بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
موشي موشي
قلبي يحترق الماً وينزف دماً كلما رأيت..
نعم كلما رأيت أحد المطاعم اليهودية أمامي وهي مليئة بالزبائن في أطهر بقاع الأرض!
عندما أرى مطعم كنتاكي أمام المسجد النبوي الشريف!
عندما أرى مقهى ستار بوكس جنب المسجد النبوي الشريف!
عندما أرى الكعبة المشرفة وأنظر للجهة الأخرى وإذا بي أرى بيتزا هوت!
وأكثر ما يؤلمني عندما أراها مليئة بالزبائن..
عندما أرى مجموعة فتيات في أيديهن علب الكولا.. ومجموعة أخرى تحمل في يدها باسكن روبنز.. ومجموعة أخرى جالكسي وتوينز..
يجلسن في ساحة الحرم..
يأكلن ويشربن بدون اي إحساس!
أتساءل.. هل هؤلاء يعيشون في عالم غير عالمنا..؟!
أتساءل.. هل هؤلاء يملكون قلوب..؟!
ألا يدرون ما يحصل في غزة!
هل هذا جهل..؟ أم هذا تجاهل..؟
هل هذا تساهل من جانبهم!؟ أم مبالغة من جانبي؟!!
أو أن كل هذا كابوساً أراه أنا فقط!!
أتمنى فقط لو أنها كابوس..!
أتمنى لو أن أحداً يعطيني جواباً لتساؤلاتي التي تمزق قلبي كلما فكرت فيها..
هل أبكي؟! هل أغضب؟!
لم أعد أدري ما الذي علي فعله!
هل أذهب وأقول لهم أنها منتجات يهودية؟! وأن غزة كل يوم تعاني بسببهم؟!
ألا يدرون ذلك يا ترى..؟
هل بقي أحد جاهل بأن هذه المطاعم وهذه المشروبات وهذه المنتجات يهودية؟!
إنني أصرخ بأعلى صوتي هل بقي أحد لا يعلمها!!!!!
ولنفترض إنهم لا يعلمون..ألا يمكنهم أن يسألوا! يبحثوا! هل هذا كثير..؟
وأكثر ما يؤلمني.. نعم أكثر شيء يجعلني أريد البكاء بشدة أن صديقاتي من بينهم!
تقول لي: اشتري لي بيبسي! أقول لها: إنها من المنتجات التي تدعم اليهود..!
تقول لي بكل برود..: وماذا في ذلك!؟
وأخرى تقول بلامبالاة: لا يهمني!
وأخرى بكل سذاجة: لا يوجد ما يثبت ذلك!
أو
أنا لست مطوعة!!
هههههههههه! أضحك وقلبي يبكي..!
(وبصراحة هذول ما أعتبرهم مرة صحباتي.. لكي لا أظلم بقية صحباتي العزيزات علي!)
هل هذا شيء يتعلق بالتطوع؟!
ألم يبقى أي ذرة إنسانية في قلوبهم..!
هل كل ما نفعله هو التفكير في أنفسنا فقط..؟
هل نهنأ بالأكل وهم جائعون! كيف نهنأ بالفرحة وهم حزينون!
بل كيف لنا أن نهنأ بالعيش وهم يموتون؟!
ألم نكن إخوة في الله..؟
عندما يأتي يوم القيامة فيسألك أخوك من فلسطين.. ماذا ستجاوبه..؟
إنني أتساءل فجاوبوني!
(لماذا لا زال هناك ناس يشترون من المنتجات التي تدعم اليهود؟!)
...
عن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، رواه البخاري و مسلم .
حديث تعلمناه في المدرسة ورددناه كثيراً لكن يبدو بأننا نسينا معناه!
...
حتى لو لم أستطع مقاطعتها كلها سأقاطع التي أستطيع مقاطعتها!
حتى لو لم تنفع بشيء لا يهمني فسأواصل المقاطعة!
حتى لو بقيت أقاطع لوحدي في الدنيا فلن أيأس!
اللهم إني بريء منهم..
بريء من كل من يشتري شيء يدعم اليهود وهو راضي!
حتى لو أعز صديقتي! حتى لو أبي وأمي!
(مع أنهم الحمد لله على حد علمي لا يشترون منها..)
---
كلمات كانت تمزق أعماقي.. كلمات كانت تحرقني من داخلي..
أردت إخراجها فلم أجد مكاناً أفضل من مسومس!
أرجو المعذرة إذا أزعجتكم..
ادعو لإخواننا في غزة..
ادعو لإخواننا في فلسطين عامة..
لا تحسبوا أن الحرب عليهم انتهت!
فهم يعانون كل يوم وكل يوم..
وسلامـــــــــــــو,,
المفضلات