[تحرير المصطلحات] ضرورة لابد منها

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post [تحرير المصطلحات] ضرورة لابد منها

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    [ لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها . . ولكن أخلاق الرجالِ تضيقُ ]


    (تحرير المصطلحات) هي : توضيح مرادك وتبيين قصدك عند استعمالك لمفهوم أو مسمى (كلمة) ، ليفهم بالفهم الذي أردت ..

    [ لينجلى اللبس ، ويُستبعد سوء الظن ]


    لا أعلم إن كان الموضوع مرّ عليكم سابقاً ، أي : (تحرير المصطلحات) ، لكنّه مهم ومهم جداً ، ومن له معرفة بعلوم الشريعة فهو مشابه لعلم (أصول الفقه) الذي يحرر أصحابه ؛ المصطلحات الفقهيّة ، لكي يُعلَم مراد قائلها .

    ،
    ، ،

    وتحرير المصطلحات لابد منه في كل حوار أو نقاش يدور بين طرفي نقيض . فلا يقع لبس ولا تزوير للحقائق ، فلا يتحرج أحد ، ولا يقع في غفلة نفسه .

    وكذلك لابد منها مع أصحاب الأفكار المشبوهة ، لنعرف مرادهم وإلا أخذنا قولهم على ظاهره ولا يلوموا إلا أنفسهم خاصة لمن قال بقول كفري مخرج من الملة ، ولم يفصح عن قصده من الكلمة ، ثم يأتي ليقول "لم تفهموا قصدي ولم تفهموا ما أردت" ، وهل نحن في داخل قلبك لنعلم ذلك ؟!

    وتحرير المصطلحات ليس معناه أن كل شخص يأتي ليفسر ما يريد كما شاء
    بل يرجع للأصل والمنشأ واللغة ، ومراد أصحابها بها !!

    ، ، ،

    ومن قبيح ما وقع به أهل الإسلام في عصرنا الحاضر استخدام مصطلحات غربية لا تمت للإسلام ومبادئه بأي صلة .

    وإذا أخبرناهم بحقيقة المصطلح ، قالوا : لا تأخذوها من هذا الجانب السيء ، بل لها جوانب آخرى إيجابية جميلة .

    كالإنسانية والديمقراطية والحرية والمساواة والوطنية والقومية وحتى الليبرالية والعلمانية . . إلى غير ذلك من المسميات المنحرفة الباطلة .

    فعلى هذا يكون لتحرير المصطلحات أهمية بالغة جداً ، ويجب على كل مسلم أن يكون على معرفة ودراية بالمصطلحات المشبوهة .

    ولا شك أن على أهل الخبرة والمعرفة من علماء المسلمين ودعاتهم المسؤولية الكاملة في ذلك ، وقبل أن يحرروا المصطلحات عليهم بتحرير أنفسهم من الهوى والعصبية ويتجردوا للحق وينصفوا ، ويضعوا النقاط على الحروف ليحذر أهل الإسلام من الوقوع في الخطأ .

    ، ، ،

    وهذا مثال يوضح ما سبق :

    من ذلك
    الوسطية : فما هي الوسطية ؟

    عند الأهل الفساد : هي تمييع الدين وجعله ركيكاً هزيلاً منبطحاً لا قيمة له ، مع إسقاط لبعض أحكامه لأنه دين وسط لا يثقل على أحد ، "سهل ويسير" ، وبأختصار : أن تعبد الله كيف شئت وعلى هواك .. !!

    أما معناه الصحيح السليم عند أهل الإسلام هو : ديننا الحنيف بأوامره ونواهيه هو الدين الوسط ، بجهاده وقتاله وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر هو الدين الوسط .

    وسط : بين الغلو والتقصير والإفراط والتفريط .

    الوسطية : هي العدل والإنصاف والإستقامة والتوسط ، والتزام المنهج الأقوم

    وليس بين الجيد والسيء أو بين المتديّن والمنفلت !!

    ، ، ،

    وعند أهل التمييع يوجد إسلام معتدل وإسلام متشدد ؟!!
    (ولا يوجد سوى إسلام واحد ، وأتباعه هم من حادوا عنه)

    ولا شك في أن أصحاب هذا القول (صناعة أمريكية غريبة) وبجودة عالية وهم معروفون على الساحة ولا يخفى عليكم أولئك الشرذمة أولياء الشيطان وأصحاب الهذيان

    الذي وصل الحال بهم أن يضعوا استطلاع عن الحجاب وعن حكم المرتد وعن أحكام معروفة من الدين بالضرورة !!
    فكيف يتم الاستطلاع عن جواز هذا أو حكم ذلك ؟!
    الحديث يطول عن هؤلاء المجرمين الذين أرادوا أن يسلخوا المسلمين عن دينهم بدعوى الوسطية والاعتدال
    وهمهم تطبيق القياسات الأمريكية الغربية التي يرغبونها في المسلم !!

    ، ، ،

    وغير ذلك من المصطلحات ، فأصبح ضرورة لا بد منها (تحرير المصطلحات) ، وليس تقعر وتشدق وتشدد في الكلام وتصنيف الناس . . .

