السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
.
.
.
الحمد لله الحمد لله الحمد لله
و كذلك ... الحمد لله
وأيضا الحمد لله و الحمد لله و الحمد لله و الحمد لله
.
.
.
شكرا لك ربّي
شكرا لك ربّي
شكرا لك ربّي
دمعي يفيض كلما تذكرت فضلك علي .. ربّــي
.
.
.
يا الله .. أحبك
أقولها في لحظة ندمٍ غيظِ حزنِ قهرِ .. واسىَ
على عصياني لك في تلك السنين من عمـري
ورغم ذلــك قد رحمتني أرشدتني هديتني ؟!
فيا الله
فيا الله
فيا الله
.
.
.
حمدِي لك و شكرِي لك و حبّي لك
" وحدك لا شريك لك "
.
.
.
وكيف لا أخلص كل هذا لربي ؟
وكيف أنسى تلك الأيام التي حسبتها اّخر أيامٍ يحياها أخي ؟
وكيف أنسى اللحظة التي قد أيقن فيها الجميع " أهلي , الأقرباء , الأطباء " أن أخي ميت لا محال ؟
ومن ثمّ .. جاءَ الفرجَ .. !
" ولربّ نازليةٍ يضيقُ بهاَ الفتَى
ذرعاً وعندَ الله منهاَ المخرجُ
ضاقتْ فلماّ استحكتْ حلقاتهاَ
فرجتْ وكنتُ أظنهاَ لا تفرجُ "
.
.
.
لم أكد أصدق
كيف ؟ كان مؤكداً موته
الأطباء ماقدرو ! المرض قاتل ! الحالة صعبة !
وبكل بساطة ويسر .. ربّي عافاه ؟؟!
أتاني والدي بإبتسامة ليجيب عن تسائلاتي
والدي الذي رأيته كالجبل لم يبكي ولم يخف ولم يقلق
والدي الذي كان يقوم الليل باكياً .. راجياً من ربي أن يرحم أخي
وقال لـي " أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
.
.
.
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
ظللت يومي أتأمل فيما قيل لي , وفيما حدث لي من بداية القصة
مرض أخي , الذهاب للمستشفى , العناية المركزة , الحالة تسوء , أخي "الصغير" لوحده , دعاء ليلاً نهاراً , بكاء ليلاً نهاراً , موته أكيد .. وثمّ نزلت رحمة ربّي
" وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ "
في البداية حسبت تلك الفترة هي أسوء ما مرّ لي بحياتي
ولكن .. وبعد تفـكير عميـق أرى أنـها " .. نعمة من ربّي .. "
نعم نعمة .. ولم لا تكون نعمة ؟
بل إنها تجربة ظاهرها مرّ ولكن داخلها حلُو
تجربة قد غيرت حياتي , بل غيرت حياة عائلتي كلها
.
.
.
ربّي .. الإله ربّ العالمينْ
ربيّ الذي غفلت عنه سنيناً من عمـري
الذي عصيته مراراً و تكراراً , ولم أتب ؟؟!
ولكنه قد فتح لي أبواب رحمته
قد أراني مدى عظمته قوته قدرته رحمته عزته .. وأنه هو العليٌّ العظيمْ
" إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ "
فبعد هذه التجربة العجيبة , هداني ربّي
إن فضل ربّي غلي لكثير عظيم
.
.
.
فيا الله
فيا الله
فيا الله
حمدِي لك و شكرِي لك و حبّي لك
" وحدك لا شريك لك "
.
.
.
وَ أوقنُ ربّي .. أنّك على كلّ شيءٍ قديرْ
.
.
.
يا عباد الله .. أذكرو الله
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المفضلات