ღ ღ يــــــــارا إندرســـــ ღ ــــــون ღ ღ 〈الجزء الثاني〉..!!

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ღ ღ يــــــــارا إندرســـــ ღ ــــــون ღ ღ 〈الجزء الثاني〉..!!

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..

    تحية طيبة تعبق بأريج الود .. نبعثها من قلبٍ محب لقاطبة الشعب المسومسي ..

    كيف هي الأجواء لديكم أيها الرائعــــــــــون ؟!!

    بإذن الله تعالى مليئة بشذى الأفراح .. وعبير السعـــــــــادة ..

    أدامها الله عليكم لأمداداً وأمدادا ..!!

    مضى وقت طويل -أو لربما أنا من خلته كذلك- منذ آخر مرة وضعت موضوعاً في منتداي المفضل ..!!

    ولأنني تقتُ إلى إضافة شيئاً من حروف قلمي ها هنا ..!!

    فقد قررتُ أن أكمل -على الأقل- واحدة من القصص التي سبق وألفتُ بعضاُ منها ..!!

    ولأنني كنتُ قد وعدتُ غاليتي الرائعة " سيجان " بإكمال قصتي التي وضعتها سابقاً ..،،

    وبمناسبة عودتكِ أيتها الحبيبة ، وما أشاعه ذلك من سعادة لا توصف في فؤادي ..!!

    فوجب علي أن أفي بوعدي لكِ..!!

    لهــــــــــــــــ \ ــــــــــــــــذا ..

    أقدم لكم أعزائي الأجزاء الأولى-بعد أن تم تنسيقها نوعاً ما- من قصتي ::.

    ღ يــــــــارا إندرســـــ ــــــون ღ


    مع جزء بسيط من التكملة .. فقط لأرى آراء الشعب ، ومن ثم نواصل ..!!

    فلنبدأ على بركة الرحمــــــــــــن ::.




    هبت نسائم الهواء الرقيقة تداعب خصلات شعرها الأسود الطويل ،وتمنحها إحساساً رائعاً..

    جعلها تفتح عينانها الواسعتان الزرقاوتان، وترسم على شفتيها الحمراوتان حمرة الورود إبتسامةٌ هادئة،وتتنهد بإرتياح شديد..

    وهي تتكئ على حافة الشرفة داخل غرفتها ذات الأثاث الثمين..

    وتنظر بشغف إلى ذلك البحر الواسع ،ومياهه الزرقاء تتلألأ أسفل أشعة الشمس الساطعة ..

    وطيور النورس البيضاء تفرد أجنتحتها وتجوب فوق سطحه الأملس ،ومن حين لآخر تصدر أصواتاً تعبر عن إمتنانها العميق ،وإخلاصها الصادق لذلك البحر المتألق....

    وبينما هي مستغرقة في تأملاتها، أخذت أحلامها تمر عبر خيالها ..فمنذ نعومة أظافرها وهي تحلم دوماً بذلك اليوم الذي ستركب فيه على متن ذلك القارب الصغير،وتذهب في رحلة ،لتعبر البحر وتكتشف ما تخبأ لها تلك الأرض البعيدة الواقعة خلفه ..

    وتنهدت مرة أخرى ، وأحست بحزن شديد يكتنف قلبها ...فعلى الرغم من أن والدها من أكبر تجار القرية وأكثرهم ثراءً،وعلى الرغم من حرصه الدائم على تلبية جميع رغباتها ..إلا أن حلمها هو الشيء الوحيد الذي أبى أن يحققه لها ..

    أما والدتها ،فكل ما كانت تأبى له هو أن تعلمها كيف تتصرف كآنسة مهذبة وعاقلة ،وأن ت
    تراعي عادات وقواعد وأصول سكان القرية...

    وتحول حزنها إلى غضب جارف وهي تفكر بالقرية التي تعيش فيها ،إنها تكره سكانها،تكره تلك الحفلات التي يقيمونها والتي تضطر دائماً مرغمة على حضورها ،والإستماع إلى ثرثرة النساء التي لا طائل منها...