    لا ، بل هي وضع الأشياء في مواضعها ووزنها بميزان الشرع ، لنكن على بينة وبصيرة فيما يريده المقابل المناقش والمجادل (سواء أكان عدواً أو مسلماً أو حتى زاعماً للإسلام) ، ولا نقع في فخ الغفلة والغباء .

    ومن يتابع السياسة والواقع الذي نعيشه يدرك تمام الإدراك خطورة التلبيس الذي يستخدمه الأعداء في نخر أركان الإسلام والعمل على تدميره بالكليّة .

    فمرة يأتون بمصطلح (القضاء على الإرهاب ، والحرب على الأرهاب) ويجدون المصفقين والمرحبين بهذا من المتأسلمين .. فيقصفوا ويقتلوا ويشردوا ، ويجعلون أرض الإسلام داراً خربة ، وأرضاً مدمرة ملتهبة .

    ومرة يأتون بمصطلح (المتطرفين والمتشددين) وكما هو الحال يجدون الملمعين والمصفقين ؛ فيبدأون بحربهم على المتمسكين بالإسلام الحق ، من "تعذيب وتقتيل وزجهم في السجون" بدعوى خطر الغلاة التكفيرين والخوارج المارقين !!

    وهكذا تباعاً ولا تستغرب أيها المسلم إن جاءك يومٌ ، فقالوا بصريح العبارة :
    (القضاء على الإسلام والمسلمين)

    فهذا ما جنته يداك ، وأنت منذ البداية قد وافقتهم وسايرتهم بسذاجتك وغبائك ، فلا تقل بعد فوات الاوان "لا أقبل"

    من أعطى الدنية في دينه فلا ينتظر خيراً ولا عزة ولا تمكين




    [ تعدو الذئابُ على من لا كلابَ له . . و تتقي مربضَ المستنفرِ الحامي ]


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    التعديل الأخير تم بواسطة [مِسعَرُ حَرب ; 19-3-2012 الساعة 06:38 PM سبب آخر: تم

  2. #2

    الصورة الرمزية وزيف

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    512
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [تحرير المصطلحات] ضرورة لابد منها

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    كتبت فأصبت وأمتعت..إلا أن القلم هفا هنا
    الوسط هو : ما بين الحق والباطل والإفراط والتفريط .
    وليس بين الجيد والسيء أو بين المتديّن والمنفلت !!
    صحيح أن الإسلام وسط بين إفراط وتفريط ..لكنه ليس لديه منزلة ما بين حق و باطل!
    ..أنى له،وهو الحق بعينه..الحق المبين
    إن كان هناك سوء فهم مني لمعنى العبارة..فأنا أطالب بتحرير المصطلح^^
    وجزاك الله خيرا

  3. #3

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: [تحرير المصطلحات] ضرورة لابد منها

    حياك الله أختي الفاضلة وزيف

    حقاً هفوة

    زلت قد وقعت ، لم أنتبه لعلي قدمت وأخرت فكانت هذه حصاد التخريب ^^

    سأقوم بالتعديل الآن وأشكرك على التصحيح

    لا .. هو كما قلتم حق واضح بيّن لا لبس فيه ولا شك

    وقد حررتم المصطلح :
    )

    شكر الله لك وجزاكِ خيراً

  4. #4

    الصورة الرمزية هَاجر

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    762
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: [تحرير المصطلحات] ضرورة لابد منها

    حسن

    موضوع في الصميم ..

    تحرير المصلحات .. عندما انخرط القوم السلفيون في معترك السياسة - عندنا - انطلق بعض المشايخ الأفاضل في تحريم السياسة و العلة في "ا
    لديموقراطية "

    ولكن حزب النور طفق يوضح أنه لا يقبل الديموقراطية كما أشيع عنها بل ديموقراطية سقفها الإسلام ...
    و بالنسبة ل"
    المدنية" قاموا بتنحيتها جانبًا و قالوا " هوية و دولة عصرية " ليخرجوا من المصطلحات المميعة ..
    نعم نحن - كمسلمين - يجب أن نهتم باللفظ ..


    وآه من دروس علم النفس و الإجتماع لشد ما زاد حنقي عندما وصفت المدرِّسة السلفيين بأنهم " الأنا الأعلى " كما في نظرية فرويد و أعقبت ذلك بقولها : السلفيين غير واقعيين عايزين كل حاجة بالظبط ، وده مش معقول !
    ورسخت في أذهان الجميع أن الأنا الأعلى هو تعاليم الدين ...
    سخف!
    لو أرادت التشبيه على حد قولها فالأنا الأعلى ربما نشبهه بالرهبنة - ولا رهبنة في الإسلام - خرجت عن الموضوع كعادتي ولكن أكره هذه النظرية " نظرية تحليل الشخصية لفرويد " بسبب تفسير المدرسة العقيم لننظرية و ضرب مثال عليها بالسلفيين !


    وشيء آخر الآن ومن لحظات سمعت أن العلمانييين و الليبراليين يودون من أعضاء حزب النور أن يقفوا دقيقة حداد على البابا شنودة الميت ! و أن يترحموا عليه ! و يقولون أين "
    الإنسانية " << NO Comment XD

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...