الفيلسوف الأمريكي د. ارثركين
- كان شغوفا منذ سنوات عمره المبكرة بدراسة الأديان وعقد المقارنات بينها والاطلاع علي طقوسها ومبادئها فعندما طرق ميدان الحياة العملية كان قد تزود بمعين كاف من الدراسات الخاصة بالأديان بما تحمل من معاني فلسفية وروحية.
- أشتغل في الصحافة بكتاباته الفلسفية والاجتماعية بجانب عمله في مجال علم النفس العلاجي ووضع فيه عدة مؤلفات فلقد هاله ما يحدث من أمراض للمدخنين وما تسببه تلك العادة المضرة من آذى لأصحابها معطيا للأطباء فكرة دواء معين يهدئ أعصاب الممتنعين عن التدخين وأيضا حين لمس ما تسببه الخمر من أضرار لابناء وطنه ألف كتابا اسماه الخاطئون السبعة عن سبعة أشخاص كانوا يشربون الخمر حتى كادت تحطم حياتهم وكيف نجحوا في الإقلاع عنها.
- وحدث أثناء دراسته للأديان المختلفة شد انتباهه أن يجد الإسلام يصف الخمر إنها أم الخبائث وأنها تتسبب لشاربها في كثر من المحرمات فهي تفتك بالعقل وتهدم الاسر وبالتالي يخرب المجتمع ... زاد شغفا لمعرفة هذا الدين وحصل علي نسخه مترجمة عن معاني القرآن وأنطوي علي نفسه وحيداً يدرسها
- ويتعمق فيها ولكن العائق الوحيد الذي قابلة هو عدم معرفته باللغة العربية وتمني لو كان يجيدها حتى يستطيع قراءة القرآن ودراسته بلغته التي أنزل بها وبنظراته الفلسفية أيقين أن بداية معرفة هذا الدين معرفة صحيحة هو تعلم اللغة العربية لانه لا يريد أن تكون نظرته للإسلام نظراً سطحية وهذا ما دفعة إلى المناداة بضرورة إلا يقتصر عمل الدعاة في البلدان غير الناطقة بالعربية علي شرح مبادئ الدين والشريعة للمسلمين وإنما يجب أن يمتد هذا الدور إلى فتح فصول لتعليم اللغة العربية لمن لا يعرفها منهم وتدريسها لهم وقد شرح هذا في كتابة ( ولماذا أسلمت )
- ظل كين في بحثه عن الحقيقة وقرأ كل ما كتب عن الشريعة الإسلامية بالانجليزية وكذلك القرآن الكريم والفقة الاسلامي ووصل إلى يقين أن الدين الاسلامي هو دين العقل والمنطق وأيضا دين الدنيا والاخرة ودين المادة والروح ورغم ما عاناه في بلده الذي لا يعرف الإسلام وينسب إليه سواءات ليست فيه ظل يسعي في صمت متخذاً من العزلة التي اختارها لنفسه معينا يوفر له وقت البحث ويبعد عنه الفضوليية والمشككين.
- وبعد عامين من التردد حسم أمره واتخذ الخطوة الأولى سنة 1961 م وأعلن إسلامه أمام الشيخ ( محمد داود ) في مدينة نيويورك وأخذ من المركز الاسلامي هناك كل ما يبغي قراءته من كتب الفقة الاسلامية ولكنه شعر أن إسلامه لن يكتمل إلا بزيارة الاقطار الاسلامية والعيش فيها فترة من الزمن بين المسلمين فاختار القاهرة وفي مكتب الشيخ ( محمود شلتوت ) شيخ الجامع الأزهر في ذاك الوقت رداد في صدق ويقين الركن الأول من الإسلام ونطق الشهادتين وأصبح اسمه بعد ذلك ( علي عمر كين )
- وأصبح همه بعد ذلك تعلم اللغة العربية لمعرفة الإسلام علي أصوله كما أسلفنا من قبل بعيداً عن تحريف الحاقدين الجاهلين وكان يستغرق في القراءة أياما وأيام لا يكل ولا يمل وبجانبه صديقة الوفي قاموس اللغة العربية وتكشفت له أسرار كثيرة لم تدري في بالة عن الإسلام وأركانه ....
