.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !
بعضٌ من هنا، وهناك !
شذراتٌ هاربة; ومشاعرٌ أوصدت دون نفسها أبواب النفاذ !
ولــربما كان مُتنفسًا !
نقاءٌ أسميته; عله يفيض بعضًا من شذراته علي !
سأكون هنا !
.
.
الفراغات التي يُخلفها المقربون برحيلهم، لا يسدُّ ثغراتها شخصٌ آخر مهما تمازجت الأرواح !
فالفراغ الذي يخلفه رحيل الأم، لا يُعوضه وجود الأخت; والفراغ الذي يخلّفه رحيل الأخت، لا يعوضه وجود الصديقة; والفراغ الذي يخلّفه رحيل الصديقة، لا يعوضه وجود الحبيب !
ورحيلُ تلكَ الصديقة، لا يعوض فراغه وجود أخرى مهما علت مكانتها !
إنهم مثلُ الألوان; إن غاب اللون الأزرق، فإن اللون البنفسجيّ قد يهون غياب الأول; لكنه لن يستطيع أبدًا - مهما كان متفانيًا - أن يُصبح أزرقًا !
أزرقكِ لا يُعوض; أقسمُ وربي !
.
.
يالها من حياة متقلبة، تلكَ التي نعيشها !
لحظاتها مهرجٌ في سيرك أحيانًا، وأحيانًا فقيدٌ يرثي بشاعة ألمه، وأخرى ضياعٌ في أرضٍ بلا معالم !
إني لأتساءل; ما الأصل بحياتنا؟! أهي السعادة أم الشقاء؟! البهجة أم الألم؟! الفرح أم الحزن؟! الأمان أم الشتات؟! التماسك أم التبعثر؟! الكينونة أم الضياع؟! أنا حقًا في حيرة; تستنزفني !
.
.
وأخـيـرًا ،، لستَ أنـتَ ولـا أنــا; ببسـاطـة، نـحـنُ لـا نـعـني شـيـئًا لـنـا !
وإن كنا نُلقي التحايا بحرارة، فذلكَ لأننا نجيد أن نكون كل شيء عدانا !
ولأننا أذكـياء - حـد العـتـه -، فـنـحن نـعـلـم تمـامًا على أي أرضٍ نقف ،،
لـكـنـنـا نـشـرأبُ بالأعـنـاق نـحـو السـمـاء; عـلّـها تُـمـطـر بـمـعـجــزة ، !
.
.
ارتكبتُ الحياة والحرف، ولم أعاقر الكراهية، لكنني أتقنتُ فن اللامبالاة ~ ثمة لحظات أركل فيها الكرة الأرضية بقدمي ككرة قدم ولا أبالي! أراقبها تتدحرج على السلالم المظلمة لتدخل مرمى الفتور، بينما أقوم بدور حارس المرمى وأنا أتثاءب ~ "غادة السمان" !
وهل جربتِ يا غادة، أن تسلكي طريق اللامبالاة بلا عودة؟! فالمنفذ قد حال دون فتح أبوابه أمامكِ، والعودة بالنسبة لكِ أشبه بضربٍ من توجس، أما جربتِ ذلك؟!
وأنّى يحصل !
.
.
شاطئي تهاجمه شظايا الذكريات، مانعة قواربه الإبحار !
فلا أنا قبعتُ مكاني ،، ولا أنا من مضيتُ قدمًا !
وما زلتُ متضرجة بدمائي التي تسردُ واقعي نزفًا !
،
إنها معادلة صعبة ،
هل أخاطر بفقد دمائي أكثر فأكثر مُحطّمَة شظايا ذكرياتٍ تجتاحني؟!
أم أظل أسيرة مخالبها التي توشك أن تفتكَ بي كل بُرهة؟!
~
وتظلُ أنصاف الحلول، جارحة !
.
المفضلات