أحببت أن أضع هذه المشاركة بين أيديكم بحكم أني كنت قد درست هذا
التخصص وسيكون حديثي حول نقطتين:
1. نشأة هذا الفن.
2. تسلسل التصنيف فيه.
نشأ علم المصطلح مع بدء الرسالة المحمدية ،على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ..
فقد حدّث عليه الصلاة السلام عن بعض الصحابة : كتميم الداري ( قصة الجساسة عند مسلم )..
كما حدّثوا عنه عليه الصلاة والسلام في حياته،، كما في قصة تطليقه -عليه الصلاة السلام -لنسائه، وتبادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصاحبه الأخبار.. ((لم يطلق النبي عليه الصلاة والسلام نساءه وإنما عرفت تلك القصة بهذا )) ..
.
.
وظهر علم الإسناد مع ظهور الفتن وهو وإن كان موجودا ً قبل ظهورها لكن لم يكن تشدد الصحابة والتابعين فيه كتشددهم بعد ظهور الفتن ..
كما كان أحدهم يحدث ابن عباس عن النبي - عليه الصلاة والسلام - فكان ابن عباس - رضي الله عنه - يصد عنه ،،
فقال له: ما لك ياابن عباس كنت تسمع لي فما الذي حصل الآن؟
قال:..............أما الآن فلم نعد نقبل إلا ما عرفناه.
وتشدد عمر رضي الله عنه في التثبت من السنة لئلا يدخل فيها ما ليس منها فكان أحيانا ً لا يقبل خبر الواحد من الصحابة حتى يشهد له صحابي ثاني ويقول إني لم افعل مافعلت تهمة لك .
( وهذه من شبه المعتزلة الذين يردّون خبر الآحاد والرد عليهم في كلام عمر نفسه السابق).
.
.
ولا زال ذلك الحال ،، تُحفظ الأحاديث في الصدور ،،
حتى أتى الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- فأمر الإمام الزهري بكتب الحديث لما خاف من اندراسه ..
.
.
يقول السيوطي -رحمه الله -في ألفيته:
أول جامع الحديث والأثر .. ابن شهاب آمر له عمر ..
_ وسيأتي التفضيل بين ألفية السيوطي والعراقي إن شاء الله_
وبعد ذلك أصبحت هناك طريقتان للرواية:
1. إما محفوظا ً..
2. وإما مقروءاً ..
وبعضهم جمع بين الطريقتين فكان آية في الحفظ لكنه لا يحدّث إلا من كتاب كالإمام أحمد ..
يقول يحيى بن معين: _ وهو أكبر سنا ً من أحمد _ كان أحمد لا يحدث إلا من كتاب ولنا فيه أسوة .
ولازال الناس يعتمدون حفظ الكتاب حتى بدأت الحافظة تقل لدى الناس إلى عصرنا هذا.
.
.
أما نشأة علم الرجال :وهو فرع من هذا الفن فهو قديم أيضا ً قدم الأصل كما مر في أثر ابن عباس ،،
وكان الإمام ابن سيرين والشعبي من أوائل من فتش عن الرجال ،، ( أما قولهم أول من فتش عن الرجال شعبه بن الحجاج فمرادهم تدقيقه الشديد )..
والكتب في هذا المجال أكثر من أن تحصى.
هناك مصنفات كثيرة في هذا الباب أحاول جاهداً ذكر أبرزها ،،
فقد وُجِد كلام للعلماء مبثوثاً في كتبهم عن مسائل متفرقة في هذا الفن ،،
والشافعي -رحمه الله- ذكر شيئاً من ذلك في كتابيه : الأم والرسالة،،
_على قول من يقول بأن الرسالة مستقل عن الأم_.
وكذلك
علي بن المديني له مصنفات في هذا الفن : كمعرفة الإخوة والأخوات وهو من أبواب هذا الفن.
.
.
وأول من صنف استقلالا ً هو الرامهرمزي {360هـ} في كتابه : المحدث الفاصل ،،.
ثم كتاب
القاضي عياض : الإلماع ،، إلا أنه خاص بطرق التحمل ..
كذلك الإمام
ابن عبد البر ،، له مساهمات قوية في الباب ذكرها في مقدمة كتابه
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ...
