يامحب الحبيــــب هذه وصايا الحبيب صلى الله عليه وسلم بين يديك فلا تفوتها

[رشدين]

السلام عليـــــــــــــــكم ورحمة اللــــــــــــــه وبركاته

الحمد لله وحده لاشريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته وهو
العلي العظيم له علو الذات و علو القدر ,فلا إله إلا اللــــه تلهث بها ألسنتنا
وتطمئن لها قلوبنا وتنقاد لها جوارحنا وأصلي وأسلم على إمام الموحدين وقائد
الغر المحجلين ,الأحمد المحمود جُمِع فيه كمال الرجال أقام الله به الدين وختم به المرسلين أوصى بالكتاب والسنة وبأهله وأزواجه وأصحابه فصلى اللـــــــــــــه
عليه وعلى أهله وأزواجه وذريته وأصحابه من تبعهم وتمسك بهديهم الى يوم
الديــــــــــــــــــــــــن

أمابعد :

إخوة الايمان من غير إطالة فهذه تتمة للموضوع الذي اخرجته سابقا بعنوان الوصية
ولكي لا أطيل على قرائنا الكرام جعلته في تصنيف مستقل أسال الله أن يوفقني
فيه لحسن الانتقاء ورزقني الله واياكم العمل بها وأن يجعلها حجة لنا لاعلينا
يوم لقائه

علما اخوتي ان هذا الموضوع غير منقول احتسب فيه الاجر من الله


1_ الوصية الأولى :

فمن حديث أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وأله وسلم قال : اللهم لاتجعل قبري وثنا يعبد وهو مخرج في صحيح السيرة قال الشيخ الالباني
الحديث صحيح
وفي الرواية : اللهم لاتجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد

فهذه وصية جامعة فيها فوائد كثيرة لمن تأملها
- فهذا دعاء منه صلى الله عليه وسلم ولكنه من باب الوصية
ومن باب الأمر لأنه كان من ءاخر ماقال صلى الله عليه وءاله وسلم
- نهي النبي صلى الله عليه وءاله وسلم عن الغلو في قبره
- خشية النبي صلى الله عليه وسلم من عبادة قومه لقبره
فدعا الله ان لايكون وثنا يعبد
- وفيه إمكانية وقوع الشرك في المسلمين ويكون بعبادة الاوثان
فالوثن هو كل معبود ليس له صورة مجسدة كالقبر والقبة والشجرة وجدار
وتراب فإن كان له صورة فهو الاصنام
- وفيه أن دعوة التوحيد تكون في أولا الأمر و آخره
- وفيه أن الشرك يكون بسبب الغلو في قبور الصالحين
- وفيه افتقار و اعتماد النبي صلى الله عليه وسلم على ربه ودعائه ايام وانه لايملك
لنفسه لانفعا ولاضرا فما أدراك بمن دونه من الشيوخ والمعممين
- وفيه أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم مستجاب فما من زمان
إلا وهناك من يسخره الله لرد الجهال الذين يريدون التوسل والتمسح
بقبره صلى الله عليه وآله وسلم وفعلهم دائر بين البدعة والشرك اذا كان
فيه ضرف عبادة للقبر
- وفيه مزية لهؤلاء الشُرط اي رجال الامن الذين يقفون على قبره صلى الله عليه وسلم الذين يردون الجهال وأن فعلهم عظيم ولهم الاجر لأنه انفاد لوصيته ودعائه
صلى الله عليه وسلم
-وفيه رحمة النبي صلى الله عليه وسلم فدعا ربه ان لايكون قبره
معبودا من دونه
- وفيه ان من ضلال النصارى كانوا يبنون المعابد على قبور صالحيهم
- وفيه ان المسجد والقبر في الاسلام لايجتمعان ومن جمعهما فهو آثر
والمسجد الذي بني على قبر لايجوز ان يصلى فيه وهذا قول الأمة
وأما الشبه التي يتمسك بها بعضهم فهي من زيغ القلوب ومن ابتغاء الفتة في المؤمنين

2_ الوصية الثانية :

فمن حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا وفي رواية فأوصنا يارسول الله فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى إختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجد وإياكم ومحدثات الامور فإن كل بدعة ضلالة
وهو عند أبي داود والترمذي وغيرهما وهو حسن صحيح


فهذه وصية جامعة من نبينا صلى الله عليه وسلم وأما فوائد الحديث فكثيرة
نذكر منها

- تعاهد النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه بالتذكرة والموعضة
- وأن موعظة النبي صلى الله عليه وسلم بليغة وكانت احيانا
- تأثر الصحابة رضوان الله عليهم بموعظة النبي
صلى الله عليه وسلم بوجل القلب وبكاء العين وهذا خير أحوال
المؤمن فمن زاد على هذا فهو غال ومن دونهم مقصر
- سؤال الصحابة الكرام الوصية
- وصية النبي صلى الله عليه وسلم بتقوى الله أي خشية الله
- وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسمع والطاعة لولاة الامر وان كان لايعجبك
- وفيه ان الاختلاف والتفرق واقع في الامة
- وصيته صلى الله عليه وسلم في الاختلاف ووجود الفرق التمسك
بما كان عليه الصحابة الكرام من الدين وخص بذكر أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين
- تحذيره صلى الله عليه وسلم من الزيادة في الدين مما تستحسنه الاهواء ولم يرد به دليل
- حثه وأمره بالتمسك بسنته وهدي الصحابة الكرام والعض عليها بالنواجد

_ الوصية الثالثة :

