بسم الله الرحمن الرحيم







شركة أبـِّل (Apple Inc) هي شركةٌ أمريكيةٌ متعددةُ الجنسياتِ تعملُ
على تصميم وتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية ومنتجات برامج الكمبيوتر.
أنشئت الشركة في كوبرتينو، كاليفورنيا في الأول من نيسان عام 1976،
وأدرجت في الثالث من يناير لعام 1977 ظلت تُسَمى شركة أبل كمبيوتر المحدودة للسنوات الثلاثين الأولى،
ولكنها تخلت عن لفظة "كمبيوتر" في التاسع من يناير لعام 2007[SUP],[/SUP] لتعكس توسع الشركة المستمر في
سوق الالكترونيات الاستهلاكية، بالإضافة إلى تركيزها التقليدي على أجهزة الكمبيوتر الشخصية.





البداية
التقى ستيف وزنياك و ستيف جوبز في المدرسة الثانوية، وجمع بينهما الولع بالالكترونيات،
غير أن طفولة الأول كانت هادئة ومستقرة وكان والده مهندسا في شركة لوكهيد.
ومنذ نعومة أظفاره، كان وزنياك يحلم بامتلاك كومبيوتر خاص به وأن يصبح أحد
عمالقة وادي السيليكون. واستمرت علاقته مع جوبز حتى بعد تخرجه،
وحصلا على عمل مع شركات وادي السيليكون. وفي العام 1976، نجح وزنياك
في تصميم كومبيوتر خاص به عرف فيما بعد باسم ( أبل 1)، وبإلحاح من جوبز
الذي يتمتع بنظرة مستقبلية، تم تسويق الجهاز في الأول من إبريل من العام نفسه، الذي يعتبر ولادة كمبيوتر أبل.



حاسوب أبل-1، أول منتج لشركة أبل. بيع هذا الجهاز كلوحة
تجميع دارات، وافتقر إلى سماتٍ أساسية مثل لوحة المفاتيح،
والشاشة. صاحب هذه الوحدة أضاف إليها لوحة مفاتيح وإطارا خشبيا



ومع بداية المشوار، لم يلاق ذلك الجهاز استحسان الهواة، ولكن بعد عام واحد
فقط وتحديدا في أحد المعارض المحلية للكومبيوتر. طرح أبل-2 الذي كان
أول جهاز شخصي مزود برسومات ملونة وداخل علبة بلاستيكية، وبذلك
حاز إعجاب الكثيرين وتضاعفت طلبات الشراء خلال فترة وجيزة، ثم تلتها
قفزة نوعية أخرى مع بداية عام 1978 لدى ظهور أبل ديسك 2).
ومع زيادة المبيعات وتضخم الأرباح حدث توسع هائل في حجم الشركة حيث
باتت تضم عدة آلاف من الموظفين، وعندما طرح ( أبل3) قررت الشركة اقتحام
الأسواق الخارجية. ولم يحافظ الاندفاع على هذا الزخم بسبب المنافسة الشديدة
التي شهدتها أوائل الثمانينات. واضطرت معها أبل إلى الاستغناء عن 40% من موظفيها.


.
أول ماكنتوش، وهو المعروف أيضا بماكنتوش 128K





ستيف وزيناك
ولم يكتب لوزنياك الاستمتاع بنجاح الشركة، والاستمرار في مراقبة التقلبات
التي عانت منها، ففي العام 1981 أصيب بجراح بالغة على إثر تحطم طائرته الخاصة
ليقرر بعدها التفرغ لحياته الأسرية والمشروعات الاجتماعية والتعليم، وفي هذه الأيام،
يقوم بتدريس مهارات الكومبيوتر في مكتبه المتواضع، ويقدم النصح والمشورة
للمدارس المحلية للاستفادة من التقنيات الجديدة وتوظيفها.





ستيف جوبز
ولد ستيف جوبز يتيما عام 1955، وعاش في كنف أسرة ميسورة
وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة هومستيد، ولكنه لم يمكث في جامعة ريد
إلا عاما واحدا، لينضم بعدها مباشرة إلى شركة أتاري مصمما للألعاب الكمبيوترية،
وبعد عامين من العمل المميز في هذا المجال ولدى بلوغه العشرين قام هو وزميله وزنياك
بتأسيس شركة أبل ماكنتوش في عام 1976 في مرآب منزل العائلة....




وبعد عام واحد فقط، نجح الشريكان في طرح جهاز ( أبل 2) بذاكرة سعتها
4 كيلو بايت فقط، وكان بإمكان العملاء استخدام جهاز التلفاز بدلا من المرقاب (الشاشة)،
واعتبر حينه أول جهاز كومبيوتر شخصي يتم تسويقه على نطاق واسع.



وطرحت الشركة للاكتتاب العام، وبلغت قيمة السهم الواحد 22 دولارا، لتهبط على جوبز وزنياك
بعدها ثروة طائلة تقدر بملايين الدولارات، وعلى أثرها قام بتعيين جون سكالي الذي كان يشغل
منصب رئيس شركة بيبسي كولا، رئيسا لشركة أبل، وبعد ذلك بعام واحد طرحت الشركة جهاز
ماكينتوش الذي أحدث تغييرا جوهريا في عالم الحواسيب.