- لقد وجد في الصلاة وملامسة جبهة المسلم الأرض معني تأكيد المساواة بين البشر فالجميع عبيد للخالق حاكما ومحكوم غنيا وفقيراً شابا أو شيخاً.
- لقد وجد في السجود الجماعي اعترافا منهم بعبوديه هذا الخالق دون أن ينقص منهم ابداً ... ووجد في الصوم كبحا لشهوات النفس وسموا بها عن صغائر الدنيا وتقربا صادقا إلى رب العرش العظيم أما الزكاة فوجد فيها أنها تؤدي إلى تحقيق العدل الذي لا يبقي فيه محروم أو جائع فالفقير له حق رباني في مال الغني يدفعة الأخير براحة بال وسعادة نفس أملا أن تتاح له فرصة تنمية ماله بتأدية الزكاة... تغيرت شخصيته بعد إسلامه وصار أكثر روحانية وشفافية وقد روي ذلك حيث قال ( لقد أصبح الإسلام بعد ذلك جزءاً لا يتجزأ من حياتي اتنسم تعاليمه كل يوم وأحس بروحانيته تسري في كياني لقد طرأ علي تحول غريب في نفس وفكري )
والحمد لله أن هداني إلى الإسلام ..........


روحية الفرنسية
أنها الكابتن الفرنسية ( فالتين دي سان بوان ) وكانت تنتمي إلى أسرة فرنسية عريقة ذات ثقافة ويكفي أن خال جدها هو الشاعر الفرنسي الكبير ( لا مارتين ) ولقد ولدت في مدينة " ليون " سنة 1875م وعاشت النصف الأول من عمرها في حياة اللهو وذاقت كل ملذات الدنيا من مجد وثراء ولكنها رغم ذلك لم تجد نفسها وكتبت شهادة ميلادها الحقيقة حين أسلمت ..........
اتجهت روحية للكتابة مقتدية بخال جدها ورغم زواجها المبكر من مدرس فرنسي لم يضعف طموحها أن تكون شيئا بشار إليه بالبنان ولكني هذا الزواج كان يشوبه الخلاف الدائم لان الزوج لم يكن من الذكاء وسعة الاطلاع لفهم زوجته ورغم ذلك ظلت زوجة وفيه لزوجها إلى أن توفاه الله فتعرفت بعد ذلك ( بشارل ديمون ) وزير الجمهورية الفرنسية الثالثة وظنت في البداية أنها وجدت فيه ضالتها ولكنها أكتشفت أن للشهرة بريقاً تضيفه علي الرجل المشهور بريقاً وهالات وصفات ليست فيه فأنغمست في دنيا الأدب وصار صالونها الأدبي ملتقى الأدباء وفناني ومشاهير فرنسا اللذين انجذبوا لتلك السيدة بثقافتها الواسعة ثم تم طلاقها من زوجها الثاني متحدية عائلتها وبدأ نجمها يبزغ في سماء الأدب سنة 1905 م من خلال إشعارها ومسرحياتها ورواياتها وحدث أن تعرفت علي الشاعر الإيطالي ( ريشتو كانودو ) أحد مشاهير عصره وكونا معا ثنايئا كان حديث الأوساط الأوربية ..... ثم كان التحول الخطير في حياتها حين قامت الحرب العالمية الأولى ورأت الوجة الأوربي القبيح وكيف أن تلك الحرب لم تفرق بين كبيراً أو صغيراً رجل أم أمراة برئ أم مذنب شاهدت المدافع والطائرات وهي تدك كل مكان أكتشفت أوربا علي حقيقتها شاهدت كيف يكون الموت والجوع والعطش وكيف يتحول الناس إلى ذئاب بشرية في مجتمع مادي لا يرحم الكل يتقاتل من أجل البقاء أحست بالضياع من هول ما شاهدت وعاصرت ...... رحلت إلى الشرق تاركه كل شئ رحلت إلى مصر والمغرب بحثا عن المجهول وجدت الحياة الروحانية التي افتقدتها في بلادها شدها أن تري أهل الشرق المسلمون يعيشون حياتهم بتماسك وتعاطف اجتماعي وبمودة ورحمة هؤلاء الناس اللذين وصفوهم مواطنيها بالتخلف والرجعية.