    ثم عاودها التفكيرفي حلمها الذي تشعر أنه لن يتحقق ليعاودها حزنها من جديد...


    ومما زاد الأمر سوءاً أن سمعت في تلك اللحظة صوت مربيتها العجوز (مامي) وهي تنادي عليها ...فرفعت صوتها مجيبة أنا في الشرفة)..

    وماهي إلا لحظات حتى كانت معها في الشرفة..

    كانت تلك المربية دائماً ما تقسو على (يارا) وتدعوها بـ(الشاذة،غريبة الأطوار) ،ودائماً ماتشمخ بأنفها وترمقها بنظرات حادة من عيناها الصغيرتان المختبأتان دائماً خلف زجاج سميك،وتلوي شفتاها الرفيعتان في مقت شديد...

    مما جعلها تدخل ضمن إطار الأشياء التي تكرهها (يارا)..

    وقالت بصوت كالصفير حالما رأتها : (آه..ها أنت هنا)..فالتفتت (يارا) إليها وقالت بضيق شديد : (ما الأمر؟)..فقالت المربية العجوز إن والدكِ السيد (إندرسون) ووالدتكِ السيدة (هان) يريدانكِ حالاً)...

    وعلى الفور زال الضيق من (يارا) لتحل الدهشة مكانه وقالت : (يريداني!!..أنا؟؟لمَ؟)..فرفعت المربية رأسها قائلة ستعلمين حالما تذهبين إليهما)...

    ولم تعلم (يارا)لماذا راودها ذلك الشعور بالخطر الوشيك...وغادرت الشرفة ،ومن بعدها غرفتها ،ثم إجتازت بهو واسع لينتهي بها بباب ضخم بني اللون...

    وترددت قليلاً قبل أن تمد يدها وتطرق الباب ببطء ،وتريثت حتى سمعت صوت خشن يجيب : ( إدخلي (يارا) ) ففتحت الباب ودلفت إلى الغرفة الواسعة .كانت -كالعادة- مظلمة وقد أُسدلت الستائر لتغطي النوفذ وتحجب أشعة الشمس الدافئة..

    وكانت قطع الأثاث الثمينة متناثرة في الغرفة دون تنسيق...

    كان والدها يجلس على مقعده الوثير الفضل المفضل بجانب المدفأة ،ووادتها تجلس على مقعد آخر في مواجهته...

    كان والدها أشيب الشعر قصير القامة ممتلأ الجسم ،وقد ورثت (يارا)عيناها من والدها ،يتسم بالفظاظة دائماً..

    أما والدتها ،فكانت عكس والدها تماماً ..رشيقة الجسد ،هادئة الملامح، رقيقة، وشعرها وشفتاها مثل (يارا)...

    قال والدها حالما رآها: (إقتربي يا إبنتي ) فدنت (يارا) منه وجلست على مقعد مجاور له ،وشعرت بالقلق يملأها..

    ورأت والدها يشبك أصابع يديه ويقول: ( أنتي تعلمين كم أنكِ غالية علي ،وكم أحبكٍ حباً جماً)،فأومأت (يارا)برأسها،وأكمل والدها: (وأنتي تعلمين أيضاً مدى شوقي لأن أراكي في أحضان رجل يحتضنكما منزل واحد ،ويحميكِ من مخاطر المستقبل)..

    وشعرت وكأن صاعقةٌ قد عبرت كيانها ،وجمدت في مكانها ،ولم تقو على النطق بكلمة واحدة...

    وسمعت صوت والدتها من بعيد يقول : ( إنه إبن حاكم البلاد ،وهو وسيم ،وقوي ،وشجاع،و...)

    لااااااااااااااااااااا!!

