السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة والأخوات ،،، حياكم الله .
بداية : الأخ عزوز ،، ما عليك من التعليقات ، صحتك أفضل ، وخلي عطر قدر المستطاع يُغطي على رائحة العلاج ، والله ييسرلك .
الأخ ساتو : والله إن فيك خير كثير ،، والله واحد منا ما يحس غير بنفسه ،، بارك الله فيك ، وكثر الله من أمثالك ، لعلي أفكر ولكن المشلكة كنت أطالع مشاكل الإخوة وتذكرت شيء لذلك قفل عقلي بس على أمري ، لعل الإخوة يسعفوكِ ببعض الآراء .
المهم حالتي قريبة من مشكلة الأخ
Mw_NARUTO .
وترجع هذه القصة قبل فترة طويلة لعلها ثلاث أو أربع سنوات .
وهي :
تعرفت على صديق كريم حبّوب متواضع ذو أخلاق عالية ، وهذا كان في أيام الثانوية .
وبعد أيام من تعارفنا أصبحنا كالإخوة ، حتى كنا لا نفترق إلا قليلاً .
وكان هذا الأخ لديه تقصير من ناحية الصلاة وغيرها من عبادات وفيه ضعف في الإيمان ، يوم بعد يوم إعتاد الأخ أن يذهب معي للصلاة ، وما شاء الله بدأ يتحسن ، حتى كنا نحضر بعض المحاضرات وغيرها من دروس ، طبعاً مع مافينا من معاصي لا يعلمها إلا الله ، ولكن نطمح إلى التغيير قدر المستطاع ، وحالنا لا يختلف كثيراً عن حال الشباب اليوم .
مرت الأيام وقوية العلاقة بيننا وأشتد ، ويمكن إذا رأني أحدهم في الخارج لوحدي يسألني عن الثاني "بلهجة الإستنكار والتعجب " وين خويّك ؟!
حتى في الدراسة كنا ندرس معاً ، وما شاء الله بدأنا بالتفوق الدراسي ، وكنا في الحيّ ننصح الإخوة ، خاصة أصحاب الأغاني والمدخنين ، ونحتسب الأجر لله .
ما عيلكم لا تستعجلوا ، المشكلة راح تبدأ .
كانت البادية ، وهي بعد حوالي أربعة أشهر أو أقل من صداقتنا ، رأيت منه فتور عن الصلوات وكسل وحتى في بعض الأحيان أرى في عينه هم وغم وحزن ، سألته ما بك ؟ كان الجواب لا شيء .( الظاهر تلك أخذت عقله )
ما دققت في المسألة قلت لعله عنده مشكلة عائلية ، أنا أشدخلني .
وكانت الصدمة هي : في يوم من الأيام كنا جالسين ، أنا وهو فقط ، رن هاتفه لم يجب ، ونظر ليّ نظرة إستنكرتها ( كأنما يقول ليتني لوحدي ، ولا يوجد هذا عندي ) ، وبعد أشويه جته رسالة ، نظر فيها تبسم ، ولم يتكلم بشيء ، قلت ما أصير فضولي وأسأله منين هذه الرسالة ( يمكن من أهله ) .
مر ذاك اليوم ، وتجدد اللقاء به في اليوم الثاني ، وكما هي العادة أنا وهو فقط ، سوالف مالها فايدة .
بعد فترة سكت وأغلق الموضوع السابق وكأنه يريد شيء ، وقال : يا عمر في موضوع أريد أكلمك فيه ، قلت له ما عليك كول .
وبعدها سكت وقال لي : هذه رسالة الأمس ، وأعطاني جواله نظرت فيها وكان مكتوب بالنص ( أيش فيك ماترد ؟ ، تره حبك ملا قلبي وماكدر أصبر ) ، تعوذت من الشيطان .
وقلت له : منين هذه الرسالة .
هنا الطامة ، قال ( هذه من صديقتي ) ، طبعاً أنا بسرعة بادرت وقلت له ( أستحي على وجهك ) ظننته يمزح ، وبعدها قلت له ( لا تكذب ) .
