~
الألم الذي يبلغ في النفس مدى عميقا , لن تجد تعبيرا أبلغ من الصمت ..
وهل تجدي الكلمات وقتها ..
هل تجدي , وأنا أرى بيتي مدمرا ..
وأبي تنبع منه الدماء .. و أخي مكبلا بالأغلال ..
وأمي ... ويا حرَّ قلب أمي مما رآه ..
هل تجدي الكلمات !؟!
هل غدى حالي الأليم صورا فوتغرافية ينقلها الموصورون !!
وماذا إن نقلها ؟ ~
هل يتحرك العالم مداويا ما جرى .. عوضا عن حمايتي مما يجري ~ ..
هل يتحرك ؟~
أبلدي هذا ؟! .. أوطني؟! .. أأرضي ؟!..
أهذه سورية ..~
ويا حرَّ قلب سورية ..
يا حرَّ قلبها من بعد الشريف أتاها لئيم ..
من يُفترض به أن يحميها قد هتك حرمتها ..
هذه صورتي ..
أنا جمانٌ في عمر الزهور ..
ضاقت بي الدنيا .. فلذت بالسجود ..
يالله ~
كيف نحزن وأنت ربنا .. وأنت ناصرنا .. وأنت المعين ..
يارب ..
إن كنت معي فلا أبالي , فرحمتك بعبادك أوسع من رحمة العباد بأنفسهم ..
ياربي حرر سورية من ظلم تمادى وتمادى ..
يارب ..
إن سورية قد بذلت دمها ... فارزقها حرية ونصرا .. قريبا .. ~
مخرج || ~
شعب لن يموت !
لا بأس أيها العام لا بأس , إن أرضا تُسقى بـ ( الماء الأحمر )
لا بد أن تنبت الحرية الحمراء ..
وإننا لن نيأس أبدا ~
فلا يزيح ظلمة المستقبل ..
إلا هذا النور الأحمر ..
المخرج من كلمات الأديب السوري الراحل : علي الطنطاوي ..
المفضلات