    صرخت (يارا)بتلك الكلمة من غير وعي منها وشعرت كأن ما يحدث حولها ليس حقيقي ولم تستطع منع دموعها فتركتها تسيل على وجنتيها وقالت بصوت كالأنين لا.لا أريد .لا .لا ترغماني على فعل هذا،أتوسل إليك أبي ،لا أريد)...

    وفوجئت بصوت والدها وقد غدى قاس فجأة : (مالذي لا تريدينه؟ (يارا) آن الأوان لتتخلي عن أحلام الطفولة السخيفة تلك ،وتتصرفي كفتاة ناضجة، ستتزوجين غداً ، وليس لكي أبداً أن ترفضي)...

    فرفعت وجهها نحوه ونظرت إليه برجاء، ولكنه نهض متجاهلاً نظراتها وهو يقول: ( ستكوني سعيدة معه ،إنه الأنسب لكي )...

    وشعرت (يارا) في تلك اللحظة ببغض شديد تجاه والدها فأحنت رأسها وقالت بخنوع حسناً ،هل تسمح لي الآن بالعودة إلى غرفتي)...

    وسمعته يقوللا بأس)،فنهضت وإتجهت بخطوات ثقيلة خارج الغرفة وعادت مرة أخرى إلى غرفتها ،وما إن أغلقت الباب خلفها حتى شعرت وكأن على وشك الإنفجار،فركضت نحو سريرها وإنطرحت،وأُجهشت بالبكاء...

    وأخذت تصرخ لا .لا .لا يمكن أن يكون ذلك حقيفي .لا يمكن.لاااا)...وأخيراً شعرت بجسدها منهكاً بشدة، فتوقفت عن الصراخ وأخذت تئن بصوت منخفض وأحرقت دموعها وجنتيها ...

    وشعرت برأسها يكتنفه الدوار ،فاعتدلت وجلست على السرير ،وحانت منها نظرة نحو الشرفة..

    فعادت إليها ،وأخذت تتأمل قرص الشمس وهويغيب عن الأفق تاركاً ظلالاً ضخمة على الساحل البارد...

    ومن جديد عاودتها أحلامها،ولكنها شعرت بها هذه المرة وكأنها مجرد سراب بعيد إختفى...

    وأخذت تغمغم للبحر البعيد أريد أن أذهب معك ،خذني أرجوك)...

    وفجأة جال بخاطرها فكرة.وشعرت بدقات قلبها ترتعد.لكنها أبعدتها على الفور ..ولكنها في ذاتها أخذت تصارعها...

    نعم.لم لا؟ إن والدي لا يهتم سوى بالثروة التي سيجنيها من وراء زواجك..

    ولكنه أبي!

    وعلى الرغم من ذلك لم يفكر يوماً في سعادتي..

    ولكن..

    لايوجد وقت للتردد علي أن أتسلل في الليل وأذهب بعيداً عن هنا ...

    ولكن..

    سأذهب إلى البحر،إلى حيث حلمي...

    وأحست باليقين يملؤها...

    نعم لن أتردد...اللية...

    وغادرت الشرفة بخطوات ثابتة ملؤها الثقة...

    _______________________________________

    انسحبت الشمس ،وغادر نورها الكون،مخلفةًً خلفها ظلمةً قاتمة ،ومفسحةً المكان ليحل محلها القمر المضيء مرسلاًَ خيوطه الفضية إلى أنحاء العالم الواسع..



