بسم
الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
...~~~```~~~...
الرجاء التوجه إلى أول رد
وسط ما باتت تشهده المآقي
... تحتّم عليّ طرح هذا الموضوع لما أحمله من بين أضلعي من انتماء لهذه الأرض المعطاء
... ربما أكون قد تأخرت قليلاً
... ولكن It
's never too late
نزْفُ قلمي
:
الطائرة المروحية
أذكر
-وكم في الذكرى تحلو الأوقات
- أنه عندما كنا في عمر الزهور
, عندما كنا نرتاد المدرسة الإبتدائية بكل براءة مطلقة بـــ
(مراييلنا
) البنية المخططة بالأبيض والأسود وسراويلنا الرمادية وقمصاننا الناصعة
, عندما كانت الطفولة تفيض من مآقينا التي كانت تلمع إعجاباً أينما رأت
, كانت طائرة مروحية تحلق في السماء القريبة كل فترة وأخرى
, وغالباً ما كانت هذه الفترة
((الفسحة
)), الوقت الذي نطلق العنان فيه لأرواحنا النقية بالانطلاق
, ولأجسادنا الصغيرة بالمرح
, عندما كانت تحلق
, كنا نلوّح لها قائلين والابتسامات ملء أشداقنا
مرحبا
...) ( إلى اللقاء
...) ...
أذكر
-وكم في الذكرى حنين
- أنه عندما أصبحنا فتايات وفتيان يافعات يافعين
, ناضجات ناضجين
-بعض الشيء
- رزينات رزينين
, عندما كنا نحاول تكوين أنفسنا التي لم تكتشف هويتها الجديدة بعد
, عندما كنا نحاول معرفتها والتعرف إليها شيئاً فشيئاً
, كانت
-ماتزال
- تحوم هنا و هناك كل فينة وأخرى
, وقتها
, كما نقول
- بلا تلويح ولكن بابتسامات حزينة متضايقة نوعا ما
- خذينا إلى المنزل
.....) ...
أرى وأسمع وأعيش
-وكم في هذه الأمور من آلام
- أن هذه المروحية لم تعد تزورننا
, بل أرى وأسمع وأعيش
-منذ أربعة أيام
- حركاتها الغير متوقعة قرب حينّا
, أرى تحركاتها من صوتها المدوّي
, وأسمعه الآن يتردد في أذنيّ وأنا أكتب هذه الكلمات
, أعيش حالة من الضيق
, ممن
؟ ممن أرغم هذه المروحية على التحليق أربعة أيام وثلاث ليال متتالية
, كان صوت المروحية فيها أشبه بغناء أم لطفلها بأن نم بأمان
, فلقد كانت هي
-المروحية
- الأم
, بينما نحن كنا الأبناء
-ولا تحدد كما تريد من أقصد بنحن
-, وكأنها كانت تقول لنا
): اطمئنوا
, فكل شئ على ما يرام
, أنا هنا أراقب كل غدّار خائن
, لاتقلقوا
, فكل شيء سيكون على ما يرام) فعلا
... كم هو مطمئن هذا الصوت
... فعلى الرغم من علوّه
... وعلى الرغم من أن تواتره يعني أن هناك أمراً ما يجري ويُراقب
... إلا أنه
-بطريقة أو بأخرى
- يحمل بين طياته القوة
, الشجاعة
, الإباء
, الصمود
, كلها ممتزجة بالولاء والانتماء وحب أرضِ الخير هذه
...
حرر في 17\2\2011
لؤلؤتنا
... وبقاياهم
كان لنا
-قبل اليوم
- لؤلؤة ذات طلاوة لم يكن لها مثيل
, لؤلؤة ذات رواء
أحمر و
أصفر و
أخضر و
أزرق, اختلطت بانسجام حول صحن احتضنها
, فباتت ذات روعة بلا منازع
, ساحرة
, آسرة للقلوب والأفئدة
... لكن
"بقاياهم" الوَسِخَة
... "بقاياهم" العَفِنَة
... "بقاياهم" التي تبعث في نفسي الاشمئزاز والرغبة في التقيؤ ههشّمت لؤلؤتنا تهشيماً
... فتكسرت
, وتناثرت
, وحوصِرَت
, وباتت مصطبغة ب
الرماد والقذارة
...
حرر في 17\2\2011
جمعة مباركة
إنه يوم جمعة مميز
, مميز لدرجة لا يمكن تصورها
, مع أن كل يوم جمعة مميز
, إلا أن هذه الجمعة
-فلأقل
- أكثر بهجة من غيرها حتى وصل بي الحال لأن أستيقظ والابتسامة مرتسمة على محيّاي
!
إنها جمعة مختلفة
, جمعة مشرقة
, جمعة مزدانة بالأفراح
, بإمكاني تسميتها جمعة البركات
, جمعة الخيرات
, جمعة الولاء
, جمعة الوفاء
, جمعة الأبيض والأحمر
, يا لها من جمعة
!
