السلام عليكم !
مقارنة بين السنة و الشيعة من حيث القرآن الكريم و ذلك نقلاً عن كتاب " حقائق مجهولة " .

السنة :
  1. يؤمن أهل السنة أن القرآن الكريم هو هذا الكتاب الذي بين أيدي المسلمين ، و هو منقول إلينا بالتواتر جيلاً عن جيل من أوله من سورة الفاتحة إلى سورة الناس غير محرّف و لا مبدل و لا منقوص منه و لا مزيد فيه لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ، محفوظ بحفظ الله تعالى له قال تعالى : (( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون )) و لهذا حفظ الله القرآن الكريم و كتب له الاستمرار ، إلى أن يرث الله الأرض و من عليها و هو خير الوارثين .
  2. يؤمن أهل السنة أن القرآن المنزّل على الرسول صلى الله عليه و سلم واحد ، و هو الذي يعبد المسلمون به الله تعالى في مشارق الأرض و مغاربها و أنه لا قرآن لدى المسلمين سواه ، إذ لم يذكر لنا الصحابة رضي الله عنهم قرآناً سواه و أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، و هو الذي ولي خلافة المسلمين بعد عثمان رضي الله عنه ، لم يذكر أنه اعتمد قرآناً غير الذي كان موجوداً و معمولاً به في عهد من سبقه من الخلفاء الراشدين ، و لو اعتمد غيره لَنُقِل ، فَدَلَّ ذلك على أنه لا قرآن سوى هذا الذي بين أيدي الناس اليوم ، و هذا هو الحق الذي عليه المسلمون بما فيهم آل البيت عليهم السلام .
  3. لا يؤمن أهل السنة بتأويل آيات القرآن الكريم تأويلاً منحرفاً يصرفها عما تفيده ظواهرها إلى معانٍ بعيدة و غير مرادة لله تعالى من تنزيله و يعدون مثل ذلك تعسفاً و جرأة لا يرضاها الله تعالى و لا رسوله صلى الله عليه و سلم و لا المؤمنون من أمته لمخالفته لما تفيده ظواهرها و لما نقله السلف من الصحابة و التابعين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم من بيان معاني الكثير من آيات القرآن الكريم ، و لأن سلوك مثل هذا السبيل يعد تبديلاً و تغييراً لمراد الله تعالى من كلامه يُعَرِّضُ صاحبه لغضب الله تعالى و سخطه .
الشيعة :
  1. يؤمن الشيعة بأن القرآن قد حُرِّف و زيد فيه و نقص منه على يد الصحابة و لا سيما في عهد عثمان رضي الله عنه ، و أنه حذفت منه سور و آيات عديدة ، فخذفت منه سورة الولاية المزعومة و غيرها ، و كانت آياتها نحو سبع عشرة ألف آية ، أي مثل نصف القرآن الحالي ، و قد جاء هذا الكلام ، في الكافي للكليني جـ1 ص 292 و 289 و 417 و جاء مثله في كتاب ( فصل الخطاب في تحريف كلام رب الأرباب ) للطبرسي و غيرهما من كتبهم المعتمدة ، و هذا ما يؤمن به سائر الشيعة و لا سيما مثقفيهم ، و إن أنكروه ظاهراً أو نسبوه إلى متطرفيهم سابقاً .
  2. يؤمن الشيعة أن عندهم مصحفاً آخر سواه ، ألا و هو مصحف فاطمة رضي الله عنها ، إذ يروي الكليني عن جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال لسائل : (( و إن عندنا لمصحف فاطمة و ما يدريهم ما مصحف فاطمة ؟ قال : قلت : و ما مصحف فاطمة ؟ قال : مصحف فاطمة فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ، و الله ما فيه من قرآنكم حرف واحد . الكافي جـ1 ص 239 ، و لكن أين هو مصحف فاطمة الآن ؟ و هل يتناسب مع أمانة محمد صلى الله عليه و سلم أن يخص آل البيت وحدهم بقرآن غير قرآن المسلمين ، أم أن الغاية تبرر الوسيلة و إن كان فيها تعريض بأمانة النبي صلى الله عليه و سلم و اتهامه بالمحسوبية التي لا تليق بالناس العاديين فضلاً عن الأنبياء المعصومين عليهم الصلاة و السلام .
  3. لا يتحرج الشيعة من تأويل ما يشاؤون من آيات القرآن الكريم بالهوى المجرد دون مراعاة لشروط التفسير و التأويل الصحيح المقررة عند علماء التفسير من ذلك مثلاً تأويلهم للبقرة في قوله تعالى : (( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة )) قالوا : إنها عائشة و تأويلهم لقوله تعالى : (( فأخرجنا لهم دابة من الأرض )) الآية قالوا : الدابة هي علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، و من ذلك إلحاقهم لقوله تعالى : (( ألم نشرح لك صدرك )) عبارة (( و جعلنا علياً صهرك )) و غير ذلك مما حشوا به تفاسيرهم ، كتفسير العياشي ، و تفسير شبر و غيرها من تفاسيرهم المتداولة .