    دلفت السيدة (هان) إلى غرفة ابنتها (يارا)كي تطمئن عليها ،فقد كان القلق لا يزايلها منذ آخر مرة رأتها عصر هذا اليوم..ووجدتها مستغرقة في سبات عميق ، فاطمئن قلبها، وارتاح بالها ،شأنها شأن كل أم في العالم..فانحنت عليها و طبعت قبلة على وجنتيها...ثم نهضت واتجهت خارج الغرفة..ولم تكد تغلق الباب خلفها،حتى فتحت (يارا) عينيها ونظرت بعينيها إلى أنحاء الغرفة ،ولما اطمأنت إلى مغادرة والدتها نزعت الغطاء عنها ،ونهضت على أطراف أصابعها واتجهت نحو باب غرفتها اختلست نظرة على الردهة الطويلة أمامها ووجدتها خالية من أي مخلوق ...فابتسمت قائلة هكذا أفضل ،لا شك أن الخدم قد غادروا الآن،والجميع قد خلدوا للنوم)..كانت تشعر بإثارة شديدة لم تشعر بها يوماً في حياتها فأخيراً اليوم الذي سيتحقق فيه حلمها أخيرا قد أتى ...وعادت أدراجها إلى خزانتها ،وأخرجت فستاناً قصيراً يصل إلى أسفل ركبتيها خال من الزينة،ويكشف عن ذراعيها...ثم جذبت من الخزانة حقيبة صغيرة ،وأسرعت بإغلاقها..وغادرت غرفتها،وتجاوزت من بعدها الردهة حتى وصلت في نهايته إلى غرفة والديها،ففتحت الباب برفق ونظرت إلى الداخل،لتجدهما يغطان في النوم، فارتاحت لذلك،وأغلقت الباب خلفها ..ثم استدارت وأكملت طريقها ،ونزلت أدراج طويلة انتهت بها إلى بهو واسع،تملأه التماثيل الحجرية التي نُحتت بأيدي فنانين عظماء ،ومفروش بالسجاد الثمين وفي الأمام استقرت لوحة ضخمة رسمها أحد الفنانين لوالدها،ووالدتها ولها عندما كانت طفلة في الخامسة من عمرها..أسرعت (يارا) إلى يمين البهو ليقابلها باب كبير فتحته بهدوء ودلفت إلى المطبخ ..وأسرعت تضع في حقيبتها كل ما ستحتاج إليه في رحلتها من مختلف الأطعمة ،ثم فتحت أحد الأدراج ووجدت سكيناً كبيراً بداخله ،ومع رؤيتها لها فكرت لأول مرة بالمخاطر التي ستواجهها وأحست بالخوف يتسلل إلى قلبها،إلا أنها لم تلبث أن طمأنت نفسها ،وعزت خوفها هذا إلى كونها ستخوض أولى مغامراتها في حياتها ،ولكنها قررت أن تأخذ السكين معها تحسباً للمخاطر..ومدت يديها لتأخذها ،إلا أنها تجمدت في مكانها وانتفض جسدها وجفلت لدى سماعها صوت يأتي من خلفها قائلاً: (آنسة يارا)..فالتفتت بسرعة إلى مصدر الصوت ولم تلبث أن شعرت براحة عظيمة عند رؤيتها للمتكلم ،وقالت بصوت معاتب: (كلايتون، لا تفاجئني هكذا)..كان هذا هو خادمها المخلص الذي لا طالما أحبته أكثر من أي شخص آخر (كلايتون)..كان هو الشخص الوحيد الذي يوافقها على أحلامها ،ولا يعتبرها عبثاً ،ويشجعها عليها،فكان دائماً مصدر إزعاج لوالدة ووالد ومربية (يارا)،ومصدر محبة وراحة كبيرة لها ..وعلى الرغم من أنهم جميعاً كانوا لا يرون فيه أكثر من مجرد عجوز قبيح أسمر اللون،إلا أنه كان في نظرها هي أكثر من من تحب في العالم..ورأت الخادم وقد اتسعت حدقتاه دهشاً وقال بصوت عال مذهولمالذي تفعلينه هنا يا آنسة ،مالذي دفعك إلى أن تقفي هنا في هذا المكان في منتصف الليل؟!!).. فأسرعت (يارا) وجذبته من يده نحو الركن وقالت بصوت هامس(أنصت إلي (كلايتون) فأنت الوحيد الذي سيفهمني ويقدر موقفي،أبي سيزوجني غدا بشخص لا أعرف عنه أي شيء،وسأحرم تماماً من حلمي،لذا فسأهرب من هنا )..فشهق الخادم مذعوراً وقال بصوت مبحوح آنسة (يارا) هل تعلمي ماالذي يمكن أن يفعله والدك إذا ما علم بهروبك!ثم..ثم إلى أين ستهربين؟!!)..فأجابت بصوت عنيد وإن ارتجف قليلاً أعلم جيدا بم سيفعله والدي ،ولكنني لا أهتم أبدا..وضغطت على يد الخادم المذهول وقالت برجاءأرجوك (كلايتون) أرجوك ،أنا أحتاج إليك أريدك معي ،سنهرب سويةً ،سنذهب إلى البحر ونغيب معه ،ولن يجرؤ كائن كان على اللحاق بنا ،صدقني).. وانتزع الخادم يده من بين كفاها وهز رأسه بعنف قائلا(لا .لا آنسة (يارا)لا أستطيع فعل هذا .لن أعصي سيدي أبداً)...ولم تصدق (يارا)ما تسمعه وأحست بالذهول يعتريها فقد كانت تعتقد أنه هو الشخص الوحيد الذي سيساندها ويشجعها كما اعتادت أن تسمع منه دوماً ..ثم لم يلبث أن تحول ذهولها إلى حزن شديد وملأت الدموع عينيها وقالت بصوت مختنق)لماذا ؟ مالذي اختلف؟كنت دائماً تقول لي أن البحر أعظم شيء في الدنيا، كنت دائماً تخبرني أن البحر يمكن أن يزيل هموم الإنسان،،فمالذي اختلف الآن؟!) ، فارتبك الخادم وأخذ يغمغم أ..أجل ،ولك..) ،ففقدت (يارا) أعصابها ونسيت كل شيء ،وصرخت في وجهه والدموع تنهمر من عينيها ولكن ماذا؟ لا يوجد لكن ..)..

