الطوارق [ الرجال الاحرار ] [ الرجال الزرق ]

[ منتدى نور المعرفة ]


النتائج 1 إلى 15 من 15

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية هامات الثريا

    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المـشـــاركــات
    243
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Arrow الطوارق [ الرجال الاحرار ] [ الرجال الزرق ]








    للأمانة : الصورة من التقاط و دمج ( المختاري ) .






    {} -----------------





    الطوارق ويطلق عليهم أحيانا "رجال الصحراء الزرق" و بلغتهم الرجال الاحرار ، شعب من الرحّل والمستقرين الامازيغ يعيش في الصحراء الكبرى خاصة في صحراء الجزائر ومالي والنيجر و بوركينا فاسو. والطوارق مسلمون سنيون مالكيون ، مع خلط من العقائد الأفريقية، ولهم نفس هوية سكان شمال افريقيا ويتحدثون اللغة الامازيغية .



    التعداد ، مناطق التواجد ، اللغة ، الدين ::]

    التعداد الكلي5.2 مليون
    [1]مناطق التواجد المميز
    ة النيجر 1.720.000 مليون (تقديرات 2000)

    مالي 1.4 مليون (1991)

    الجزائر 1.025.000 (1987)

    بوركينا فاسو 600 ألف (1991)

    ليبيا 557 ألف (1993)

    اللغةلغة أمازيغية (لهجة ترقية)

    الدين إسلام سني




    {} -----------------



    معنى الطوراق و أصولهم ::]



    تلف المؤرخون في أصل التسمية وفي نطقها، فهناك من يقول إن اسمهم 'الطوارق'، نسبة إلى القائد الإسلامي البربري طارق بن زياد الذي هزم الملك القشتالي ألفونسو السادس في معركة الزلاقة (1086م) بالأندلس، فيما يقول مؤرخون آخرون إن الاسم الحقيقي هو 'التوارك' نسبة إلى بلدة 'تاركة' في ليبيا، التي يعيش فيها الآلاف من هذه المجموعة، وهناك رأي آخر لبعض المؤرخين يرى أن أصل التسمية هو تحريف للكلمة البربرية 'تماشق'، والتي تعني 'الرجال الأحرار'، ويسميهم بعض المستكشفين الأوروبيين 'الرجال الزرق'، نسبة إلى ألوان ملابسهم الزرقاء في أغلب الأحيان. وكما اختلف المؤرخون حول الاسم، فقد اختلفوا أيضا حول أصول هذه المجموعة، إذ يعتقد البعض أن أصولها تعود إلى 'الحميريين' في اليمن، شأنها في ذلك شأن قبائل بني حسان في موريتانيا، والتي يقال إنها هاجرت من اليمن غداة انهيار سد مأرب، واستقرت هذه المجموعات بداية في مصر، قبل أن يرحلوا إلى المغرب نتيجة صدامات مع الدولة القائمة آنذاك في مصر، وهناك طاردها ملوك المغرب والسكان الأصليون وأجبروها على الإقامة في الصحراء. إلا أن بعض المؤرخين يرون أن أصول 'الطوارق' تعود إلى المجموعات البربرية التي كانت تسكن تلك المنطقة قبل الإسلام، كما هو شأن مجموعة قبائل صنهاجة والأمازيغ وغيرهم.

    ويقولون إن أصولهم تعود إلى الأنصار في المدينة المنورة.



    { } ------------------


    لغتهم ::]


    وهي لغة بربرية غريبة، تكتب من اليمين إلى اليسار، ومن الأعلى إلى الأسفل، كما تكتب من الأسفل إلى الأعلى ومن اليسار إلى اليمين.






    {} ----------------------


    تمركزهم ::]





    يقيم 'الطوارق' في مناطق تمتاز بأنها الأكثر تصحرا وجفافا في المنطقة، حيث يعيشون في إقليم أزواد شمال مالي، ومن أكبر مدنهم في ذلك الإقليم تمبكتو، وأروان، وكيدال، وفي إقليم فزان الصحراوي بليبيا ومن أكبر مدنهم هناك 'غدامس'، وإقليم آيير وطاوة ومدينة 'يلمند' بالنيجر، وقد استطاعوا أن يكيفوا حياتهم اليومية مع تلك الطبيعة القاسية، ويتأقلموا مع شظف العيش وشح مصادر الماء والغذاء في مناطقهم، كما استطاعوا أن يطوعوا الصحراء ويجعلوا منها ميدانهم المفضل، فهم خبراؤها والعارفون بمجاهلها وفيافيها بلا منازع، يهتدون في قفرها ليلا بالنجوم، التي يعرفون منازلها ومساراتها بدقة فائقة، هذا فضلا عن معرفتهم الدقيقة بنقاط الماء وأماكنها في الصحراء.




