السلام عليكم رحمة الله وبركاته
كلكم يعرف من أقصد بهذه التسمية وبالحقيقة لم أحاول أستخدام لفظ أبناء الحرام أو الزنا أو اللقائط أو أبناء الشوارع أو ما شابه هذه التسميات لأن كل هذه التسميات ما هي إلا إهانة للمولود الذي جهل نسبه حتى كبر
أبناء المستشفيات ظاهرة ظهرت منذ زمن بعيد مع ظهور المستشفيات بالدول العربية
أبناء تركهم أبائهم للقدر بعد أن زهد بهم القريب ليرعاهم البعيد وللأسف فقد يكون البعيد نصرانيا أو
مجوسيا أو على ديانة لم نسمع بها ،
هجر هذا المولود من قبل أهله لأسباب لا يعلمها إلا أهله
لكي يرعاه من هم أبعد الناس لهذا المولود
وهذه بعض الحالات التي شهدتها
الطفلة ( وله )
هي طفلة بعمر الثلاث نسوات أو هكذا يبدوا لي لا تجيد سوى بضع كلمات لا تعلم من أين أتت ولا اين أهلها
قيل يا سادة يا كرام أن الطفلة وله تركت بمستشفى البريمي بسلطنة عمان وهذه المنطقة حدودية مع دولة الأمارات العربية المتحدة واقرب المناطق للملكة العربية السعودية من ناحية البر وجدت الساعة الثالثة ليلا تبكي بأحدى زوايا المستشفى وحيدة مع ثوبين وحذائين وزوجين من الجوارب وكيس به عصير وماء وبسكوت كأن من تركها يعتقد أن به الكرم ليفعل هذا للعلم فقد كانت تلك الملابس قذرة لأبعد الحدود رغم أنها جديدة وهذا أمر يثير الأستفهام فمن أين أتت
تركت بالمستشفى لثلاثة أشهر وهي عندما تسأل تقول أسمي وله بلسان ثقيل فهل وله دليل على أسم أخر مثل آ لاء أو ولاء أو ماشابه هذا من الأسماء وهي قد ثقل لسانها عن نطق أسمها الأصلي
وقد قامت سلطنة عمان ببث برنامج مدته 10 دقائق يعرض هذه الطفلة ويعرض مأساتها ويحاول
الاستدلال على أهلها ولكن دون جدوا ...
ألله وحده أعلم بما جرى لهذه الطفلة حيث نقلت لولاية نزوى بسلطنة عمان لكي يعتني بها أحد سادة عمان كما قيل لي
وله بيضاء كالثلج شعر أسود كأنه ظلام الليل بعين شبه ضيقة ولسان ثقيل إثر صغر سنها وتحب اللعب ولأول مرة قمت بحملها شعرت بها قطعة من نفسي
الطفل عبد العزيز
بنفس المستشفى بنفس المنطقة عبد العزيز طفل صغير بعمر شهور وجد بعد رحيل وله بأسبوعين بالتقريب تحت درج ببناية . يسكن بها الدكتور معين صاحب الجنسية الهندية
وجد الطفل عند ذهابه للعمل بالمستشفى نفسه أيضا المذكور بحالة وله
الطفل عبد العزيزأخذ إلى دولة الامارات العربية المتحدة لتعتني به أسرة من هناك
طفل عمره أشهر فقط جميل كأنه البدر
سماه الدكتور معين بأسم عبد العزيز وصار يلقب بأبن الدكتور معين لأنه أول من عثر عليه
عبد العزيز من النظرة الأولى له تشعر بالأسف الشديد عليه
طفل هادئ لأبعد الحدود لا يبكي أبدا هل تصدق هذا ينام بمجرد وضعه على السرير كأنما يعرف أن من كان يفترض منه أن يعتني به قد هجره وهو لا يبكي إلا إن جاع أو مرض أو أحتاج للتغيير
وله عدة أمهات هن ممرضات المستشفى ويحب أن يحمله الناس ولا يخاف من أحد
أحد حراس المستشفيات
وهذا الآخر تركه أهله للمستشفى
هو شاب اليوم ولكن يروي عن نفسه قائلا أنه ترك من قبل أهله بالمستشفى بعد ولادته مباشرة لأن أباه لا يستطيع العناية به وأمه قد فارقت الحياة بمجرد أن ولدته
وعاش بالمستشفى إلى سن الأربع سنوات فأرغم مدير المستشفى الأب على ضمه لأبنائه
بعد أربعة سنوات من رعاية المستشفى له
فبالله عليكم من الأب : المستشفى أم من قال أنا هو أب هذا الفتى
وهو اليوم يعمل حارسا بأحد المستشفيات
ولاحول ولاقوة إلا بالله
هذه الحالات الثلاث هي مجرد عينات لما قد حصل بالماضي ويحصل الليوم وما سحصل غدا
هم ليسوا مذنبين ولكن الذنب هو ذنب الأهل
لا حول ولا قوة إلا بالله
الفقر سبب من تلك الأسباب
والزنا سبب أيضا
والحقد سبب
والثأر سبب
والخوف سبب
تعددت الأسباب والنتيجة واحدة ابناء ألقوا بالمستشفيات والمساجد والمقاهي والشوارع والأزقة
وحاويات القمامة
فقط لأن أهلهم لم يستطيعوا تحمل نتائج أخطائهم أو أن لديهم أسباب قد تكون عظيمة لديهم
وواهية لدينا
كيف سيكبرون مع حقائق مرة
لا أقول إلا لاحول ولا قوة إلا بالله
المفضلات