بيد أن الشركة لم تحافظ على زخم تقدمها، وواجهت مشكلات إدارية عدة وعانت من منافسة
مستعرة بعد ظهور نجم بيل جيتس، ليعلن جوبز استقالته.


وعندما عزمت الشركة على إعادة صياغة هياكلها الداخلية تم الاستغناء عن 1200 موظف.






لم يستسلم جوبز لهذه الصدمة العنيفة، وقام بتأسيس شركة (نيكست) ثم اشترى معظم
أسهم شركة (بيكزار) التي تعتبر ذراع شركة أفلام (لوكاس) لتصميم الرسومات ذات الأبعاد الثلاثية.
ونجح جوبز مع شركة نيكست في تصنيع أول جهاز كومبيوتر، بلغ سعره آنذاك عشرة ألاف دولار،
وحاز جائزة أكاديمية لإنتاج الفيلم الرسوم "تين توي"
وبعد سنوات من الكفاح والعمل الجاد وخسارة مالية بلغت 250 مليون دولار،
أعلنت شركة نيكست إغلاق قسم الأجهزة في عام 1993، مع أن نظامها التشغيلي ما زال حيا.



وارتفعت أسهم شركة بيكزار في العام 1995 عندما عرضت استوديوهاتها فيلم (قصة توي)
الذي حقق نجاحا منقطع النظير، ويبدو أن جوبز، وبعد هذا الكم من المحاولات
لتأسيس أعمال خاصة به، لم يتمكن من انتزاع أبل ماكنتوش من مخيلته،
حيث عاد إليها مستشارا غير متفرغ ومن دون راتب في العام 1996 وبعد شرائها لشركة نيكست.



وبفضل خبرات جوبز الواسعة في الميادين المختلفة المتعلقة في مجال الكمبيوتر،
عادت شركة أبل ثانية إلى دائرة الضوء, وبدأت تستعيد مكانتها التي فقدتها في عالم
أجهزة الكمبيوتر الشخصية. لتصبح من جديد لاعبا أساسيا قادرا على منافسة العمالقة الآخرين.






تعلمت أبل العديد من الدروس المؤلمة بعد طرح جهاز الماكنتوش المحمول الضخم في عام 1989،
فقامت بطرح جهاز باوربوك في عام 1991، الذي وضع أساسا للشكل حديث والتصميم
المريح للكمبيوتر المحمول تم تصميم الماكنتوش المحمول ليكون على نفس القدر من قوة الماكنتوش المكتبي،
فكان يزن المحمول 17 رطلا، ومدة حياة بطاريته 12 ساعة. باعت شركة أبل أقل من 100000 وحدة محمولة منه.
أما حاسوب باوربوك المحمول، فكان وزنه 7 أرطال، وكان عمر بطاريته 3 ساعات،
وباع بقيمة مليار دولار خلال السنة الأولى. في العام نفسه،
قدمت شركة أبل نظام سبعة (System 7)، والذي كان تحديثا رئيسيا لنظام التشغيل،
حيث أضاف الألوان إلى واجهة العرض وقدراتٍ جديدةٍ لربط الشبكات. ظل هذا النظام
الأساس التصميمي لنظام التشغيل ماك حتى عام 2001.


كان حاسوب الماكنتوش المحمول أول كمبيوتر ماكنتوش محمول لشركة أبل،
وطرح في عام 1989.


[|مقر الشركة في "إنفينيت لوب" في كوبرتينو في كاليفورنيا.]]
في 15 أغسطس، 1998، طرحت أبل حاسوب "الكل في واحد" الجديد،
الذي ذكر بحاسوب الماكنتوش 128ك: وكان هذا حاسوب "آي. ماك".
قاد [[جوناثان إيف]] فريق تصميم آي. ماك، وكان إيف لاحقا المصمم لجهازي آي.بود و آي.فون
كانت مميزات جهاز "آي.ماك" التكنولوجيا الحديثة والتصميم الفريد.
باع الجهاز أكثر من 800000 وحدة في الأشهر الخمسة الأولى، وأعاد إلى أبل الربحية لأول مرةٍ منذ عام 1993



نشاطها في مجال البرمجيات
طورت شركة أبـِّـل نظام التشغيل الخاص بها ليعمل على أجهزة ماكينتوش،
وهو نظام تشغيل ماكنتوش إكس، وكان أحدث إصدار له ماكنتوش v10.6 سنو ليبارد.
كما تقوم شركة أبـِّـل أيضا بتطوير برامج الكمبيوتر المستقلة لنظام تشغيل الماكنتوش.
ويتم وضع الكثير من هذه البرامج مرفقا مع حواسيب أبل.مثالٌ على ذلك هو
حزمة البرامج الموجه للمستهلكين آي.لايف، الذي يشمل برامج آي.دي.في.دي.
وآي.موفي وآي.فوتو وآي.تونز وجارادجباند وآي.ويب. برنامج آي.ورك متوفر كبرنامج للعرض،
ولتخطيط الصفحات ومعالجة النصوص، وهو يتضمن برنامج كينوتز وبرنامج بيدجيز وبرنامج نامبارز
. أما برامجُ آي.تونز ومشغل الوسائط كويكتايم ومتصفح الويب سفاري وتحديث البرنامج،
فكلها متوفرةٌ للتحميل المجاني لنظامي التشغيل ماك إكس وويندوز.






