أثر القنوات الفضائية في نشر الخلاعة الفكرية في صفوف الأمة المسلمة أحد أهداف القوم في ضربنا !!
الخلاعة فكرية : مصطلح أعني به : تسميم أفكار الجيل الصاعد وتوجيهه إلى الملذات والشهوات لخلق فكرة صنع مقارنة بين المجتمعات المنحلة والمنغلقة !!.. فتتعلق القلوب والعقول بصنع عدو وهمي هو سبب القيود التي أغلقت عليهم سبل التحرر !!
وهذه أكثر ما تُجسد في مواضيع الأفلام والمسلسلات والمسرحيات ، لاسيما الرومانسية منها , بل لا يكاد يخلو فيلم من هذا النوع وقد يكون الموضوع تأريخي أو سياسي أو عنف أو رعب أو خيال علمي أو حتى رسوم متحركة أو غيرها مما لا دخل للرومانسية فيه ... فيوجدونها ولابد ..
نعم لابد للبطل من أن يقع في حب البطلة !!
وهذا القسم أخطر بكثير جداً من الخلاعة الجنسية والجسدية ،
لأن هذه قد تنسى وقد يملها المشاهد من كثرتها بعكس تلك التي تخاطب عقله وقلبه .
تخاطب وجدانه بأنواع القصص الجذابة المختلفة الأحداث والوقائع ... المتفقة الأصل.
ولها تأثير سلبي عنيف على المجتمع !
فالشاب المراهق يتعلم أساليب وفنون المعاكسة , والجرأة عليها ،، تدفعه حالة الهيجان التي في أعماقه , وكذا الفتاة فيشجع كل منهما الآخر . ..
ولذا يقول أحد دكاترة الغرب : إن الأفلام التجارية التي تنتشر في العالم تثير الرغبة الجنسية في معظم موضوعاتها . كما أن المراهقات من الفتيات يتعلمن الآداب الجنسية الضارة من الأفلام . وقد ثبت للباحثين أن فنون التقبيل والحب والمغازلة والإثارة الجنسية والتدخين يتعلمها الشباب من خلال السينما والتلفزيون أ.ه (1)
-------------------------
(1) من كتاب البث المباشر ص 67 . وتدبر أخي في الله تلك الكلمات التي ذكرها ذلك الغربي ألا تراها واقعية .. ألا نظرت في أسرتك وراقبتهم قبل اقتناء الفضائيات وبعده .. فهلا تداركت الأمر قبل ألا ينفع الندم . ولاحظ أن هذا الغربي بتحدث عما يفعله هذا الجهاز في مجتمعه الكافر المنحل فتدبر!!
-------------------------------
ومن آثاره الملموسة ::
عدم الاقتناع بواحدة .. فكل من الفتى والفتاة قد غُرس في قلبه عشق الآخر كجنس لا كأفراد فتراه يحب المغامرات العاطفية من فلانة إلى فلانة وهكذا الأمر بالنسبة لها لإشباع غريزة الذات وأنها مرغوبة
وأما الرجل الكبير ! فكذلك لا يَسْلم من التأثر بهذا الحنان والعطف والمشاعر الفياضة ..
ويقع الأثر في :
- إما ببغض الرجل زوجته لقلة اعتناءها بنفسها ونقص جمالها أو لغيرها من الأسباب التافهة , وكذا الأمر بالنسبة لها لقلة الكلمات الحانية العاطفية التي تخرج منه
- أو يكون بقلة احترام كل منهما الآخر لتلك الأسباب.
- وإما أن تُرْفَع نسبة المراهقة بين صفوف المسنين فيما يسمى بسن المراهقة الثاني (2) .
--------------------
(2) ليست المراهقة فترة معينة من عمر الإنسان كما هي في اصطلاح علم النفس , إنما هي حالة نفسية غير مستقرة وغير متزنة يمكن أن يصاب بها الفتى في إبان طيشه , ويمكن أن يصاب بها ابن السبعين , فتخف أحلامه ويذهب وقاره وتذهب عنه قدرته على الحكم المتزن على الأشياء أ.ه من كتاب مذاهب فكرية معاصرة ص492
-----------------------
ومن آثاره الخبيثة :
كراهية التحجب !!
فتبغض المرأة الحجاب لأنه يقيدها عن إبداء جمالها , فتحاول عمل أشياء أخرى بأن تضيق العباءة لتفصل مفاتن جسمها ,
وهكذا تخرج خصلة من شعرها , أو تكثر من مكياج الوجه , وذاك العطر الذي يشم من دائرة نصف قطرها عشرة أمتار ,
وهكذا من أساليب التفنن في المشي والكلام والصوت وحركة الرأس ...
وهكذا يسخط الشاب المسلم على المجتمع الذي يمنعه من ممارسة حياته وملذاته
,فيبغض الحجاب ! والتقاليد البالية!!
ويتحسر على عدم تقدم مجتمعه حالماً بالحياة الأوربية ..وهكذا يقعان في بغض تعاليم الدين وماذا بعد بغض الدين ؟!
**************************************
دفعني لكتابة هذه الكلمات وقوفي على مواضيع في النت عن ارتداد شابة إلى النصرانية ، بسبب هذه الأمور المذكورة
والله أعلم بصحة المقال فكثير من المواضيع في هذه الشبكة تفتقد للمصداقية وأغلبها نقولات غير متحقق منها
فنسأل الله الثبات والبصيرة بأساليب العدو وأن يوفقنا لصد ألوان عدوانه الفكرية والعسكرية والله الموفق
****************************
وقد يتهاون بعضنا ويستهين بمحاولاتهم لضربنا , فهو يظن أن هذا الجهاز أحقر من أن يغير عقائد !!
فأقول له : اعلم أن فرنسا وكندا صاحت وصرخت وقامت وقعدت عندما تنبهتا إلى أن الثقافة الأمريكية تغزو بلادهم وكذلك اليونان .
فقد شكت وزيرة الثقافة اليونانية ووزير الثقافة الفرنسي في السبعينات ورئيس وزراء كندا من أن الثقافة الأمريكية تغزو بلادهم وسعوا بالجهود لتدارك الأمر حتى أن الوزير الفرنسي شن حملات قاسية على القنوات التلفزيونية التجارية التي تكثر من عرض البرامج الأمريكية[من كتاب البث المباشر ص65 ]
فإن كان هذا حال الكفرة مع إخوانهم وبني جلدتهم فما بالنا نحن المسلمون !! أنسلم مما لم يسلموا منه ؟!
وإليك أقوال الطب الغربي في الأثر السيئ لهذا الجهاز : قال الطبيب النفسي ستيفن بانا أستاذ بجامعة كولومبيا : إذا كان السجن هو جامعة الجريمة فإن التلفزيون هو المدرسة الإعدادية للانحراف أ.ه
وفي دراسة قامت بها منظمة اليونسكو الخاصة بالأطفال جاء في هذه الدراسة : إن إدخال وسائل إعلام جديدة خاصة التلفزيون في المجتمعات التقليدية , أدى إلى زعزعة عادات ترجع إلى مئات السنين أ.ه
وأختم هذه الكلمة بعبارة قالها أحد كتاب الغرب الكافر حيث قال : لو أن العرب عرفوا قيمة الإسلام لحكموا العالم إلى أن تقوم الساعة أ.ه[رسالة مخطط تدمير الإسلام ص27]
المفضلات