كيف حال كل أعضاء و مشرفي منتدانا الغالي؟!
إن شاء الله تكونوا في تمام الصحة و العافية.
أخيرا بعد سنين أضع موضوع جديد و هذا هو ثاني موضوع لي في منتدى نور المعرفة و أتمنى أنكم تستفيدوا منه .
أكيد الكل عارف الزرافة و أكيد أنتو بتلاحظوا ظاهرة غريبة و هي أن أول موضوع لي بالقسم كان عن الزرافة و هذا الموضوع كمان هيكون عن الزرافة لكن بتوسع أن شاء الله .
و إن شاء الله تلاقوا كل المعلومات أللي تتخيلوها عن الزرافة .
الزرافات حيوانات إفريقية ،تعيش في المروج العشبية و المناطق الصحراوية الممتدة من "السودان" و "الصومال"في"أفرقيا الشرقية"إلى "أفرقيا الجنوبية " ، وبأتجاه الغرب إلى "نيجيريا" . والزرافة كأغلبية الحيوانات ذات حوافر. تعيش في قطعان ،و يتكون القطيع عادة من15إلى20 زرافة أو أكثر .ولا يمكن لأي أنسان أن يخطئ الزرافة حين يراها،بسبب طولها؛ فقد يزيد طول ذكر الزرافة عن 5أمتار ،أي مايقارب ثلاثة أمثال طول الأنسان ،و يكمن طولها في عنقها و أرجلها. وتتميز الزرافة أيضا بأنحدار ظهرها مباشرة من كتفيها إلى ذيلها ، و أيضا بالترقيط على جلدها .
تتغذى الزرافة على أوراق الشجر التي تنبت في الأراضي الصحراوية ، و خاصة أشجار"الأكسيا" و النباتات الشوكية. و كثير ما يقال أن عنق الزرافة و قوائمها تمكنها من أكل الأوراق من فروع الأشجار العالية، و التي تعجز الحيوانات الأخرى عن الوصول إليها . و لكنك إذا راقبت الزرافة تجدها تمد عنقها أفقيا بموازاة صدرها ؛ لتتناول الأوراق من وسط الشجرة العالية .
و تستطيع الزرافة أن تبقى وقتا طويلا بدون ماء ، و قد تستغرب أو تضحك من طريقة شربها للماء ؛ حيث تباعد بين رجليها الأماميتين و تمد عنقها لأسفل لتصل إلى الماء.
و الزرافة ذات شفتين متحركتين و لسان طويل . و تستخدم ذيلها الطويل الذي ينتهي بخصلة من الشعر في طرد الحشرات اللاسعة المنتشرة في "أفرقيا الوسطى" . و لها قرون صغيرة مغطاة بالشعر ، منها قرنان على جانبي الرأس و بروز من الجبهة يشبه قرتا ثالثا من الأمام . و قد يكون لها قرنان في مؤخرة الرأس ؛مما يجعل مجموعة قرونها خمسة .
لعنق الزرافة الطويل فائدة أخرى ، ففي أعلى رأسها عينان واسعتان تجعلان من رأسها برج مراقبة عاليا لتنبيهها من الخطر . و رغم كبر حجم الزرافة،و رغم كبر حجم الزرافة،إلا أنه ليس من السهل رؤيتها حين تكون بين الأشجار ؛ لأن لون جلدها أحمر برتقالي،بما فيه من بقع تختلط بالضوء و الظلام . كما أن الخط الأسود على ظهر عنقها يبدو و كأنهغصن شجرة رفيع .
للزرافة عدوان أثنان هما الأسد و الفهد ، إلا أنهما يترددان في مهاجمتها إذا كانت مكتملة النمو . وقد تهاجم مجموعة من الأسود الزرافة، أو يحاول الأسد خطف صغارها ورغم خطورة ذلك ؛ لأن للزرافة رفسة قوية هي سلاحها . فإذا هجم الأسد عليها رفعت ساقها الأمامية و ضربته بحافرها الثقيل . و كم من أسد فقد أسنانه برفسة زرافة تدافع عن صغارها!