كما تقدم شركة أبـِّـل مجموعةً من عناوين البرامج الموجهة للمهنيين.
تتضمن مجموعة البرامج المقدمة لتقنية خادم الشبكة نظام التشغيل ماكنتوش إكس الخادم؛
حاسوب أبل ريموت، وتطبيق لإدارة الشبكات؛ برنامج "ويب أوبجيكتس"،
وهو خادمٌ تطبيقات ويب جافا إي.إي.؛ وبرنامج "زان"، وهو نظام ملفات لشبكات التخزين.
للسوق الإبداعية المهنية، هناك أبيرشير لمعالجة الصور الخام؛ فاينال كات ستوديو،
وهو مجموعة برامج لإنتاج الفيديو؛ لوجيك، وهو عبارةٌ عن مجموعة أدواتٍ موسيقيةٍ شاملة،
وشيك، وهو برنامج تركيب للتغييرات المتقدمة.
.


آي فون
في مؤتمر ومعرض عالم ماك ليناير عام 2007، قام ستيفن جوبز بعرض هاتف آي فون
الذي طال انتظاره[SUP][[/SUP] والذي كان تشكيلا من الهواتف الذكية المُمَكَنة من الإنترنت،
ومشغل الموسيقى الرقمي "آي. بود". جمع الهاتف "آي. فون" الأصلي بين
الهاتف الخلوي الذي يعمل بالنظام العالمي للاتصالات الجوالة ("جي. إس. إم.")
رباعي النطاق للجيل 2.5 ونظام مُعَدَّلات الداتا المحسنة لتطوير نظام"جي. إس. إم" (EDGE)،
بالميزات الموجودة في الأجهزة المحمولة يدويا، حيث يعمل بنموذج مصغر من
نظام تشغيل ماك إكس (نظام تشغيل iPhone)، بوجود العديد من تطبيقات ماك إكس،
كبرنامج سَفَاري وبرنامج البريد. كما تضمن نظام التشغيل المصغر تطبيقات
تعتمد على الاتصال بالإنترنت وتطبيقات "داشبورد"، كخرائط جوجل وأحوال الطقس.
يتميز الهاتف "iPhone" بشاشةٍ لمسية 3.5-بوصة (89 مليمتر)،
وسعة ذاكرة 4 أو 8 أو 16 جيجابايت، وخاصية البلوتوث و الواي فاي.






الشركة


كانت شركة أبل واحدةً من عدة شركات نجحت جدا بعدما تأسست في
السبعينات في الحفاظ على القيم التقليدية لما يجب أن يكون عليه حال ثقافة أي شركة،
فيما يتعلق بتسلسل الهرم التنظيمي (مسطح مقابل طويل، زي غير رسمي مقابل زي رسمي، الخ).
هناك شركاتٌ أخرى نجحت في هذا من هذه الفترة كشركة طيران ساوث ويست وشركة مايكروسوفت.
كانت شركة أبل تقف ضد منافسيها الصارمين مثل "آي.بي.إم." بطريقة شبه تلقائية،
ويرجع هذا إلى سلوك مؤسسي الشركة. فكثيرا ما كان يمشي ستيف جوبز حافيا في المكتب،
حتى عندما وصلت أبل إلى قائمة مجلة "فورشين" لأثرى 500 شركة. وبحلول إعلان "1984" التلفزيوني،
أصبحت هذه السمة الوسيلة رئيسية للشركة لمحاولة مباينة نفسها عن منافسيها.



المستخدمين
طبقا لاستطلاعات أجرتها مؤسسة جي دي باور، فإن شركة أبل لديها أعلى علامةٍ
تجارية وولاء إعادة شراء من أيٍ من الشركات المصنعة للكمبيوتر. ورغم أن هذا الولاء
للماركة يعتبر غير عادي بالنسبة لأي منتج، فإنه لم يبدو أن أبل بذلت مجهودا لإنشائه.
ففي لحظة من الزمن، عمل مبشرو أبل بنشاط من أجل الشركة، ولكن هذا كان بعد
ترسخ هذه الظاهرة.قال المبشر لشركة أبـِّـلجاي كاواساكي أن هذا التعصب
لماركة أبل "هو أمر عثرنا فيه".ولكن شركة أبـِّـل أيدت استمرار وجود شبكة من
مجموعات مستخدمي ماكفي معظم المراكز الرئيسية والثانوية للسكان، حيث تتوفر أجهزة كمبيوتر ماك.





شكرا لكم

mp3