و الصلاة والسلام على أفضل الخلق و أشرف المرسلين
أمّا بعد
كيف حال المسومسيين و المسومسيات هذا أول موضوع لي في منتدنا الكريم أرجو أن ينال إعجابكم
.
.
.
مناجاة خـــــــائف
دعيته و ناديته !! أن تعال يا قلمي قد حان وقت رحلتنا لا أدري إلى أين
ستكون رحلتنا هذه المرة؟! فسأترك لك الريادة ككّل مرة فافتح لي أبواب خواطري
و خطّ ما لم يلفظه لساني, أكتب مخاوفي, هواجسي, أحلامي, آمالي.....
إلى أين ستقودني يا قلمي هذه المرة؟؟؟! عن ماذا ستكتب؟
أي جانب من عقلي ستدخل؟ أفكاري مشتّتة فكيف ستنظّمها؟
....
إليكِ ردّي (قلمي):
فتحت فصلا جديداً في حياتي لكن لا أدري كيف أبدأه وأين طريقه؟
وإلي أين أسير؟ ما هي الخطوة التالية في مسيرة حياتي؟؟... لحظة لا أذكر حتّى أنّي فكرت بهذا الأمر
لا أدري ماذا أفعل, أو ما يجدر بي فعله الآن أو في المستقبل, لقد سدلت الستار
عن حياتي السابقة, طويت صفحة
الاضطراب, الوحدة, الصراع, التمرد...اقتراف الأخطاء...
ولكن ماذا بعد؟؟.. لا ادري كيف سأبدأ من جديد, من أين أبدأ و إلى أين؟
كلّها أسئلة لا أعتقد أنّي أفكر بها بشكل جدّي.
سفينتي من دون ملاّح ليبحر بها, بلا ربّان يقودها, بلا مجداف يسيّرها
بلا شراع يجعل الريّاح تدفعها, فهي قابعة في وسط البحر
لا يمكنها الرجوع إلي البّر (نقطة البداية) و لا يمكنها الإبحار قدماً لكشف المجهول.
لا...لا... سفينتي تملك ملاّحا, ربّاناً, مجدافاً, وشراعاً, لكنّني لا أستخدم أيّاً منها
أحاول جاهداً أن أبحر بسفينتي لكنّني أتردّد في ذلك لماذا؟!
لماذا لا أستطيع فعلها؟! هل أخشى الإبحار؟ هل ظلّ الماضي سيتابعني
و يلاحقني إلى آخر حياتي؟ هل سأعيش في ظلّه إلى الأبد؟,
هل أخشى حقّاً خيال الماضي؟, أو أخشى من مجهول المستقبل؟,
هل أخشى عن أواجه ما هو أكثر هولاً ممّا واجهته؟
سألت شخصاً يوماً : "هل الزمن كفيل بمسح ذكريات الماضي؟ هل الأخطاء تصحّح؟"
قال لي:" ليس عليك سوى بالمحاولة"
"أحاول؟!!"
هل أملك الشجاعة الكافية للمحاولة؟ لنسيان مآسي الماضي
و آلامه و أحزانه و الانطلاق من جديد نحو المجهول؟!.
أحاول اقتناع نفسي جاهداً أنّي قد تخطّيت كلّ ما مررت به
و بدأت صفحة جديدة, لكن أراني لا ألبث أرجع أفتح دفاتر الماضي
و أنبش قبور الرثات, و أسبح في بحور ذكرياتي.
سفينتي لا تزال تنتظر إشارة منّي للانطلاق, لا تزال راكدة وسط البحر
لكنّي انتظر شيئاً ما, لا أدري ما هو؟ أنتظر ما يشجعني على الانطلاق
لا بل يدفعني للقيام بذلك فعلاً, أنتظر
معيناً, حاميّاً, نصيراً, قويّاً, جبّاراً, آماناً, سلاماً...
أحتاج إلى مأوى آوي إليه و مجيراً يجيرني من تواطىء الدهر عليّ
يمنحني الأمان, يجلي همومي و أحزاني, يمحو خطاياي و آثامي
يفتح لي باب الأمل, يداوي جروحي, ينسيني آثار خدوش الماضي.
هذا ما بحثت عنه لسنين لكنّي لم أجد ضالتي أين معيني؟؟؟؟؟؟؟؟
.
.
.
.
( يتبع )
تحيـــــــــاتـــــــــــي
المفضلات