السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
كيف حالكم ؟ إن شاء الله تكونوا بخير وصحة وعافية
أردت أن أحرك قلمي قليلا فكتبت
معركة بين زوايا أربع
في يوم من الأيام كانت هناك معركة من المعارك ، كانت تصير معارك ضارية، فكان صاحب المعركة عندما ينام بين الزوايا الأربع يسمع صوتهم ، يشعل الضوء، سكوت تام ، يعود للنوم ويطفئ الضوء، يسمع صوت الأعداء مرة أخرى، يشعل الضوء مرة ثانية ، يا ويلكم أين أنتم ، دعوني أنام قليلا ، ثم يطفئ المسكين الضوء مرة أخرى ويخلد للنوم ويضع رأسه تحت المخدة وجسمه كله تحت الغطاء حتى لا يتمكن هؤلاء الأعداء من سفك دمه، لكن مع مرور الوقت لا يشعر المسكين بأنه قد خرج من تحت الغطاء، فإذا هو عرضة للدبابات والصواريخ والطائرات الحربية ، فبدأت الطائرات الحربية بتفيذ الهجوم عليه ، فبدأت الدبابات تطلق الصواريخ عليه ، فاستيقظ المسكين فزعا ، فإذا برجله تؤلمه وقد انتفخت، فأشعل الضوء وقد انتفخت عروق وجهه غضبا، فقال : أين أنتم أيها الجبناء، أين اختبأتم ، فقرر الدخول في المعركة، فأغلق ما بين الزوايا الأربع كي يحاصر الأعداء ، وأقبل إلى سلاحه الفتاك لكنه للأسف لم يجد سلاحا فنظر نظرة بين الزوايا الأربع فلم يجد سوى حذاءه البسيط فقرر أن يتخذه سلاحا بما أن صديقته قد انتزعت من بين يديه وكم تراقص الأعداء لحذائها، ثم بدأ بحملة تفتيشية عن مخابئ الأعداء، تبا لهم أين يختبئون ، فغضب وبدأ يلوح بسلاحه الفتاك عشوائيا ويبحث بين الزوايا الأربع، فإذا الأعداء يخرجون، فتخرج الطائرات النفاثة ، وصواريخ الأباتشي ، وبدأت الملحمة وحمي الوطيس ، وبدأ البطل بقتل الأعداء الواحد تلو الآخر، فإذا الدماء والأشلاء وجثت الأعداء تنتشر بين الزوايا الأربع ، وأخيرا قتل الأعداء، وبما أن الأعداء لا يخرجون إلا في الظلام ، قرر أن يرى هل لا يزال هناك بعضهم يختبئون، فأطفئ الضوء، وبدأ يراقب في صمت، وبعد قليل يسمع الصوت، ياالله لا يزال هناك أعداء لكن من الصوت يبدو أنهم فقط واحد أو اثنين ، فأشعل الضوء ، فوجد اثنين من الأعداء الفارين فأقبل إليهم بسلاحه الفتاك فضربهم ضربة تحمل قذائف الغيظ و شرارة الغضب ، فالتصقت الجثت بين الزوايا الأربع ، فأطفئ الضوء، وارتاح قليلا وفعلا لم يعد هناك عدو، وخلد المسكين إلى النوم فإذا به يتذكر أنه لم يشاهد مخلفات المعركة التي صارت بين الزوايا الأربع ، فأشعل الضوء كي يرى، فقال: رباه ما هذا الذي أرى، دماء وأشلاء بين الزوايا الأربع ، وآثار القذائف والصواريخ قد لطخت ما بين الزوايا الأربع، فتذكر المسكين أنه معاقب لا محالة ، وأنه سيقف بين يدي المحكمة ولا بد ، فصاح أريد أن أنام تبا لكم أيها الأعداء ، فما نام المسكين من ليلته ، وفي الصباح دخلت لجنة المراقبة ، واقترب صدور الحكم ، وأخيرا صدر الحكم : سجن ما بين الزوايا الأربع مع الأعمال الشاقة ، يا لخيبته ، فلبث سنين عددا ، ثم أصدرت المحكمة العليا بلاغا للإفراج عنه ، فخرج و ذهب مرة أخرى يبحث عن معركة من المعارك ، فلعلها تكون بين زوايا أربع .
المفضلات