بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ألفٌ .. وبـاءٌ .. وبــرود !!! ..
أ : إيه يا باء .. إن قلبي لمحزون .. وإن دماغي لمجنون !!! ..
ب : ولماذا الجنون .. يا صاحب القلب المحزون ؟؟؟ ..
أ : لأنه ..
قد انكسر في حياتي الروتين .. وانقلبت الموازين .. فلهذا أنا حزين !!! ..
صارت حياتي باردة .. لا تُحْميها شاردة .. ولا تُسْخنها واردة !!! ..
إن هممت فكسل .. وإن عملت فملل .. ولا في قلبي فرح ولا وجل !!! ..
حار وبارد .. وسائل وجامد .. ومسرور وواجد .. كل ذاك في واحد !!! ..
إن طمحت فوصلت .. فرحت ثم اعتدت .. وإن طمحت فعثرت .. أسفت ثم تعودت !!! ..
أعرف في الفعل سوء العاقبة .. ولا تنزجر لي راغبة !!! ..
وأعرف فيه حسن الجزاء .. ثم تأبى نفسي سوى الارتخاء !!! ..
إذا أذنبت اصطنعت الاعتذار .. وإذا أُهدِيت اصطنعت الاشتكار .. وإذا وُعِظت اصطنعت الاعتبار !!! ..
ولولا أني لست بيائس .. لشبهت نفسي بكلب بائس .. إن تحمل عليه لاهث .. وإن تتركه لاهث !!! ..
أرأيت هذي الحال .. وما صنَعَت من مقال .. وما أوصَلَت إليه من همِّ البال ؟!! ..
ب : اممم .. إذًا أنت تقول هذا .. ثم ماذا ؟؟؟
أ : ماذا ؟!! .. أتقول : " ثم ماذا ؟؟؟ " .. يا لك من جلف يا هذا !!! ..
حسبي الله أرفع إليه الشكوى .. هو الذي يدفع البلوى .. وما من سبيل معك للسلوى ..
ب : ولماذا " الزعل " يا خليل .. وهل تراني هاديًا لكل ضليل .. أو بحل المشاكل كفيل ؟!! ..
أ : اصمت يا أخ البرود .. لا حول ولا قوة إلا بالودود .. وصلت لك عدوى الجمود .. فكأنك صخر جلمود .. يا إلهي .. هل أنا مكتوب علي : " في البرود مخلود " ؟؟؟!!!! ..
حسبي أنت – ربي – ونعم الوكيل .. ما يستوي عند غيرك السبيل .. وأنت نعم المولى ونعم الخليل !!! ..
أنت عزائي إلى حياة الجنان .. فيها لا أكون حزنان .. ولا يصلني برود الإخوان .. والمرء فيها أبد الدهر نَعْمان !!! ..
لك الحمد يا حنان يا منان .. يا بديع السماوات والأرض وخالق الإنس والجان .. تعلم السر وما في الجَنَان .. حسب الناس أنت يا رحمن !!! ..
( ملاحظة : أنا لم أكتب لغرض واحد .. فاعلم - يا قارئ - أن للعنوان والطريقة والمضمون أكثر من هدف وارد !!! )
( ليس من العادة ترك مساحة كالموجودة أعلاه بدون كتابة .. فمالي أراها بيضاء ؟!! )
المفضلات