السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن ابدأ موضوعي أحب أن أقول لكم جميعاً كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك وأسأل الله
عزوجل أن يدبم المحبة في قلوبكم وقلوب جميع المسلمين في هذا اليوم المبارك..
آمين ... يا رب العالمين.
أما الآن، فيمكنني البدء بموضوعي ..
موضوعي الجديد عبارة عن تجسيد ٍ آخر للطبيعة ونعمها الكثيرة علينا، وقد قمت بتخصيص هذا الموضوع
للتحدث عن قطراتالمطر وعن المشاعر التي توقظها في نفس الإنسان، فأرجوا أن ينال الموضوع على
استحسانكم..
عندما تتساقط قطرات المطر الشفافة الناعمة من الأعالي البعيدة، وترتطم بالأرض واحدة تلو الأخرى، وتقرع
أوراق الأزهارالزاهية الفواحة، أحب في ذلك الوقت اللجميل أن أخرج وأستمتع بكل لحظةٍ منها، فنحن لا نعلم إن
كنا سنرى هذه اللوحة الجميلة مرة أخرى .
أحب أن أسير نحو الأزهار لأستمع لصوت حبات المطر وهي تقرعها بخفةٍ وحنان، وأرى التربة الجافة العطشة
قد بدأت ترتويوتنتعش من نعمته اللامحدودة، أحب أن اسير لأرى الثقوب التي تحدثها في الأرض والرائحة العبقة
التي تفوح من التربة والنباتات،رائحة تدل على الإنتعاش والأمل الكبير الذي أحدثته هذه القطرات الصغيرة إلى
درجة أنها صارت مشعة ولامعة بشكلٍ كبير، يالهذاالأمر العجيب الذي أحدثته هذه القطرات التي سقطت دون
أن تعلم عن الذي فعلته.
ذهبت ورفعت وجهي إلى السماء ودعيت ربي، فأبواب السماوات العلى قد فتحت وأنا لا أريد تضيع هذه الفرصة
الثمينة، رفعتوجهي وبدأت قطرات المطر تتساقط على وجهي، كانت تتساقط كما الدموع وتسيل من على
وجهي لكتفي كما الدموع أيضاً، ولكنهالم تكن دموعاً من ألم بل كانت دموع أملٍ تناثرت فوقي لتشعرني
بالسعادة والفرح..
دموع الأمل هذه ستظل تتجدد بإستمرار مع كل هطلة جديدة لهذه القطرات الناعمة..
أرجوا أن أكون وفقت فيما كتبت
في حفظ الله
المفضلات