ومن حديث عبد بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال :يا أيها الناس أي يوم هذا
قالوا يوم حرام قال فأي بلد هذا قالوا بلد الله الحرام قال فأي شهر هذا قالوا شهر حرام قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا فأعادها مرارا , ثم رفع رأسه فقال : هل بلغت , اللهم هل بلغت , قال فاليبلغ الشاهد الغائب لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض

قال بن عباس فو الذي نفسي بيده إنها لوصيته لأمته

اخرجه البخاري وهو صحيح
وفي بعض الروايات استوصوا بالنساء خيرا فانما هن عواني عندكم

وفي الحديث فوائد
- حرمت المؤمن على المؤمن في عرضه ونفسه وماله
- وان الايام والاشهر والاماكن المشرفة الاثم فيها يضاعف كما يضاعف فيها اجر الطاعة
- وفيه ان المؤمن لايكون منه قتل المؤمن بل لايكون الا من كافر وهذا من التهديد والوعيد الشديد فعلم منه ان قتل المؤمن جريمة كبيرة
- تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم على حرمت عرض ونفس ومال المؤمن
- وهذا فيه إشارة انه ستكون فتن تنال هذه الامور فأكد على حمة نفس المؤمن وعرضه وماله
- وفيه التواصي بتبليغ حديث النبي الله صلى الله عليه وسلم وتبليغ تأكيد نهي قتل المؤمن للمؤمن كما يقع من بعض أهل زماننا عياذا بالله
- وصيت النبي صلى الله عليه وسلم بحسن عشرة النساء والاحسان إليهن
مالم ياتين بمنكر بين فان فعلن فعلى الرجل ان ينصح ابتداءا فان لم تنفع النصيحة
هجر في الفراش فان لم ينفع الهجر ضرب ضربا غير مبرح يجتنب فيه الوجه والمقاتل
فان لم ينفع هذا لم يبقى الا الطلاق بالطرق الشرعية في طهر وان لاتخرج من البيت إلا بعد انتهاء العدة لعله يرجعها
وغالب رجال زماننا يفتقرون في معاملاتهم مع النساء للتدرج الشرعي
فتجد الواحد يجمع هذه الادوية فيضرب ويهجر ويطلق في لحظة واحدة ويطردها من البيت ولكن في الحقيقة لا الرجال الرجال ولا النساء النسااء والى الله المشتكى

__ الوصية الرابعة :

مر أبوبكر والعباس رضي الله عنهما بمجلس من مجالس الانصار وهم يبكون فقال :مايبكيكم ؟ قالوا : ذكرنا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم منا,
فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بذالك قال فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد عصب على رأسه حاشية برد , قال فصعد المنبر ,ولم
يصعده بعد ذالك اليوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :أوصيكم بالانصار ,فإنهم كرشي وعيبتي ,وقد قضوا الذي عليهم وبقي لهم ,فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه البخري وهو صحيح

- هذا حديث عظيم تنكسر أمامه القلوب اشتياقا للنبي بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم
- شدة حب الانصار للنبي صلى الله عليه وسلم واشتياقهم له ونصرهم له
- نقل الخبر الحسن
- توصية النبي صلى الله عليه وسلم بالانصار وهم من صحابة رسول الله
- من عقيدة اهل السنة حب الصحابة الكرام جميعا وذكر محاسنهم والسكوت والتجاوز عما شجر بينهم
- وأن الصحابة ومنهم الانصار لهم السبق في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم فالذي عليهم قد وفوه على التمام فما بقي لهم الا ثواب الله في الاخرة فمن كان هذا شأنه عند الله عزوجل و وعند نبيه صلى الله عليه وسلم كيف يتكلم فيه
- عظم قدر الصحابة وان توقيرهم وإجلالهم دين وعقيدة وقربة لله عزوجل
وفي مقدمهم ابابكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين

وفي الختام لاتبخلوا على اخيكم بالدعاء وانه جهد المقل ولولا خشية الاطالة
لاتينا بما تنشرح له صدور المؤمنين وتطرب له قلوبهم واسماعهم مما كان
عليه نبينا صلى الله عليه وءاله وسلم

والحمد للــــــــــــــه

[جبروت ابتسامة]

"..

وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته ..
اللهم صليـ على محمد وآله وصحبه أجمعينـ ..

الله يجزاك كل خيير .. ولا يحرمك الأجر ..
جعل الجنة مثواك بعد عمر مديد ..

[دروبي]

مشكووووووووور اخوي ع الموضوع الرائع
جزاك الله خير
الله لا يحرمك الجنه
وبارك الله فيك
وتلبع والى الامام

[دروبي]

مشكوووووووووور ع الموضوع الرائع
بارك الله فيك
جزاك الله خير
وتابع والى الامام

[رشدين]

وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته ..
اللهم صليـ على محمد وآله وصحبه أجمعينـ ..

الله يجزاك كل خيير .. ولا يحرمك الأجر ..
جعل الجنة مثواك بعد عمر مديد ..

مشكورة أختنا

على مرورك الجميل

وحفظك الله

[رشدين]

مشكوووووووووور ع الموضوع الرائع
بارك الله فيك
جزاك الله خير
وتابع والى الامام

والشكر لكم موصولا اخي في الله

وبوركت على مرورك العطر

وتسعدني تعليقاتك

[رشدين]

شكراااااااا

عفوا أخي وحفظك الله

على مرورك الطيب

[رشدين]

اللهم آمين وإياكم جزاك الله خيرا

وحفظك الله من كل سوء على دعاءك الطيب