا،،
فإن كان الخبر صادقاً،فبإذن الله تعالى ، نحن حصدنا بغيتنا،،
وإن حدث وكان الخبر كاذباً-مع أنني لا أعتقد أن أياً من المواضيع التي وضعت حتى الآن كاذبة- فنحن قد حصدنا أجراً عظيم ومغفرة من ربِ رحيم،،
وهكذا،وفي كل الأحوال نحن الفائزون،،
وجزاكم الله تعالى كل الخير،،
في أمان الله تعــــــــــــــــالى،،
لينــــــــــــــــزي،،
المفضلات