::ْ: سلسلة كواكب:ْ::


أتمنى أن تكون أول محاولة لي للّحاق بوفدكم موفقة.


((1)) عطارد


(رمزه) هو أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية وأقربها إلى الشمس، وسمي "بميركوري" في اللاتينية نسبة لإله التجارة الروماني، وتسميته الكوكب عطارد (مصدر التسمية - لسان العرب –) طارد ومطّرَد أي المتتابع في سيره, وأيضاً سريع الجري ومن هنا اسم الكوكب عطارد الذي يرمز إلى السرعة الكبيرة لدوران الكوكب حول الشمس.

يبلغ قطره حوالي 4880 كلم وكتلته 0.055 من كتلة الأرض ويُتم دورته حول الشمس خلال 87.969 يوم.

لعطارد أعلى قيمة للشذوذ المداري من بين جميع كواكب المجموعة الشمسية, ولديه أصغر ميل محوري من بين هذه الكواكب وهو يكمل ثلاث دورات حول محوره لكل دورتين مداريتين.
يظهر عطارد بشكل متألق عندما تشاهده من الأرض,لكن ليس من السهل رؤيته عندما يكون في زاوية الإستطالة الأعظمية بالنسبة إلى الشمس والتي تبلغ 28.3 درجة.



المعلومات المتوفرة حول عطارد قليلة نسبياً إذ أن التلسكوبات الأرضية لم تكشف سوى الأجزاء الهلالية من سطح عطارد. إن أول مسبار فضائي فضائي زار كوكب عطارد هو مارينر 10 والذي أسقط خرائطاً لحوالي 45% من سطحه، أما الرحلة الثانية فكانت بواسطة المسبار ميسنجر الذي أضاف 30% من الخرائط لكوكب عطارد.


يشبه عطارد شكل القمر إذ يحوي العديد من الفوهات الصدمية ومناطق سهلية ناعمة. ولا يوجد له أقمار طبيعية أو غلاف جوي. ولكنه يملك نواة حديدية على عكس القمر مما يؤدي إلى توليد حقل مغناطيسي يساوي 1% من قيمة الحقل المغناطيس للأرض. أما درجات الحرارة فهي متغيرة بشكل كبير وتتراوح بين 90 إلى 700 كلفن.
إن مراقبة عطارد مُعقدة بسبب قربه من الشمس, بحيث تصعب مراقبته بسبب وهج الشمس. ويمكن مشاهدته لفترة قصيرة عند الفجر والغسق،ويمكن رؤية عطارد من النصف الجنوبي للكرة الأرضية بشكل أسهل من رؤيته من النصف الشمالي.


نموذج لرصد ابن الشاطر لعطارد (أحببت وضعها لأنها لعالم عربي)

سطح عطارد كروي ومشابه إلى حد كبير للقمر وتظهر عليه بقع معتمة تسمى بحار القمر مشابه لما هو على القمر. تشكلت نتيجة النشاط البركاني وحفر كبير مما يدل على نشاطه الجيولوجي منذ بلايين السنين.


تشير خصائص البياض إلى وجود مناطق ذات انعكاسيات مختلفة وبالتالي يمتلك عطارد تضاريس مختلفة من جبال وسهول وأودية وتلال ومنحدرات.


تبلغ متوسط حرارة الوجه المعرض للشمس في عطارد 442.5 كلفن على الرغم من التفاوت الكبير بين درجات الحرارة الدنيا والعليا والتي تتراوح بين 100 كلفن و700 كلفن, بسبب انعدام الغلاف الجوي تقريبا والانحدار الحاد في درجات الحرارة بين خط الاستواء والقطبين.

تم الاستنتاج من خلال الرصد بالرادار احتمال وجود طبقة رقيقة من جليد الماء في منطقة القطبين. بسبب الانحراف القليل لمحور الدوران الذي يعتبر عملياً عمودياً على مداره. وبالتالي تبقى العديد من فوهات القطب في الظل. واحتمال أن تصل درجات الحرارة في هذه المناطق ذات الليل الأبدي إلى 160- درجة مئوية هو احتمال كبير. وفي مثل هذه الظروف يمكن أن يتواجد الجليد. ووجدت جزيئات الماء نتيجة اصطدام المذنبات الحاوية على الماء أو الجليد. كما توجد نظرية تفرض وجود كميات كبير من تدفقات الماء من الطبقات الداخلية لعطارد. والذي يتبخر في المناطق البعيدة عن القطبين ليضيع في الفضاء الخارجي. يعتقد أن مناطق الجليد تحوي على 1014–1015 كغ من الجليد، وللتقريب فإن القارة القطبية الجنوبية تحوي كمية جليد تساوي 4×1018 كغ بينما القطب الجنوبي لعطارد يحوي 1016 كغ .

أتمنى الإجابة على الاستطلاع أعلاه .
بانتظار آراءكم و لا تنسوا التقييم.

في أمان الله، أختكم
ღ أفنان ღ