    توقفتْ فجأة شاهقة ، ورفعت يدها لتغطي فمها ، وتطلعت بترقب مذعور إلى باب المطبخ الذي لا زال يتأرجح قليلاً ،وهي تتوقع ظهور شخص ما بين أي لحظة وأخرى .. لكن بعد انتظار عدة لحظات مرعبة ، بدا أن لا أحد قد سمع الصوت الذي ارتفع قبل قليل ، تنهدت بإرتياح ، ومسحت عينيها، ثم حملت حقيبتها مرة أخرى وقد ملأها شعور بالعزيمة .. الشعور ذاته الذي راودها حينما عزمت على تنفيذ ما تفعله الآن .. الصمود .. التصميم ، والإرادة ..

    قرارها رسا منذ البداية على القيام بتلك الرحلة ، مهما كانت المخاطر المنطوية عليها .. لذلك - رفعت نظرها إليه ، فالتقت أعينهما - إنها لن تسمح لأي شخص بإعتراض طريقها ..
    وبدون أن تتوقف مجدداً .. خطت إلى الخارج متجاهلة الرجل الذي استحال تمثالاً..واجتازت البهو العظيم وهي تحاول قدر الإمكان عدم إحداث أي صوت .. ليقابلها في نهايته باب ضخم ، بلون خشبي محروق ، قد عُجَّ بالزخارف البشعة ، والتي تناسب ذوق والها كثيراً..قبضت بكلتا يداها على إحدى الحلقتات المعدنيتان المعلقتين في منتص الباب ، وسحبتها بكل قوتها ، وفتح الباب ، وما إن دلفت عبره إلى السماء الليلية بالخارج حتى كان بإمكانها أخيراً الإستمتاع بنسمات الليل الباردة ، أغمضت عيناها و استنشقتها بعمق فراودها شعور بالإبتهاج ((ما أروع هذا .. إنها أخيراً خارج المنزل الذي لا طالما كرهتْه ))،استدارت لتغلق الباب سريعاً ، وأحست فجأة بأنها غير قادرة على البقاء لحظة واحدة هنا ، فأطلقت ساقيها للريح ، وركضت بأسرع ما تستطيع .. لقد باتت تشعر أخيراً بالشيء الوحيد الذي كانت تفتقده .. الحريــــــــــــــــــــــة..

