السلام عليكم
أمس مثل هذا الوقت حذفت كل ما يتعلق بالموسيقى من جهازي و تبت عنه بفضل الله
بينما كنت أتابع أحد المواضيع في المنتدى لفت انتباهي توقيع الأخ رماد "هل تقبل التحدي"
حقيقةً أنا أحب كل تحدي مع أي أحد لكن الذي فاجأني أن نوع التحدي اهو أسوء تحدي من الممكن أن أقابله
النوع الذي نادرا ما ربحته تحد مع نفسي التي لم يكن لي عليها سلطان
في لحظة نظرت أين كنت قديماً (طفولتي بعيدا عن الموسيقى و الغناء) و أين أصبحت هل أصبحت داعماً لمعصية الله؟
نعم لقد رفضت نفسي الموضوع جملة و تفصيلاً و كدت أغلق الصفحة و إذا برهبة الله في صدري
الوقت سحر ساعات مباركات و أنا أسمع معصية الله تحت ستره !!(سبحانك ربي سترتني و عصيت فاغفر ذنبي)
أعدت قراءة الموضوع بروية أكبر و ركزت على الأدلة الشرعية من دلائل حرمة إلى عاقبة مرتكبي المعصية
و و الله أن أبي حدثني مثل هذا الحديث فما ألقيت له بالاً و بت أستتر من أبي و لا أستتر من الله!!
في تلك اللحظة مثل أمام خاطري أخوتي الصغار و أنا أمنع عنهم سماع أي شيء من هذا فقلت
{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ } . (44) سورة البقرة.
عندها استجمعت ما كل قوتي و قررت أن أتوقف أيضاً
و لكن كيف السبيل أقول هذا اليوم و أعود إليه غداً
فقلت أحذف كل شيء منهم و لا أبقي منه ذكراً
(كنت أسمع الموسيقى خصوصاً و الأغاني الأجنبية بأي لغة لم أتابع الأغاني العربية في حياتي)
فبدأت بأحب الألبومات إلي و دونما نظرة داخل المجلد ربما ترجعني عن قراري حذف تام (shift+Delete)
و تابعت كل مجلد أصادفه منهم دونما نظر إلى أسمه أو تذكر محتواه أو نظرة وداع(لا أرجعهم الله)
و الموضوع عندي عسير لأني أحتفظ بعدة نسخ من كل شي موزعة بكل جزء من النظام
و كلما تقدمت زادت صعوبة الأمر علي
فاستعنت بالله و ذكرته و استعذت به من الشيطان الرجيم و صرت أدعو:
"بسم الله و لله و في الله و مع الله و لا حول و لا قوة إلا بالله"
زادت بعدها حماستي استمررت حتى أتيت على كل شيء منهم
حتى مسلسل أنمي موسيقي كان عندي حذفته لارتباطه بالموضوع
و للصدق عندما انتهيت شعرت بانزعاج كبير و صرت ألوم نفسي "لماذا فعلت هذا"
ثم زادت النفس الأمارة بالسوء أمراً فقالت "غدا أكلم فلان و أطلب منه كل شيء فما عنده أكثر مما عندي"
لكن عناية الرحمن أنقذتني و هدتني إلى صلاة ركعتين في جوف الليل
دعيت فيهم ربي الهدى فاستجاب لي له الحمد و الشكر
هدأت نفسي و شعرت بسرور عظيم حلاوة لا توصف في النفس محل الانزعاج و دخلت الموضوع و رديت
فما أصبح الصباح حتى نسيت كل ما كان عندي و ما حذفت
بل إني لحظت ملفاً لم أكن أنتبه له فاشمأزت نفسي منه و حذفته
هذه قصتي الكاملة مع التوبة أرجو الله أن يتقبلها و يتقبل منك أجمعين
ويثبتنا على كلماته و دينه
و السلام عليكم و رحمة الله
المفضلات