بسم الله الرحمن الرحيم ‘‘
غريب الأندلس
.
.
حُيِّيتَ يا غريب .. وطوبى للغرباء ‘‘
الكتابةُ -كما تعرف- لا تتأتى في كلِّ وقتٍ وحالٍ حتى عند أكابر الأدباء ..
ولكنَّهم حتمًا يعُودون .. كما ستعودُ أنت ‘‘
لكَ وافرُ الثناء على تواجُدكَ ومُحاولتِك
.. . ..
Meme20
.
.
حلَلْتِ أهلًا ومرحبًا ‘‘
"فلنرى ما أبدعهُ قلمُكِ الكُحلي- بلا اقتباس- ؛ لأنني أعاني من التنسيق .. فعُذرًا "
[ توقف قليلاً..
لم أطلب يوماً أن ترجع إلى الخلف ثانية واحدة.. رغم أنني رغبت بهذا كثيراً..
إلا أنني لم أطلب.. احتراماً لك.. واحتراماً لماضيي..
إنني لا أريد شيئاً سوى أن تتوقف.. للحظة.. لبرهة.. فقط لاسترد أنفاسي.. لأتمكن من إدراكك.. فلقد تأخرت عنك كثيراً.. كثيــــــــراً..
وأنا عاتبة على نفسي لذلك..
وعليك أيضاً.. ]
من بداية هذا الخطاب المُوجه للزمن نلحظُ اعترافًا بمدى قوته وتأثيره الذي أجبرنا على احترامه
مع عدم الاستسلام لهذه القوة ، والعتاب على سوء الوضع الحالي .. هكذا قرأتُها !
[ أرغب أحياناً بصفعك..
لأنك مضَيْتَ ولم تنتظرني..
وأحياناً بقتلك.. لأنني إن لم أقتلك.. فستقتلني.. ورغم احترامي لك.. إلا أنني أحب نفسي أكثر منك.. بكثيـــــر..
ربما هذا ما جعلك تحقد عليَّ..
أو ربما هذا ما أخرني عنْك..
عندما التفتُّ إِلى نَفْسِي قليلاً.. هربتَ أنتَ بعيداً مُستغلاً غَفْلتِي..
لأنني لآ أريد لجسدي أن يهلَكَ في سبيل مُجَارَاتِك.. ]
ومن أشكال المقاومة وعدم الاستسلام : هو مُحاولة إظهار العداء بالرغبة في الصفع أو القتل الذي كان كناية عن الانتصار
في هذا السباق المحموم .
وبعد هذا نأتي للسبب وراء هذه الهزيمة الحالية وهو : الرفاهية والتفريط كنواتج من محبة أنفسنا !
مع تقرير استحالة إبعاد هذه الرغبة في سبيل اللحاق به .
"أعجبني عمق المعنى في هذا الجزء"
[مسافةٌ شاسعةٌ تزدادُ شيئاً فشيئاً..
هذه المسافة.. يمكنني أن أُعَرِّفُهَا بـ"الْـــهَــــمِّ"..
هَمٌّ بعرض المسافة بيننا..
وإِحْبَاطٌ يتزايد بِتزايد هذه المسافة..
وأَنْفَاسٌ تتقطع..
وغضب يحرقني..
و"لا حول ولا قوة إلا بالله" تكشف الهم..
و"حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" تكفي الإنسان ما أَهَمَّهُ.. ]
كلما زاد الفارق زاد الهم والإحباط والحسرة ، ولكنَّنا نعلمُ بإيماننا ما يمحي كلَّ هذا ؛ فهل نعملُ بما نعلم ؟
[ أرغب حقاً بالأخذ من بدانتك المُفْرِطَةِ التي تجعلك لا تَقدِرُ حَتَّى على المشيِ في الإجازة..
لأملأ هذه المسافة التي تفصلني عنك الآن..
]
هلَّا وضَّحتِ أكثر ..
.. . ..
خطابٌ يحكي الحال بفلسفة لذيذة ‘‘
جزيلَ شُكري لكِ
المفضلات