للزرافة قريب واحد لم يكن يعرفه أحد من قبل بداية القرن الحالي و هو "الأوكابي" . و يعيش "الأوكابي" في الغابات الشاسعة على جانبي نهر "الكونغو"،و هو أصغر من الزرافة بحد كبير ، فهو أشبه ببغل ذو عنق طويل . وله جلد أرجواني اللون أملس و مخطط بخطوط بيضاء على رجليه و وجهه . وله لسان طويل و شفتان متحركتان لألتقاط الأوراق مثل الزرافة . و له قرنان قصيران على جبهته ، و هو حيوان شديد الحذر و الحياء . و أول أوربي عرفه هو السيد"هاري جونستون" الذي رأى صيايي قزمين في غابات "الكونغو" يرتديان قطعا من جلد حيوان لا يعرفه. و ظن في بادئ الأمر أنه نوع من الحمار الوحشي المخطط ، و لكن أتضح في النهاية أنه "الأوباكي" و تبين أنه من جنس الزرافة.
كان الناس يعتقدون أن الزرافة خرساء ؛ لأنهم لم يسمعوا لها صوتا في حدائق الحيوانات . و ربما لأنها غالبا ما تكون وحيدة في الأقفاص بعيدة عن قطيعها . وهي فعلا نادرا ما تحدث صوتا ،و لكن من المؤكد أنها تصدر أصواتا متنوعةو ضجيجا قويا صاخبا؛ لأن لها صندوق صوت كبيرا و أحبالا صوتية قوية .
.
تلد أنثى الزرافة مرة في شهر مارس أو أبريل من كل عام ، و تلد صغيرا واحدا . و يستطيع هذا الصغير المشي خلال ساعة من ولادته ، و يمكنه الجري بسرعة خلال يومين أو ثلاثة من الولادة . لكنه لا يفطم من الرضاعة قبل الشهر التاسع . و تركض الزرافات بطريقة خاصة ، فهي تقوم بحركة تجعل قائمتيها تتحركان في كل جانب سويا ، بخلاف طريقة ركض الحيوانات الأخرى ذوات الأربع . و تكون النتيجة تحركا لطيفا من جانب إلى جانب يجعل الزرافة بمساعدة عنقها الطويلة تبدو و كأنها سابحة .
الزرافة من الحيوانات الثديية ...تعيش في مناطق بأفرقيا منذ ملايين السنين ، لكن فرنسا لم تشهد هذا الحيوان إلا عام 1827عندما وصل إليها في صورة هدية من محمد علي والي مصر في ذلك الحين ، إلى ملك فرنسا شارل العاشر .
رحلة هذة الزرافة من مصر إلى باريس أجتازت مشاكل و عقبات يصعب حصرها ، من أجل المحافظة على الزرافة خلال رحلة ظويلة ، أمتدت أكثر من ستة ألاف كيلومتر ،و هي رحلة أحتاجت إلى وسائل نقل برية و بحرية ، من بينها ثلاثة أسابيع في البحر الأبيض المتوسط .
و بمجرد وصولها إلى باريس تجمع لمشاهدتها حوالي 40 ألفا من الفرنسيين في أستعراض أخترق شوارعها، حتى قصر الملك الفرنسي،و بسبب شكلها المثير ، و ألوانها الرائعة تحولت إلى موضوع للشعر و الرسم و الأدب ...و موضة لتسريحات الشعر و أسماء الشوارع و الفنادق و ربطات عنق للرجال تحمل ألوان الزرافة ...أي أن هذة الزرافة تحولت إلى مصدر ألهام للفنانين و الشعراء و الأدباء ...و المتخصصين لتسريحات الشعر و موضة للثياب ...فضلا عن أن الفرنسيين لم يشهدوا طوال تاريخهم زرافة حية قبل ذلك ...وعاشت تلك الزرافة بعد وصولها 18عاما،وكان عمرها عند صيدها عاميين فقط .
صورة للزرافة و هي تشرب :
صور للزرافة وهي تلد :
سبحان الله
أتمنى تكونوا أستفدتم بالموضوع و أعلم أني لم أجمع معلومات كثيرة و أوعدكم في المرة القادمة أجمع أكثر .
و الله كان بودي أجيب فيديوهات لكن للأسف الوقت لا يسمح فسامحوني.
المفضلات