[و للعلم فإن الإمام ابن عبد البر بلغ به العمر 96 أو 93 سنة ]
وكذلك الحاكم -رحمه الله-...كتب كتاباً من أجمل وأجود الكتب ،،
وإن كان غير مرتب إلا انه قيم ويجدر بطالب العلم الحصول عليه ..
كتاب الحاكم اسمه => معرفة علوم الحديث ..
.
.
ثم أتى من الناس عيال على كتبه كما قال
أبو بكر بن نقطة => وهو الخطيب البغدادي ،،
فلم يترك باباً في هذا الفن إلا وصنف فيه كتابا ً مفردا ً ..
ومن أهم الكتب التي صنفها
كتاب الكفاية في علم الرواية ..
.
.
ثم أتى كتاب ابن الصلاح المعروف بالمقدمة واسم الكتاب : علوم الحديث ،،
ودار الناس في فلكه فقد كتب العراقي حاشية عليه أسماها بـــ
{التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح} ،،
وهو من أنفس ما يقتــنـيه طالب العلم.
.
.
و
للزركشي الشافعي تلميذ ابن كثير
_ وهو غير الحنبلي _ صاحب الشرح المعروف بشرح الزركشي على مختصر الخرقي في الفقه الحنبلي ،،
كتب عليه _ أعني الزركشي الشافعي_ حاشية مطبوعة في ثلاثة مجلدات نفيسه بحكم أن الزركشي فقيه أصولي ،،
إلا أن الطبعة المعتمدة فيها من التحريف مافيها.
وعلق عليه ابن حجر تعليقات جيدة حول آراء ابن الصلاح وشيخه العراقي إلا أنه وصل إلى النوع الثاني والعشرين فقط _ أظنه المقلوب_.
.
.
كما اختصر كتاب
ابن الصلاح ابن كثير بكتاب أسماه اختصار علوم الحديث وهو من النفائس ،،
لما عرف عن ابن كثير من أنه سلس العبارة رحمه الله ..
وعلق عليه المحدث
أحمد شاكر و
العلامة الألباني تعليقات مفيدة جدا ً رحمهم الله جميعا ً.
وعرف الكتاب الآن مع تعليقات الشيخ أحمد شاكر والعلامة الألباني بالباعث الحثيث في شرح اختصار علوم الحديث.
كما كتب عليه البلقيني حاشية وسماها محاسن الاصطلاح إلا أن عبارته معقدة بعض الشيء ..
والمطالع لهذا الكتاب العظيم _أعني علوم الحديث لابن الصلاح_ يجده كتابا ً غير مرتب فحق بعض الأبواب التقديم وحق بعض الأبواب الـتأخير ،،
والسبب في ذلك: أنه لما بدأ بتهذيب كتب الخطيب كان يمليها فتكتب ولما أراد رحمه الله ترتيب كتابه وجد أن نسخ الكتاب قد أنتشرت فاضطر - اًرحمه الله - إلى وضع فهرس لكتابه.
وقد نُظَّم هذا الكتاب بعدة مؤلفات فمِمَّن نظمه :
العراقي في ألفيته الشهيرة التي يبلغ عدد أبياتها (1002)..
_تجد في بعض النسخ أن عدد الأبيات يزداد إثــنــين فيكون 1004 ،،
والسبب في ذلك : أن محقق تلك النسخة سامحه الله حذف أبياتاً مكسورة ووضع من عنده أبياتاً موزونة ففي موضعين حذف بيتاً ووضع اثنين مكانه فزادت بيتين _ .
كتاب العراقي من خير الكتب لطالب علم السنة وكما مر فهو نظم لعلوم الحديث لابن الصلاح قال فيه:
( لخصته فيها ابن الصلاح أجمعه **** وزدتها علما ً تراه موضعه)..
وسيأتي كلام أكثر عنها.
.
.
ثم
أتى ابن حجر _ رحمه الله _
فألّف نخبة الفكر التي هي زبد هذا الفن..
إلا أنه للأسف تجد أحدهم يحفظها ثم يكتفي بها وهذا من أكبر الأغلاط ،،
فالنخبة كلها أراء ابن الحجر الخاصة أما ما تقدم فغالبها ذكر خلاف الأئمة والعلماء ..
