السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد..

فمم تخاف أخي، أختي؟

في الماضي عندما يهمّ أحدنا بالذهاب إلى فراشه يتفقد أبواب منزله

فقد يكون نسي أحدها مفتوحًا خوفًا من سطو لص عليه..

أما اليوم فقد تبدل حالنا، وتغير خوفنا.. وأصبح نابعًا من داخل بيوتنا

وذواتنا..

فالنت مخيف، والدش كذلك، ومقاطع البلوتوث في الجوالات. بل حتى

الأكل أصبحنا نحذر منه كثيرًا؛ لأنه مسرطن.

كل ما يحيط بنا أصبح مخيفًا، باعثًا للقلق في أنفسنا.

نسمع ونقرأ الكثير من القصص التي تقشعر لها الأبدان، كاعتداء أب

على بناته، وقتل ولد لوالديه.. والكثير الكثير... .

سأضرب مثالين واقعيين:

امرأة تعيش هي وابنها فقط في منزل لوحدهما، إذا جاء الليل تطرده

لينام خارجًا في (الملحق) وتقفل على نفسها أبواب البيت.

أتدرون لم تفعل هذا؟ بكل بساطة؛ لأنها خائفة منه.

أما الأخرى تقول: والله إني أراقب زوجي دائمًا خوفا من أن يعتدي

على طفلتنا!!

يا الله ألهذا الحد وصل بنا الأمر؟!!

يمشي أحدنا في الشارع مطمئنًا، لكنه ما إن يدخل البيت حتى يبدأ

خوفه وقلقه.

بدل أن يكون البيت مكان راحة واطمئنان، صار مصدر قلق

ووساوس.

أهذا مصداق لقوله تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع

ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين). سورة

البقرة 155

ختامًا.. أخي، أختي برأيك ما أكبر باعث للخوف في المنزل، ولم

ابتلينا به (ما أسبابه)؟