    -------------------- {}


    طبقات المجتمع وتقسيماته عند الطوراق ::]

    تأثر الطوارق في تقسيمهم الطبقي بالمجتمعات العربية المحيطة بهم في الصحراء خصوصا في موريتانيا، حيث اعتمدوا التوزيع الطبقي على أساس وظيفي، وذلك وفقا لتسلسل هرمي يبدأ بالأسياد ويسمون 'إيماجغن'، وهم أهل الشوكة والسلاح والمتكفلون بحماية بقية المجموعات، ويقابلهم في المجتمع العربي الموريتاني 'حسان'، ويليهم 'إينسلمين'، وهي الطبقة التي يعتني أفرادها بالتعلم والتدين، ويقابلهم في المجتمع الموريتاني 'الزوايا'، ويليهم 'إيمغاد'، وهم أهل الثروة والحيوان، الذين يدفعون المغارم للأسياد، ويعيشون تحت حمايتهم، ويقابلهم في المجتمع الموريتاني 'اللحمة'، ثم تأتي طبقة الصناع التقليديين وتسمى 'إينادن'، وتقابلها في المجتمع الموريتاني طبقة 'المعلمين'، ثم تأتي طبقة 'بزوس'، وهم الأرقاء السابقون، وتقابلها في المجتمع الموريتاني طبقة 'الحراطين'، وفي أسفل الهرم تأتي طبقة 'إيكلان' وهم الأرقاء، وتقابلها في المجتمع الموريتاني طبقة 'العبيد'. ويسمى شيخ العشيرة باسم 'أمونغل'، ويكون عادة معه مجلس من الوجهاء والأعيان وكبار القوم، يساعدونه في تدبير شؤون القبيلة، ويسمون 'إيمكاد، أما عامة الناس من الرعاء وغير الوجهاء فيسمون 'إيكلان'، ويلتزمون بطاعة 'أمونغل' تلقائيا، كما يرضون بحكمه في حالة تنازعهم. ويعتنق الطوارق جميعا الدين الإسلامي، وبالتحديد المذهب المالكي السني، وهم غير متدينين، باستثناء مجموعات 'إينسلمين'، المتخصصة أصلا ضمن التقسيم الطبقي الاجتماعي، في طلب العلم ومعرفة شؤون الدين.





    -------------------- {}


    المجتمع و التعليم و المهن ::]

    الطوارق شعب فخور ويحب الإستقلالية، فبحكم عيشهم في محيط قاس طوروا مقاومتهم للطبيعة الصعبة وأعادوا صياغة الأمور التي يصعب التنبؤ بها، ويجعل الإحساس بشرف الأسرة منهم أكثر ضيافة ويعنيهم الإنسان ككل .

    و المرأة تهتم بالتعليم و الثقافة أكثر من الرجال ، و اضافة لمسؤولياتها التربوية والاسرية ، فإنها تعمل في النسج والغزل و تجفيف الحليب و غيره .

    و اهم المهن الرعي ، فأساس الحياة عندهم الجمال والدوابّ ، فيعملون بالرعي وبعض الحرف اليدوية .


    -------------------- {}


    سر اللثام ::]




    أسطورة 'اللثام المقدس' للطوارق عادات تميزهم عن باقي المجتمعات الأخرى، ومن أشهرها اللثام، حيث يفرض المجتمع على الرجل فيهم أن يبقى طيلة حياته منقبا بلثام لا يرى منه سوى عينيه، ويرتدي الرجل اللثام عند بلوغه ثمانية عشر عاما، ويبقى مرافقا له طيلة حياته، تماما كما هو الحال بالنسبة للعمامة عند 'السيخ' في شبه القارة الهندية، ويكون اللثام في الغالب قطعة قماش زرقاء أو سوداء، وإذا ما سقط لثام أحدهم أو انكشف عن جزء ولو قليلا من وجهه، فإنها تكون فضيحة كبرى، ويقولون إن الرجل خير له أن تكشف عورته أمام الملأ، من أن يكشف عن وجهه، وحتى أثناء تناول الرجل للطعام لا يسمح له بالكشف عن فمه، بل عليه أن يدخل يده تحت اللثام حتى يأكل، وكذلك أثناء الوضوء أو التيمم أو الاغتسال، وإلا فإنه مطالب بأن يكون في مكان مستتر لا يراه فيه أحد، بل وحتى أثناء النوم يجب أن يبقى اللثام على الوجه.
    ويعرف 'الطوارق' بعضهم بعضا عن بعد وهم ملثمون، لكن إذا سقط لثام أحدهم فإن أقرب الناس إليه لا يعرفونه ولا يميزون ملامحه، ويقال إنهم في الحروب إذا سقط لثام قتيل منهم عن وجهه، فإنهم لا يعرفونه إلا إذا أعادوا إليه اللثام.



    -------------------- {}



    أصلــــــه ::]


    ويحكي التراث الطوارقي حكايات كثيرة عن أصول هذا اللثام وجذوره، وأشهر تلك الحكايات، أسطورة تقول إنه ذهب ذات مرة رجال إحدى قبائل الطوارق للصيد وجلب الماء، فهاجم العدو المضارب بعدهم، ولم يكن في الخيام غير النساء والعجزة، فأشار عليهم عجوز حكيم، بأن ترتدي النساء ملابس الرجال ويغطين وجوههن باللثام ليخفين ملامحهن، ويحملن السلاح لمواجهة العدو، وقبل أن تبدأ المعركة ظهر رجال الحي، فظن العدو أنه وقع بين جيشين وفر منهزما، ومنذ تلك الواقعة التزم رجال الطوارق باللثام. لكن تفسيرات أخرى أقرب إلى الواقع من تلك الأسطورة، تعيد ترسخ تلك العادة بين الطوارق، إلى طبيعة الصحراء القاسية التي يعيشون فيها، والأتربة والعواصف الهوجاء ولفح رياح السموم والشمس الحارقة، ومع مرور الزمن وكثرة استخدامه، أخذ اللثام مكانته المقدسة في حياة الطوارق وأصبح واجبا في عرفهم، وقد كانت القبائل العربية في الصحراء ترتدي كلها اللثام بشكل دائم، حتى عرفت تلك المنطقة باسم 'صحراء الملثمين.





    يتبع ..
    التعديل الأخير تم بواسطة هامات الثريا ; 14-4-2009 الساعة 07:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...