أنا لا أقلل منها هي مهمة جدا ً لكن أن يكتفي الإنسان بها إذا أراد التخصص في علوم السنة فلا ..
من ميز النخبة أيضاً :
استخدام الحافظ ابن حجر لأسلوب اللف والنشر ..
وهو أسلوب بلاغي عالي ورد في القرآن الكريم => وهو أن يجمع كل الأقوال أولاً ثم يرجع يذكرها واحداً واحداً بشيء من التفصيل.
.
.
شرح هذا المتن الحافظ ابن حجر نفسه بكتاب أسماه نزهة النظر كتاب نفيس جدا ً ولا يزال يشرح حتى هذه الأيام من العلماء المعاصرين ،،
وقد نظمت النخبة أيضا ً نظمها
الأمير الصنعاني رحمه الله..
.
.
ثم يبقى أن أنوه على شرح السخاوي وأرجيه بعض الشيء بعد المفاضلة بين الألفيتين إن شاء الله تعالى.
هو عبدالرحيم بن الحسين الأثري العراقي نسبة لعراق مصر لا للعراق المعروفة ،،
ولد رحمه الله سنة 725هـ وتوفي عام806هــ..
مؤلفاته عامرة ومباركة إلا أنها غير مشتهره والسبب ؛؛ هو أن شهرة الحافظ ابن حجر وهو أبرز تلامذته طغت على كل معاصريه بمن فيهم شيخه فلم يعد يُعرَف غيره ..
وإلا من طالع كتابه طرح التثريب وكتابه التقييد والإيضاح عرف قيمة هذا الرجل العلمية ..
هو باختصار كلمة إجماع رحمه الله فلم يختلف أحد على إمامته، بعد بحث ليس بالطويل لم أهتدِ إلى عقيدته خصوصا ً أن أهل تلك العصور سادها المذهب الأشعري.
هو محمد بن عبدالرحمن السيوطي نسبة لأسيوط بمصر ..
المولود سنة 849 هــ والمتوفى سنة 911 هــ ..
غالب مؤلفاته رحمه الله هي اختصار لكتب غيره ،،
وهو ليس كلمة إجماع بل بينه وبين بعض علماء عصره من الشحناء والكلام في بعض مالا أستطيع ذكره.
أما عن عقيدته فهو أشعري صوفي بل للأسف ألف كتبا ً دفاعا ً عن أئمة الحلول والإتحاد وهو ابن عربي _يفرق بين ابن عربي وابن العربي_ ..
وليس لنا عذر للسيوطي سوى أنه خفي عليه حقيقة هذا المجرم الذي كفره كثير من العلماء.
.
.
تمتاز ألفية العراقي بقوة العبارة والوضوح ،، بينما ألفية السيوطي بعض أبياته ثقيلة وغامضة.
أصل ألفية العراقي هو كتاب ابن الصلاح ،، بينما أصل ألفية السيوطي هو كتاب ابن الصلاح وألفية العراقي ..
حيث يقول : ( وأقرأ كتاب تدري منه الإصطلاح كهذه أو أصلها وابن الصلاح ) ..
فيقول الشراح أن أصلها هو ألفية العراقي.
العراقي يذكر غالبا ً كل ما قيل في المسألة فبحفظ أربعة أبيات تكون ضبطت هذه المسألة تماما ً(مع الفهم طبعا ً) ،،
أما السيوطي فلا يذكر إلا قولا ً واحدا ً غالبا ً
كما أن العراقي يعزو الأقوال إلى أصحابها غالباً خلاف السيوطي الذي لا ينسب الأقوال إلى قائليها ولا شك لما في هذا من ميزه.
لا مقارنة بين شروح كل من الألفيتين فألفية العراقي مخدومة تماما ً بخلاف ألفية السيوطي.
.
.
ألفية العراقي أفضل وهي التي ينصح بها حفظا ً ..
وليس معنى هذا أن ألفية السيوطي ليست بشيء .. لا فهو عالم ،، وقد زاد بعض المباحث في كتابه كما أنه أتى مرتبا ً بخلاف ألفية العراقي التي تبع فيها ترتيب صاحب الأصل ،،
وقد قال الشيخ عبد الكريم الخضير: ( ألفية العراقي عندي أرجح ولو لم يكن إلا لإمامة العراقي لكفى)..