رأت لأول مرة الإسلام علي حقيقته وليس كما صورته الكنيسة شاهدت كيف يذهب المصلون في جموع وخشوع إلى المساجد حين يؤذن للصلاة عادت بذاكرتها وكيف كانت تذهب قسراً إلى الكنيسة لتستمع إلى ترهات القسيس في الوقت الذي يتبادل معه الفتيات والسيدات مع الشباب نظرات لا تخفي وقاحتها عرفت الفرق بين ما يدعوا إليه الغرب المادي من مثالية وقيم زائفة لا تطبق وبين ما يمارسه الشرق من قيم ومبادئ حقيقية دون زيف .... أدركت بذكائها وثقافتها أن البشرية واحدة وإنما العبرة في اختلاف ممارستها تعود إلى الحافز الروحي الذي يتحكم في النفوس ويوجه الإنسان إلى الخيرات أو الشر قارنت بين قيم الإسلام وما لقنوها من تعاليم المسيحية .... أدركت أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي ينظم العلاقة بين العبدوية وكذلك الإنسان وأخيه الإنسان في أفضل صورة وأكمل وجه هالها أن تري وتتذكر الوجه البشع الأوربي الذي يدعي أنه حامي وحارس القيم النبيلة وحقوق الإنسان هالها ما يفعله الفرنسيون والإنجليز والإيطاليون بشعوب الدول العربية المسلمة من بطش وتعذيب وإستعمار بكافة صورة ....
تحطمت أمامها الصورة المثالية للإنسان الأوربي بعد ما لمست كيف يستغل قومها المسيحية وأسم المسيح عليه السلام من أجل غايات ومصالح شخصية أيقنت أن الإسلام هو دين الحق فأشهرت إسلامها وتسمت باسم (روحية نور الدين ) ونذرت نفسها منذ ذلك الحين للدفاع عن الإسلام والمسلمين ....
أصدرت في القاهرة مجلة اسمها " فونيكس " وجهتها للدفاع عن الشعوب العربية المسلمة ضد بلادها والمستعمرين مما حدا بالسلطات الإنجليزية إلى المطالبة بطردها من مصر إلا أن تمسك رجال مصر الوطنيين بها أخفق طلب المستعمرين وحدث أن تعرفت علي رموز في مصر والشام مثل سعد زغلول والحاج أمين الحسيني وشكيب ارسلان والمستشرقين المسلمين مثل " رينيه جينو " وكونت معهم صداقات وطيدة وتعرفت علي " هدي شعراوي " زعيمة الحركة النسائية في مصر ولكنها اختلفت معها لأنها رأت أن هذه الحركة تسير إلى تقليد الغربيات فها لها أن تفقد المرآة المسلمة خصوصيتها.
ويحسب لها أيضا أنه وقفت موقفاً حازماً من الشيخ " علي عبد الرازق" حين أصدر كتابة الذي أثار جدلا " الإسلام وأصول الحكم " وأبدت موقف رجال الأزهر حين شاهدت الخطر الدفين ضد الإسلام الذي تضمنه بعض صفحات هذا الكتاب............
وزادت غضبة المستعمرين حين أصدرت كتابها " الحقيقة في سوريا " وهو الكتاب الذي فضح فظائع الاحتلال وما فعله ضد ابسط حقوق الإنسان .
ونتيجة لما سبق حاربها الإنجليز وأذنابهم فأفلست مجلتها و أنروت في شقتها بوسط القاهرة تقتات من عملها في علاج النساء بطريقة الوخز بالإبر وتتعبد الله سبحانه وتعالي في سكينة وهدوء في وحدتها الاختيارية رافضة كل من تقدموا للزواج متفرغة للعبادة ....
وفي عام 1953 م لبت نداء ربها عن عمر 78 عاما بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء الصادق ودفنت في مقابر المسلمين في القاهرة في قبر لا يحمل أي علامة أو اسما أسوه بما كان عليه السلف الصالح علي أمل أن تلتقي بهم يوم أن يرث الله الأرض وما عليها ...........


الشاعر الأمريكي ( محمد عبد الله ركويل )
ولد دونالد ركويل " في مدينة (تيلورفيل) " بالولايات المتحدة الأمريكية لابوين نصرانين فشب مثلهما ولم يخطر في باله أنه سيترك ديانة آبائه ليعتنق ديانة أخري وخاصة الإسلام الذي طالما أخبره القساوسة أنه ديانية وثنية يؤمن بها أناس متخلفون يقيمون في الشرق وينكرون عبادة التثليب والتي هي صلب العقيدة النصرانية المحرفة ....... وما كاد ينتهي من دراسته في جامعات واشنطن وكولومبيا حتي استغرق كليا في تحقيق حلم حياته أن يصبح شاعراً واديبا مرموقا وشجعه علي ذلك مانا له خلال دراسته من جوائز أدبية كثيرة...