اليوم
, لم أستيقظ على صوت المروحية ذات اللون الأزرق المخططة بالأبيض والأحمر
, بل فتحت عينيّ وزقزقات العصافير ملء مسامعي
, وكأنها كانت تشاطرني السعادة فور نهوضي
, ولم أكن أعلم بأن هذه السعادة ستتضاعف بقراءتي للجرائد ومشاهدتي للتلفاز
-وأنا أعني تلك التي تتحرى المصداقية
-, ولكن قبل ذلك
, ولسبب ما
-بتُّ أعرفُه
- كان شوقي هذا الصباح للخطبة في المسجد ممتزجاً بحماسة لست أدري من أين جاءت
, علم جزء ما بداخلي أنها ستكون خطبة مختلفة تماماً عن سابقاتها
, فهي ستكون مرتبطة بالأحداث الراهنة والتي جرت في الأيام المنصرمة
, فلقد كانت عن الأمن
, خلالها شعرت بعظم هذه النعمة التي تحيط بي
-ولله الحمد
- وبعدها جاء ذلك الخبر
: { مسيرة الوفاق والولاء والوفاء والتأييد ااوطن والقيادة
}
مسيرة من شأنها أن تشعل نار الغيظ في لبّ كل من ظن أنه بإمكاننه تغيير أرضي بالطريقة التي يريد ليحيلها إلى بلد تسوده الطائفية وتغيير صورة وطني وطن الأمان
, ولكن هيهات
, هيهات لكم أيها السذّج
, فنحن هنا
, وأنتم لم تكونوا يوماً
, احترقوا كرهاً وغيظاً
, فهذا الحقد الذي تحمله أوراحكم لن يعود إلا بالشر عليكم
...
تتعالى الهتافات مؤيدة مؤيدة
, داهسة كل من يكذّبها ويعارض عباراتها السامية
, قاذفة كل مجرم ظالم بالولاء
, الذي يُعدّ سماً بالنسبة لأولائك الجائرين
...
تتعالى الأبواق والأصوات والضحكات والخطوات صارخة
: {تباً لكل من يريد إيقاف حبنا لهذا الوطن وقادته
, سحقاً لكل من يكره هذا الوطن وقيادته وهو على أرض البحرين ناعم بخيراتها
, وليذهب إلى الجحيم كا من افتخر قائلاً
: (أنا بحريني
) وشوّه سمعة هذه الجزيرة بنفاقه الخسيس
.}
ثلاث رسائل هي المقصد من تلك المسيرة العامرة
:
1. التعبير عن الولاء والانتماء والحب الذي لا يشوبه شائب
.
2. البحرين هي أرض كل من يحبها على اختلاف الأصل والعِرق
.
3. تأييد ومعاضدة كل من يريد الخير لهذا الوطن
.
هذا ما رأيته في التلفاز تماماً
, الوفاق التام والسلم
, -رغم رغبتي الجامعة في الاشتراك في تلك المسيرة شخصياُ
- أما ما قرأته في الجرائد شرح صدري ولم يزح عنه الهم
, ذلك لعدم وجود هم أصلاً
...!
لكن
... هنالك أمر مختلف هذه الجمعة
, لم يخرج أطفال الحي للعب خارجاً
, ولم يطلبوا من أخي الأصغر
-كما اعتادوا
- عصر كل جمعة أن يخرج معهم
... ترى
... لماذا
؟
لم يكن مكتوباً لذلك الجذل أن يستمر طوال اليوم
, فهناك سبب مقنع لعدم خروجهم
... ((رصاص))...؟! معقول
؟! أوصل بهم الحال اليائس إلى إطلاق النار
؟ يا إلهي
...!
ماذا كان يا ترى ذلك الإحساس
؟ عندما تشعر بإن معدتك مضطربة
, وأن دموعك حائرة
, أتنذرف أم تظل في مكانها متأهبة
, وعندما يدق قلبك كالطبل ويعلو صوت ضرباته لدرجة أنك لا تعود تسمع شيئاً غير الضربات
, أجل
... عدم الأمان, إلا أن ذلك الإحساس لم يدم طويلاً
, لكنه كان بشعاً
... جداً
...
حرر في 18\2\2011
إليـــ
... ـــكِ
\ ـــكَ
إن كنتِ
\ ـــتَ من متابعي القنوات الفضائية والجرائد
, فاختر\ ـــتاري منها ما يحمل المصداقية بين طياته
, إن لم يعجبكِ
\ ـــكَ هذا الطلب
, فكوني
\ كن عقلانيةً
\ ـــياً
-ولو قليلاً
- في تحليلكِ
\ ـــكَ
, فالبحرين لا تحمل ما تظنين
\ ـــن من مساوئ رسمتها القنوات الفضائية والجرائد في ذهنكِ
\ ـــكَ
((الزمي الحيادية
... أيتها القنوات الفضائية
))
حرر في 18\2\2011
...~~~```~~~...
قالوا في حب البحرين
:
...~~~```~~~...
قلتُ في حب البحرين
:
أحبتي عذراً... لم يعد يسع للمزيد كياني
فالبحرين أخذ هواها كل وجداني
بـــ: ــحبكِ أحيا وأموت
...
ـــحـــ: ـــرك فؤادي شموخك
...
ـــر: رافعةٌ رأسي مفتخرةٌ بك
...
يـــ: ـــا أرضاً صغيرةً كبيرةً بمحتواكِ
...
ـــن: ـــكون عليكَ
, فماذا نكون على غيركَ
؟
...~~~```~~~...
في أمان
الله
المفضلات