سنتحدث عن ثلاثة شروح لألفية العراقي
هو شرح العراقي نفسه على المتن وله على المتن شرحان : 1. أحدهما مطول 2. والآخر مختصر ،،
1. والمطول مفقود كما أنه لم يتمه رحمه الله وقد أشار إليه في شرحه المختصر في عدة مواضع من أول الشرح.
2. والشرح الثاني وهو مطبوع قديما ً في فاس بالمغرب في ثلاثة مجلدات (شكله لا يشجع على القراءة بسبب قدم الورق)
إلا أنه كتاب متقن وهي من أفضل الطبعات (وأظنه طبع طبعات حديثة ).
واسم هذا الشرح مختلف فيه إلا أنه اشتهر بشرح التبصرة والتذكرة ،، وهو اسم المتن الألفية على خلاف في اسمها أيضاَ ،،
والدار الطابعة له هي دار الكتب العلمية التي سمعتها في الحضيض بسبب طبعاتها الرديئة وسرقتها الكتب وادعاء تحقيقها إلا أن الحق يقال فقد أجادوا في طبع هذا الكتاب.
يمتاز هذا الشرح بسهولة العبارة وسلاستها.
هو شرح الإمام السخاوي المعروف بفتح المغيث الذي هو أشهر من نار على علم وقد جمع هذه الشروح فأوعى ،،
إلا أن الكمال ليس إلا لكتاب الله عز وجل فقد أخذت بعض المآخذ على هذا الكتاب ،، ولولا الإطالة لذكرتها ،،
وأذكر أحدها ..
وهو أنه أحيانا ً يفصل بين الشرط وجوابه بخمسة عشر سطرا ً ..
كما أن كثرة الضمائر فيه تعسر هذا الكتاب أكثر فلا تدري أي أمر أراد من هذا الضمير فهو يحيلك إلى ثلاث أوراق للخلف وإذا رجعت وجدته قد ذكر الضمائر هناك أيضا ً ،،
على كل الكتاب أعظم وأجمع ما ألف في هذا الباب وقد تمنى السخاوي رحمه الله لشرحه هذا أن يبلغ ما بلغه شرح شيخه للبخاري وهو فتح الباري ،،
لفتة: ( هناك كتابان يحملان اسم فتح الباري أحدهما لابن رجب والآخر لابن حجر ،وابن رجب أقدم وقد نقل ابن حجر من ابن رجب في موضعين مصرحا ً باسمه وفي مواضع أخرى غير مصرح)
ولا يفوتني أن أذكر أن بعض الطُّباع أسما شرح العراقي على المتن باسم فتح المغيث وهو غلط وليس هذا موضع بسط المسألة.
هو شرح زكريا الأنصاري المعروف بفتح الباقي وهو شرح مختصر جدا ً طبع بهامش شرح العراقي المذكور آنفاً ..
وعلى اختصاره إلا أنه نفيس فقد طرق مسائل لم يطرقها كثير ممن هم قبله ..
ويروى والله أعلم أنه لما سافر السخاوي للحج استعار زكريا الأنصاري شرح السخاوي وأفاد منه ،
ثم أعاده قبل عودة السخاوي من الحج علما ً أن زكريا الأنصاري توفي سنة{925هــ}.
رحمهم الله جميعا.
لفتة: [يوجد شرح لألفية السيوطي => الشارح هو الشيخ محيي الدين عبدالحميد ،،
( أعلم ان الاستغراب بادٍ على وجوهكم ) فالشيخ محيي الدين إمام في اللغة إلا أن شرحه على الألفية هو تجميع لكلام العلماء بأسلوب أدبي لغوي رائع جداً ..
يطوي لك المسائل الطوال بأقوالها في بضع أسطر فرحمه الله تعالى ] ..
فأهل العلم يقسمون الأخبار إلى هذين القسمين :
1. خبر الآحاد .. 2. الخبر المتواتر ..
وأول من وجدته استخدم هذا التقسيم هو الإمام الشافعي رحمه الله ..
إلا أن الذين نشروا هذا التقسيم هم المعتزلة لأنهم لايدينون في العقيدة بأخبار الآحاد..
وإلا فإن التقسيم في حد ذاته ليس بأمر منكر..