وفي ذلك الوقت لم تكن الفكرة الدينية تشغل بال دونالد كثيراً فالروح المادية المسيطرة علي المجتمع في بلاده جعلت الشباب لا يفكر سوي في يومه وملذاته فقط .
- حرص دونالد دون سابق تخطيط أن يلم بثقافات الشعوب التي لم يعرفها فحبه وشغفه بالادب جعله لا تقتصر نظرته علي مجتمعه المحلي فقط ولكن لابد وأن يتجاوز ذلك لتحلق في المجتمع الأكبر مجتمع الإنسانية ككل فشدة الشرق بما يروي عنه من أساطير التي تصف أهله بالسحر والغموض والتناقض وتخيل مثل غيره أن كتاب ألف ليلة وليلة تسجيل تاريخي لهذا الشرق وليس قصصاً من نسج الخيال وبدأ يقرأ ساخراً بعض الكتب المترجمة عن الإسلام ليعرف كيف يفكر الشرقيون وكيف يستقون ثقافتهم " شيئاً فشيئا أخذ دونالد ينظر إلى ما قرأه بجدية شديدة وشغف حين قرأ في الإسلام وقرأ في القرآن الكريم ....
ويروي نفسه في مجلة حضارة الإسلام سنة 1964 م أكتشفت في الإسلام روح البساطة التي تميز تلك العقيدة عن غيرها فليس في الإسلام الغاز أو أسرار يطالب المسلم أن يؤمن بها دون مناقشة مثلما تطلب الديانة النصرانية وما دهشه أيضا تلك السماحة وعدم التفرقة بين الناس في هذا الدين الحنيف ربما اختلف البشر في خطوط الدنيا ولونهم وجنسيتهم ولكنهم أمام الله متساوون لافضل لاحد علي الآخر إلا بالتقوي وهذا قمة العدل ...........
بل أن الروح الإنسانية التي تنطق بها تعاليم الإسلام والتي جعلت للفقير حقا في الغني من خلال زكاة تعد ركنا في هذا الدين .... فلا يكون المسلم مسلما إلا إذا أخرج الزكاة طالما في استطاعته ذلك فلقد ربط الله تعالي الزكاة والحج بالقدرة والاستطاعة.
أيضا وجد أن الإسلام دينا وسطا يرفض المغالاة فهو لا ينهي المسلم عن متاع الدنيا ولكن في نفس الوقت يرفض هذا الدين أن يستغرق المسلم في المتع الدنيوية حيث ينشغل عن آخراه مصدقاً لقوله تعالي
[ واتبع فيما أتاك من الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ] القصص 77
بعد ذلك استغرقت نفس دونالدركوبل وأطمان أنه وجد آخيراً ما يبحث عنه فأشهر إسلامه عن إقتناع كامل وأختار أن يتسمي بإسم " محمد عبد الله " تيمناً بشخصية الرسول صلي الله عليه وسلم .........
بعد إسلامه أستغل قلمه كأديب في التبصير بحقيقة هذا الدين بمشاعر صادقة ويقين كامل فزادت شهرته بوصفة ناقداً وشاعراً وكاتباً صحفياً وترأس تحرير مجلة الشخصيات الإذاعية وجعله الله مسببا في هداية أرواح كثيرة إلى طريق الحق إذانه قدم للغربيين صورة مثلي لما يجب أن يكون عليه المسلم مما جعل الكثيرين من معارفة يصححون أفكار عديدة مغلوطة عن الإسلام وصفها القسس والمستشرقون في عقولهم ولكنهم من خلاله عرفوا أخيراً الطريق الصحيح.