ما أذكر تفاصيل تلك الجلسة ، جدال وكلام .
أنا زعلت منه ، ومشيت ، حوالي إسبوع ما أكلمه ، لعله يشعر بالندم ، ويعترف بالخطأ .
في البداية كنت أنصحه دائماً أذكره بعواقب أمره هذا ، ولكن لا فائدة ، دائماً جوابه ( إيش فيها ) ، قلت له : حرام ، ترضى أحد يصادق أختك . طبعاً سكت .
بعد هذه المشادات الكلامية ، للأسف بعد إن كنا لا نفترق ، ( لا أراه في المسجد ) وإذا إلتقينا ، ما هي إلا كلمات ونفترق بسرعة .
المهم غيرت من أسلوبي معه ( من شدة إلى لين ، وأستمريت هكذا ولكن لا فائدة منه ، يصرّ على ما يريد )
رجعت على ما كنت عليه ، وفي إحدى الأيام قلت له: ( إما أن تترك هذه بنت الشوارع وإلا أكلم أبوك ، وهو يتصرف معك ) ، شاف من كلامي الجد ، بدأ يتوسل ( لا تقول للوالد تعرف الوالد ومن هذه السوالف )
طبعاً هممت بذلك ولكن خشيت بأن يكبر الموضوع وقد تحدث بينهم مشاكل ، تركت هذه الفكرة .
بعدها فكرت قلت مافي حل غير آخذه للبْرّ ( للصحراء ، منطقة مهجورة ) وأضربه ضرب ما يقوم منها إلا بعد شهر .
وسبحان الله ، الله سلمه من هذه لأن الوالد سافر وذهبت معه ، فهرب منها ولم يكن بما كنت أخطط له .
بعد ما رجعت من السفر ، رأيت حالته أصبحت أسوء ، والأمر خطير ، أردت أن أبين أن هذه الفتاة التي تتصل به ويتصل بها ، قد صادقت كثير من الشباب ، ولا يدري ما أصلها ، وغيرخا من التحذيرات .
قلت له ( وين لقيت رقم هذه ، في الشارع ولأ هي إلي رمت لك الرقم من السيارة ) .
المهم وصل الأمر إلا حد لا يوصف بعد إن كنا أصحاب ، أصبحنا أعداء .
إذا رأيته في السوق أو في الحيّ سلام وفقط .
وفي تلك الفترة إنتقل هو وعائلته إلى منطقة ثانية وأفترقنا ، وأصبحت الإتصالات بيننا شبه معدومة ، وأذكر آخر مكالمة كانت معه ( سألته "ماذا فعلت معها ، بشرنا " ، وكان جوابه أحمق مثله " لن أتركها أبداً " ، والله في تلك اللحظة تندمت على اني لم أضربه وأكسر رجليه ، فقلت له "إن شاء الله في جهنم معاً " ) وأغلقت التلفون ، وبعد فترة غيرت رقمي ولا أدري بحاله ، لأني لم أتصل عليه إلى الآن ، مع العلم ان علاقتنا أستمرت حوالي ستة أشهر او أكثر لا أذكر ، إلى إفتراقنا .
طبعاً نسيته ولكن الأخ ناروتو ذكرني فيه .
والله تندمت ، هناك طرق كثيرة يمكنني من خلالها أن أحل المشلكة ، ولكن اليوم ما ينفع الندم ، ومع الأسف أظن انني ضيعت صديق عزيز ، ولا أدري أنا ضيعته أم هو ضيعني .
إخواني ما رأيكم بما سمعتم ، ماذا تنصحوني
ورقم جواله عندي وأظنه ما يغير رقمه ، لأنه دائماً ما يقول أن رقمه قديم ولن يغيره .
أعتذر إخواني عن الإطالة ، وقد حذفت الكثير من التفاصيل الغير لازمة .
وفي أمان الله
المفضلات