وكما هو معلوم بالفطرة فإن الخبر الذي يرويه لك ثلاثة أشخاص ليس كالخبر الذي يرويه عشرة ..
وهو كل ما لم يكن متواتراً فإنه آحاد ..
.
.
مشهور و عزيز و غريب ،،
على أن بعض الأحناف يجعل المشهور قسيماً للآحاد وليس قسماً منه ..
فيكون التقسيم عندهم : متواتر ـ مشهور ـ آحاد ..
( وليس هذا بمجال بسط كل نوع وذكر الخلاف فيه والأمثله ).
يجدر الإشارة إلى أن ليس كل غريب ضعيف ..
فحديث الأعمال بالنيات غريب في خمس طبقات غرابة مطلقة ( أحد انواع الغريب )
و أجمعت الأمة على الأخذ به وصدر به الإمام البخاري صحيحه.
********************
هو اسم فاعل من التواتر أي التتابع , نقول تواتر المطر أي تتابع نزوله ..
هو الحديث الذي يرويه عدد كبير يستحيل في العقل والعادة أن يتواطئوا على الكذب (يدخل فيه الخطأ) ويسندوه إلى شيء محسوس[كالسمع أو البصر ] ..
يتبين من التعريف أن التواتر لا يتحقق في الحديث إلا بشروط :
1- أن يرويه عدد كثير ..
2- أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند وأن يستحيل
في حكم العقل عادة اتفاقهم على اختلاق الحديث ..
3- أن يعتمدوا في خبرهم على الحس كقولهم سمعنا أو رأينا ..
لفتة: [ انتقد بعضهم هذا التعريف لأن الصحابة يدخلون فيه ..
والانتقاد ليس بوجيه ،،
فالصحابة مستثنون عن البحث عن عدالتهم فقد عدلهم رب العالمين عز وجل ورضي عنهم ،،
إلا الروافض الذين يخصون الصحابة بجملة قليلة ويقولون أن بقية الصحابة ارتدوا والله المستعان] ..
1 - متواتر لفظي : أي تواتر الحديث لفظًا ومعنى ..
2- متواتر معنوي :أي تواتر الحديث معنى وإن اختلفت ألفاظه ..
فمثال المتواتر اللفظي حديث : "من كذب علي متعمداً........" .
ومثال المتواتر المعنوي : " أحاديث فضل السواك" .
هذه المسألة فيها كلام طويل جداً....
فــ ........ ..........،، ............. ،،
.
.
وجملة أخرى من العلماء يرون أن خبر الآحاد إن أضيفت إليه قرينة أفاد القطع ..
والقرائن كأن يكون الحديث مسلسلاً بمن قيل فيهم هم أصحاب أصح الأسانيد كالزهري عن سالم عن ابن عمر ،،
وهذا القول اختاره جملة من العلماء كـ..............وابن رجب ..
.
.
.
.. ويقول أهل القول الثاني: ..
أننا نثبت أن بعض أخبار الآحاد لاتفيد إلا الظن لكن ومع ذلك فإنه يجب العمل به والاعتقاد به ،،
ولا يضرنا تقسيم المعتزلة وقولهم : أن أحاديث الأحاد لاتفيد إلا الظن فلا يؤخذ منها عقيدة ،،
بل نثبت وجود أحاديث لا تفيد إلا الظن وندين الله عز وجل بها ونأخذ منها العقائد والأحكام.
. فيقول المعتزلة: .
الله عز وجل يقول: (( إن بعض الظن إثم )) فيكف تأخذون بالظن؟
. فيرد عليهم أهل السنــــــــــــــــــــة : .
بأن لفظ الظن ورد في القرآن على عدة معاني ..
فكما ورد على أنه الاحتمال المرجوح كما هو في قوله : ((إن بعض الظن إثم )).
فقد ورد بمعنى التأكيد واليقين كما في قوله تعالى: (( وظن أنه الفراق)) فهو تيقن بالموت ..
لذلك استدلالكم باطل..
ومنشأ هذا الاعتقاد الباطل أنكم خلطتم بين الآيات التي ورد فيها الظن
_ وفي كل موضع له معنى _ وبين ما نَصّ عليه الأصوليين ،،
فأنزلتم ما في كتاب الله عز وجل على ما نص عليه أهل الأصول..
المفضلات