    يتبــــــــــــــ \ ــــــــــــــــع ..

    ___________________________________


    مع تمنياتي أن تحوز على إعجابكم ..!!

    دعواتي لكم بكل ما هو خير ..

    في أمان الله تعالى ..

    أختكم..

    لينــــــــــــــــزي ..

  2. #2

    الصورة الرمزية أَصِيلُ الحَكَايَا

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,934
    الــــدولــــــــة
    فلسطين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ღ ღ يــــــــارا إندرســـــ ღ ــــــون ღ ღ 〈الجزء الثاني〉..!!

    ابتسمت بفرح،كلما أسرعت أكثر ، كلما ابتعدت عن هنا أكثر وأكثر ..

    تطاير شعرها خلفها والهواء يعبث بخصلاته الحريرية الطويلة ، وأخذت تجتاز العديد من المنازل والتي بدت متناقضة بشدة مع

    بعضها البعض ، ففي حين كان الواحد منها ضخماً ذو فخامة ظاهرة ،، كانت الأخرى مجرد أكواخ بسيطة أغلب محتوياتها

    عبارة عن بضعة أخشاب وقش !!..وبعد دقائق توقفت (يارا) وهي تلهث قليلاً ونبضات قلبها متسارعة وعيناها مغمضتان ، ثم

    استعادت أنفاسها بعض الشيء فانتصب واقفة وفتحت عيناها .. لتراه أمامها .. إنها المرة الأولى التي تراه بهذا القرب ، تطلعت

    إلى مياهه التي أحالتها ظلمة الليل إلى اللون الأسود الخالص وعلى الرغم من ذلك كانت رائعة ، وأضاف مشهد البدر المضيء

    بلونه الفضي والقابع على صدر البحر مشهداً أكثر جمالاً،راقبت تكسر الأمواج على الشاطئ الرملي الناعم لتلامس قدمها برقة

    ،كانت باردة ومنعشة .. لأول مرة يخامرها هذا الشعور ،،إحساس بالسكون والهدوء تسلل إلى روحها ليمنحها الراحة من بعد تعب إنتظار دام أعوام وأعواما ..

    "أعتذر لقطع لحظة سعيدة كهذه" .. دوى الصوت المألوف محطماً الصمت فجأة ، فالتفتت بسرعة ، ودهشت لرؤية الخادم يقف

    على بعد خطوات قليلة منها وقد حمل على ظهره حقيبة بدت ممتلئة بمختلف الأدوات التي لم يكن لـ(يارا) أية فكرة عنها ،،

    وعاود الخادم حديثه متجاهلاً دهشتها "لكنني لا أرى أنه من الحكمة أن تذهبي وحدكِ"

    - لماذا ؟ . . مالذي تفعلـ. .؟!!،، لا حظت أنه يلهث ،وأكمل مبتسماً :"هل فاجأتكِ؟ . . أعتذر عن هذا ، لكن لمَ أتيت؟ ، أليس هذا

    ماكنتِ تريدينه ؟!!. .".. قالت في حيرة "نعم لكنني خلتك. . أعني أنك قلت قبل قليل . . "،، ثم تنهدت وقالت وقد استعادت شيئا من

    هدوئها" هل ستأتي ؟!! أن تخاطر معي هكذا . . أعلم أنني سبق وقلت . . لكن .. رفعت وجهها لتلتقي عيناهما :"هل حقاً تريد المجيء

    معي؟"..ولم تستطع أن تمنع نبرة الرجاء من صوتها ،،

  3. #3

    الصورة الرمزية جبروت ابتسامة

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    2,333
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ღ ღ يــــــــارا إندرســـــ ღ ــــــون ღ ღ 〈الجزء الثاني〉..!!

    لي عودهـ بإذن الله << ليش تردي أجل ^^"

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...