بما أن المدارس بدئت أهديكم هذي القصة من تأليفي وهي عن
الضرب في المدارس وهذا فعل مشين لا بأس بضرب الخفيف
ا
لذي ليس لها ضرر استمتعوا بها
_____________________________________
عندما كنت طالباً في الثانوية كنت أدرس في إحدى المدارس
الأهلية ، وعندما يكون الطالب في الصف الأول ثانوي يكون في أوج سن
المراهقة وعنفوان الشباب .
وذات يومٍ وفي الحصة الثالثة تأخر المعلم عن الحضور ، فتحول الفصل
إلى فوضى عارمة شاركت في أحداثها .
وفجأة حضر وكيل المدرسة وأخذا يصرخ فينا :
ــ لماذا هذه الفوضى ؟ من قام بها ؟ أين العريف ؟ أين العريف ؟
تقدم العريف بوجل وخوف ، فعاد الوكيل يصرخ : من المشاغبون ؟
من الذين أحدثوا الفوضى ؟ أعطني أسماء وإلا عاقبتك ...
فما كان من عريف الفصل إلا إن ينجو بنفسه ويشير إلي قائلا :
ــ أنها بدر يا أستاذ ..
فصاح الوكيل بي : تقدم يا بدر .. تعال إلى هنا .. لماذا فعلت ذلك ؟
وقبل أن أجيب قاطعني قائلا : ارفع يدك ..
ثم رفع العصا كان يحملها في يده .. وصمم على عقابي .. فقلت في
نفسي : لعالها عصا واحدة وينتهي الأمر ..
ففتحت يدي ، فرأيت العصا ترتفع إلى الأعلى وتصميم الوكيل ،
فأيقنت أن الضربة قوية لا محالة .
فلما اقتربت العصا من يدي حركتها دون أن أشعر ، فجاءت
الضربة في غير محلها .. فكانت ضربة قوية ، بشكل لم استطع أن أتحمل
الألم ، فأطلقت صرخة قوية وخرجت من الفصل مسرعاً ، وأنا أصرخ :
يدي انكسرت .. يدي انكسرت .. والله لن ( أخليها ) أتركها لكم ..
سأشكوكم إلى الشرطة .. سأشكوك إلى إدارة التعليم .. سأشكوكم إلى
الوزارة ..
فلحق بي الوكيل قائلا : تعال يا بدر .. ارجع بدر ...
ولكني واصلت الجري و الوكيل خلفي ، فمررت بغرفة
أحد الإداريين ، فشاهدني فانضم إلى الوكيل ، وأخذا الاثنان يجريان خلفي .
كنت قد وجدتها فرصة للخروج من المدرسة وجاءت الفرصة
سانحة لذالك ..
وما إن مررت بباب غرفة المدير إلا ولحق بالاثنين ، فأصبح الثلاثة
يجرون خلفي ، وأنا أتوعد وأهدد بالويل لهم وهم يطلبون مني الوقوف .
واستطعت الخروج من بوابة المدرسة بشكل سريع لم يستطع
الحارس الإمساك بي .
فأصبح الأربعة يجرون خلفي وأنا أصرخ واردد : سأشكوكم إلى
الشرطة .. سأشكوكم إلى إدارة التعليم .. لقد كسرتم يدي ، وهم يصرخون
بي : عُد يا بدر .. نحن آسفون ..
تعبت من الجري ، فتوقفت ، واستدرت نحوهم ، فإذا التعب قد
علا وجوههم .. وراجعت معهم وأحضروا طبيباً ، فربط يدي ، كما
أحضروا كأس عصير ، وجلسوا يطمئنون علي .
وكلما سألوني : هل ذهب الألم ؟ قلت لهم : لا .. فأمضيت ذالك اليوم
في غرفة المدير أتناول المشروبات الباردة ، واستمتع بالهواء البارد العليل ،
بعيداً عن الفصل والدروس .
_________________________________________________
اتمنى من كلي قلبي أن تعجبكم القصه ..
المفضلات