لو كان الحزن يمحو همي , لتجرعت كأس الأسى مراراً
ولو كان الألم جرحاً , لداويته بروح أسمى من بسمتي
ولو أن الدموع تطفئ لوعة الشوق , لابيضت عيني من كثرة البكــاء
ولو أن الأحلام جسراً , لعبرته شغفاً لأهدافي
ولو أن ذلك الجسر كان محطم , لأعدت بنائه , ولو أن ذلك مستحيل
لقلت إن المستحيل أن أقول ]مستحيـــــل[
..!..
لكنّ الحزن يبقى حزناً , يأسر فرحة القلب
والألم يبقى ألماً , يشق راحة البدن
والدمع يبقى دمعاً , يجلو النظر
والأحلام تبقى أحلاماً , مجرد أوهاماً مصورة
..!..
فلا أنا اخترت الدموع , ولا قلبي اختار الشقاء
لكنها حكمة في الحياة , بأن تسعى لكن ليس للبقاء
ودِّع بناء العوائق , فلا تكن أعمى عن الحقائق
فهل تحدثت يوماً إلى صخر ؟ هل رأيت كيف يكون الصفاء ؟
أم عُميت البصيرة , فصار الهدى كالضلال ؟ النور كالظلام ؟
..!..
الحزن والألم والدموع , وما تحمل من أثقال على كاهلي
الأمل و الأحلام , وبريقها الأخاذ لا إنما هو مشع لا أكثر
كلمات تحملها عادة السطور , لكن مهما حوت الصفحات من سطور
ومهما حوت السطور من كلمات ,ومهما حوت الكلمات من أحرف
ومهما حوا القلم من حبر
تبقى كلمات لا أكثر , يشتعل لها الوجدان من أثرها لا من روعتها
حتى في المنام , هي موجودة , فدراما الحياة دراما
..!..
ولأنها كلمات مكررة , مشاعر متذمرة , خواطر عابرة
ذكريات شاردة , ولحظات شاقة , لن يستوعبها قلب آخر , غير قلبك
الذي لطالما حمل عبئك , فكان الصمت هو الملاذ الوحيد
حتى صار البوح بالأم هو الألم وحده , فهو مجرد إهدار للكلمات في عالم
أهمل عمق الحروف , فلا فائدة من خوض الألم مرتين في حين وجود الملاذ
[همســه]
لطالما كان الحزن والألم قيوداً تكبل سعادتنا النفسية , وتثقل هموم القلب أطناناً من المعاناة
ولطالما كانت مواجهتنا الصارمة هي الاستسلام , والخضوع لتلك المشاعر.
للأمل والأحلام بريق خادع , أخذ بأيدي أناس إلى المجهول , من شدة ما جذبهم لمعانه ..
الاعتراض إنما هي لحظات عابرة من ضعف النفس ترتشف عمى البصيرة .
الصمت ملك , وهو حكمة تتجلى في تلك العيون المتأثرة بوقاره .
بقــلم : نانا-سان
المفضلات