فاروق عبد الحق كرين (مستشار الرئيس الأمريكي )
ولد " روبرت كرين " من أسرة أمريكية نصرانية سنة 1929 م وكان مهيئا ليكون واحد من صناع القرار في الولايات المتحدة الامريكية فالاهل أرادوا له منذ الصغر أن يكون قانونيا يدرس القانون ليطبق الحق والعدل. وفعلاً درس القانون في جامعة هارفارد للحصول علي درجة الماجستير في الانظمة القانونية ورغم موقعة اكتشف روبرت أن قرابة ثلث أطفال بلاده يعيشون يتامي بالفعل نتيجة التفكك الأسرى والتدهور الأخلاقي بينما لاحظ مكانة العلاقات بين أفراد الاسر المسلمة التي يعرفها أو يتعرف عليها في أمريكا ..
أيضا أكتشف غياب الضمير بينه وبين جنسه وسيطرة النزعة المادية هناك حيث أصبح الإنسان الغربي جسد بلا روح عقل ينتج ويبدع وآخر يدمر ويسفح
بعد حصوله علي درجة الماجستير استطاع أن يحقق عدة نجاحات في حياته العملية إذ ساهم في تأسيس صحيفة " هارفارد " للقانون الدولي وشارك عام 1936 م في إقامة مركز للدراسات الاستراتيجية الدولية وأقترب جداً من الرئيس الامريكي " نيكسون " حيث أصبح اقرب مستشاريه في السياسة الخارجية فعينه سنة 1969 م نائباً لمدير الامن القومي في البيت الأبيض ولكن نشأ خلاف بينه وبين وزير الخارجية " كيسنجر " حول المشكلة الفلسطينية لكون كيسنجر مؤيداً للمغتصبين في فلسطين بصفته يهوديا أدي هذا إلى استبعاد روبرت كرين من منصبه ولكنه لم يغيب كثيراً عن الساحة الدولية وتعد سنة 1980م هي أزهي فترات حياته تلك الفترة التي كتب الله فيها اعتناق الإسلام فيعد تفكير كامل وتمحيص عميق أمن بوحدانية الله وفي نفس الفترة عين سفير البلادة في دولة الإمارات العربية مما كان له أبعد الاثر في إنماء شخصيته الإسلامية رغم أنه قال أنه كان مسلما في تفكيره منذ عام1950 م وجاء إشهار إسلامه لتصحيح وضع كان يجب أن يصحح.. وأختار لمولده الجديد اسم " فاروق عبد الحق كرين " لقد قال كرين أن الشريعة الإسلامية والقرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو علاجا وحيداً لمشكلات الحضارة الغربية تلك المشكلات المستعصية التي تسببت فيها الروح العلمانية التي نادت بها الحضارة الغربية والتي جعلت المادة أساس الحياة فإذا أضفنا ما وجده فاروق في الإسلام من تعاليم اجتماعية شاملة لا تتوافر في أي عقيدة أخري وإدراكه بفطرته النقية أن الكيان الإسلامي يعيش بجناحين لا غني لاحدهما عن الآخر أولها الجناح الروحاني الذي يجعل الأمة الإسلامية بإختلاف ألوانها وأعرافها أمه واحده والثاني جناح العقل حيث تتضمن تعاليم الإسلام أهمية العقل والدعوة إلى استخدامه ...........
أيقين فاروق عبد الحق كرين أن هذين الجناحين هما دعامتا العمل الإسلامي الذي يحقق حلا لكل مشكلات البشرية والتي لم تستطيع النصرانية أو اليهودية أن تحلها لانهما لا تملكان الاطر الفكرية لتطوير نموذج أو فكر يلائم حاجة البشرية اليوم ويخرجها من حالة الفوضى علي حد قوله.
لقد وجد أخيراً في الشريعة الإسلامية النموذج الأمثل الذي يحفظ للبشرية حقوقها في ماضيها وحاضرها ومستقبلها تلك الشريعة الصالحة لكل زمان ومكان.
عمل فاروق في مجال الدعوه من خلال كتبه التي تجاوزت العشرة بجانب مقالاته المتنوعة إضافة إلى مشاركته الفعالة في المجلس الإسلامي الأمريكي من خلال تولية إدارة القسم القانوني فيه بجانب أنه الرئيس المؤسس لرابطة المحامين الأمريكي وهو رب أسرة مثالي يرعاها ويخصص وقتاً رغم مشاغله يجمعه مع زوجته وأولاده الخمس ليحقق معهم مزيداً من الترابط ويشيع الدفي الذي تفقده معظم الأسر في بلاده.